عقب إطلاق سراح الصحفي الألماني-التركي دينيز يوجيل من محبسه في تركيا، أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن اعتقاده بأن الطريق صار الآن ممهدا نحو تطبيع العلاقات بين ألمانيا وتركيا.
صورة من: picture alliance/dpa/B. von Jutrczenk
إعلان
مسائيةDW : أنقرة وتحسين العلاقات مع واشنطن وبرلين.. ما الدلالات؟
23:21
This browser does not support the video element.
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) على هامش مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: "الحالات الفردية مثل حالة دينيز يوجيل لا يمكن أن تعكر صفو علاقاتنا أو تدميرها بالكامل"، في إشارة إلى العلاقات بين بلاده وألمانيا.
وناشد يلدريم الحكومة الألمانية تخطي خلافات الأشهر الماضية، وقال: "الانتخابات مرت، وكذلك الاستفتاء، هذه الصعوبات صارت خلفنا الآن". تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين ألمانيا وتركيا توترت للغاية عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا في تموز/يوليو عام.2016 ويعزو يلدريم سبب توتر العلاقات إلى، الاستفتاء حول تعديل الدستور في تركيا في نيسان/ ابريل 2017 ، بعد حظر البلديات الألمانية لظهور سياسيين أتراك في الحملات الانتخابية التركية. ويعزوه كذلك الى الانتخابات التشريعية في ألمانيا، حيث كان أردوغان قد تدخل فيها من خلال دعوته للجالية التركية في ألمانيا بعدم التصويت للأحزاب الألمانية الكبيرة.
وفي المقابل يعزو الجانب الألماني سبب توتر العلاقات إلى اعتقال عدد من المواطنين الألمان في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب. وكان يوجيل 44/ عاما/ أبرز هذه الحالات. ووصل يوجيل مساء الجمعة ( السادس عشر من شباط/فبراير 2018) إلى برلين عقب إطلاق سراحه أمس من الحبس الاحتياطي في أحد السجون التركية بناء على أمر محكمة.، بعد أن قضى في الحبس الاحتياطي نحو عام.
ولا يزال هناك خمسة ألمان يقبعون في السجون التركية لأسباب سياسية، كما تقول برلين. وذكر يلدريم أن هذه الحالات لا ينبغي لها أن تتسبب في توتر العلاقات الألمانية-التركية، مؤكدا أن بعض السجناء الألمان كانوا على اتصال بانقلابيين، وقال: "هؤلاء حاولوا إلغاء الديمقراطية في تركيا وقتل الرئيس التركي".
وأشار يلدريم إلى أن هناك 3064 تركيا يقبعون في السجون في ألمانيا، وقال: "عندما يصبحون في السجن فإنه لا يهم تماما ما إذا كان ذلك لدوافع سياسة أم لا"، مضيفا أن هؤلاء السجناء الأتراك ينتظرون أن تساعدهم الحكومة التركية مثلما تساعد الحكومة الألمانية مواطنيها.
م.م/ ع.ج.م (د ب أ)
آلاف الأتراك في ألمانيا يتظاهرون تنديدا بالانقلاب
خرج آلاف الأتراك للتظاهر قرب سفارة بلادهم وقنصلياتها في ألمانيا تنديدا بالانقلاب العسكري. ورفع المتظاهرون الأعلام التركية وصور الرئيس التركي.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
فور توارد أخبار الانقلاب في تركيا خرج الآلاف من الأتراك في ألمانيا منددين بالانقلاب.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPress/M. Trammer
تظاهر نحو 3 آلاف شخص أمام السفارة التركية في برلين ليعبروا عن احتجاجهم على محاولة الانقلاب .
صورة من: picture-alliance/dpa/K D. Gabbert
فيما تجمع نحو خمسة آلاف شخص في أسن أمام القنصلية التركية، ونظمت تجمعات مماثلة في فرانكفورت (الظاهرة في الصورة) وهامبورغ وكارلسروهه وشتوتغارت، وفق وسائل الإعلام الألمانية.
صورة من: UETD
قال جوكاي صوف أوغلو رئيس الجالية التركية في ألمانيا إنها "سابقة فريدة من نوعها في التاريخ التركي أن تتم عرقلة محاولة انقلاب، فكل المرات السابقة كان الانقلابيون دائما ما ينجحون".
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
توقع رئيس الجالية التركية في ألمانيا أن يعزز فشل الانقلاب سلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وصرح صوف أوغلو أنه "كان من المهم جدا بالنسبة لتركيا أن تعلن كل الأحزاب سريعا عن معارضتها لمحاولة الانقلاب وخروج الشعب إلى الشارع".
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Rosar
ما أن أنتشرت أخبار المحاولة الإنقلابية ليل الجمعة/ السبت حتى خرج الكثير من الأتراك في ألمانيا إلى الشوارع للتنديد بالإنقلاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K D. Gabbert
ورفع المتظاهرون كذلك صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
متظاهر تركي رفع شالا رسم عليه علم تركيا وصورة الرئيس التركي أردوغان. وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية إن المظاهرات سارت دون أي مشاكل.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
متظاهرة قرب السفارة التركية في برلين ترفع لافتة حمراء من القماش كتب عليها بالعربية "ضد الإنقلاب"، يبدو أن أصحاب هذه اللافتة من العرب المؤيدين لأردوغان.