بدأت المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر النظر في دعوى استئناف مقدمة من ثلاثة يمنيين، قُتل اثنان من ذويهم في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة، يقول المدعون إن التحكم في مسارها جرى من القاعدة الأميركية في رامشتاين بألمانيا.
إعلان
بدأت المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر الألمانية اليوم الخميس (14 آذار/ مارس 2019) النظر في دعوى استئناف مقدمة من ثلاثة يمنيين، قُتل اثنان من ذويهم عام 2012 في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة. ويرى المدعون أن ألمانيا تتحمل جزءاً من مسؤولية الغارة، حيث جرى التحكم في مسار الطائرة من القاعدة الأمريكية في رامشتاين في ولاية راينلان- بفالتس الألمانية.
وكانت المحكمة الإدارية في مدينة كولونيا، وهي محكمة أدنى درجة، رفضت الدعوى من قبل، حيث رأت أيضا في حكمها الصادر عام 2015 أن الحكومة الألمانية غير ملزمة بمنع الولايات المتحدة من استخدام قاعدتها في رامشتاين في شن غارات بطائرات مسيرة على اليمن.
وكان ممثل وزارة الدفاع الألمانية أوضح خلال المحاكمة في ذلك الوقت أن الولايات المتحدة تعهدت لألمانيا بعدم تسيير غارات بطائرات مسيرة أو التحكم بها من قواعد أمريكية في ألمانيا.
ويدعم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان قضية اليمنيين. وجاء في بيان للمركز عن القضية الحالية أمام المحكمة الإدارية العليا أن أقارب الضحايا يطالبون ألمانيا بتحمل المسؤولية القانونية والسياسية للغارات الأمريكية بطائرات مسيرة وحظر استخدام قاعدة رامشتاين في هذا الغرض.
خ.س/ ح.ز (د ب أ)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك