ينتشرون حول العالم.. أين ينشط مرتزقة مجموعة فاغنر؟
٢٧ يونيو ٢٠٢٣
ينتشر مرتزقة مجموعة "فاغنر" الروسية في الكثير من بلدان العالم، حيث تقوم بتدريب جنود وحراسة مسؤولين وساسة، لكنها أيضا تورطت في مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان في العديد من البلدان التي تنشط فيها.
إعلان
لا يقتصر تواجد مرتزقة مجموعة "فاغنر" الروسية على أوكرانيا فقط، بل يمتد انتشارها إلى العديد من دول العالملا سيما سوريا و مالي. وهي ليست الشركة العسكرية الروسية الخاصة الوحيدة، إذ كشف تقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية عن أنه جرى إنشاء العديد من هذه الشركات في روسيا خلال السنوات القليلة الماضية.
ورغم تزايد الحديث عنها، إلا أنهمن الصعب تتبع نشاط مجموعة فاغنر وغيرها من الشركات العسكرية الروسية الخاصة بشكل دقيق، لأنها تعمل بشكل مستقل عن الحكومة الروسية والجيش الروسي. بيد أن مراقبين يقولون إن فاغنر تنشط في أكثر من 30 دولة.
أوروبا
منذ بدء روسيا توغلها العسكري في أوكرانيا أواخر فبراير/ شباط العام الماضي، تصدرت مجموعة فاغنر عناوين الصحف بشكل متزايد. ويشار إلى أنها ظهرت على الساحة الدولية لأول مرة عام 2014 في منطقة دونباس بأوكرانيا، حيث دعمت مجموعات انفصالية موالية لروسيا في مواجهة القوات الأوكرانية.
ومنذ ذاك الحين، تزايدت قوة وانتشار مجموعة فاغنر، فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدة نُشرت في وقت سابق من هذا العام أنه من المؤكد "أن قوام فاغنر في أوكرانيا يصل إلى 50 ألف مقاتل أصبحوا عنصرا رئيسيا في الحرب". في المقابل، تحدث زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين عن وجود 25 ألف مقاتل.الجدير بالذكر أن مجموعة فاغنر عمدت إلى توسيع عمليات التجنيد في صفوفها ليشمل ذلك سجناء سابقين وعناصر سابقة سيئة الصيت في الجيش الروسي. فيما لعب مسلحوها دورا مهما في معركة السيطرة على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا وأعلنوا الانتصار في مايو/ أيار الماضي مع التعهد بتسليم المدينة إلى الجيش الروسي.
في إفريقيا
تنشط مجموعة فاغنر بشكل خاص في إفريقيا، إذ يُعتقد أنها تعمل لصالح روسيا في عدد من بلدان القارة السمراء من خلال الانخراط في أعمال استخراج المواد الخام وتقويض المؤسسات الديمقراطية ودعم حملات التضليل الإعلامي والمعلوماتي.
السودان
يعتبر السودان من أكثر الدول الأفريقية تأثرا بروسيا، التي تحظى بنفوذ كبير، حيث تنشط مجموعة فاغنر هناك منذ سنوات وتدعم السلطات العسكرية.
ويقول مراقبون إن الهدف الرئيسي وراء تمركز عناصر فاغنر يتمثل في تأمين حصول روسيا على المواد الخام بما في ذلك الذهب والمنغنيز والسيليكون واليورانيوم.
وقد كشف وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوشين في عام 2020 أثناء إعلانه عقوبات على بريغوجين، أن رئيس فاغنر وشبكته تستفيد من الموارد الطبيعية في السودان "لتحقيق مكاسب شخصية ولتنامي نفوذها الخبيث في جميع أنحاء العالم".
وتزامن هذا مع تأكيد الولايات المتحدة على أن شركة "إم-إنفست" ومقرها سان بطرسبورغ تعد شركة روسية مرتبطة ببريغوجين، مضيفة أن الشركة كانت قد حصلت على امتيازات في عام 2017 من الحكومة السودانية السابقة لاستكشاف مواقع تعدين الذهب، فيما قام عناصرها بحراسة مناجم الذهب السودانية.
وذكر بيان وزارة الخزانة الأمريكية في حينه أن شركة "إم إنفست" تُستخدم كغطاء لقوات فاغنر العاملة في السودان، حيث "كانت مسؤولة عن وضع خطط للرئيس السوداني السابق عمر البشير لقمع المتظاهرين الراغبين في تدشين إصلاحات ديمقراطية".
مالي
ولا يقتصر تواجد فاغنر في أفريقيا على السودان، إذ يمتد ذلك إلى مالي حيث تعاون قادة انقلاب عام 2021 مع المجموعة الروسية. فيما دعا فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني باستخدام المرتزقة إلى إجراء تحقيقات في جرائم ارتكبها مسلحو فاغنر وقوات الحكومة المالية.
وأفاد بيان أممي صدر قبل عامين بأن خبراء الأمم المتحدة "حصلوا على روايات مثيرة للقلق عن تنفيذ القوات المسلحة وحلفاؤها في مالي، "عمليات إعدام مروعة ومقابر جماعية وأعمال تعذيب واغتصاب وعنف جنسي ونهب وعمليات احتجاز تعسفي واختفاء قسري".
جمهورية أفريقيا الوسطى
قال السفير الروسي في جمهورية أفريقيا الوسطى في مقابلة اُجريت في فبراير / شباط الماضي: هناك 1890 "مدربا روسيا" في هذا البلد الأفريقي، حيث تم إرسال مسلحي فاغنر إلى البلاد في صورة مستشارين ومدربين عسكريين في مهام شملت الإشراف على الخطط الأمنية الخاصة برئيس البلاد فوستين أرشانج تواديرا. وفي مقابل هذا الدعم، حصلت مجموعة فاغنر على عقود لاستخراج الموارد الطبيعية مثل الماس والذهب والأخشاب.
وعلى غرار مالي، تزامن انتشار فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى مع مزاعم انتهاكها حقوق الإنسان. إذ ذكر تقرير أممي صدر عام 2021 أن المجموعة تورطت في جرائم مثل الاستخدام المفرط للقوة وجرائم الاغتصاب والتعذيب والنهب على نطاق واسع.
أمريكا اللاتينية
فنزويلا
ذكرت وكالة رويترز أن عناصر فاغنر تنتشر في العاصمة الفنزويلية كراكاس منذ عام 2019 إذ توفر الحماية لرئيس البلاد بعد موجة من الاحتجاجات الحاشدة ضد حكمه، فيما قام مسلحو فاغنر بتدريب قوات النخبة الفنزويلية.
الجدير بالذكر أن فنزويلا وروسيا تتمتعان منذ سنوات بعلاقات قوية، سواء على صعيد التعاون الاقتصادي أو العسكري. إذ تعد روسيا واحدة من أكبر الدائنين للحكومة الفنزويلية بتقديمها قروضا بقيمة 17 مليار دولار منذ عام 2006.
ولا يتوقف الأمر على ذلك، إذ تولي روسيا اهتماما بالغا لتأمين إمدادات النفط في فنزويلا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم.
آسيا
ذكرت مؤسسات بحثية عديدة أن مجموعة فاغنر تنشط في بلدان آسيوية، إذ أفاد تقرير صدر عن شركة "مولفار" الأوكرانية للاستشارات، أن 37 شركة عسكرية روسية تعمل في الخارج.
وقد كشفت التحقيقات الصحفية والبحثية عن وجود ارتباط بين العناصر التي تعمل لصالح شركات عسكرية روسية في دول مثل سريلانكا من جهة وبين فاغنر من جهة أخرى. وأشارت التحقيقات إلى أن شبكة الاتصالات بين هذه الكيانات معقدة للغاية.
الشرق الأوسط
سوريا
أكدت تقارير انتشار مسلحي فاغنر لأول مرة في سوريا أواخر عام 2015 بعد التعرف على هوية عدد منهم من قبل الميليشيات المسلحة المعارضة لحكومة الرئيس بشار الأسد. وبمرور الوقت، بات مسلحو فاغنر يحاربون مع القوات الروسية المنتشرة في سوريا.
الجديد بالذكر أن روسيا تعد الحليف القوي لبشار الأسد، حيث ساعدت القوات الحكومية على تعزيز سيطرتها على أراضي البلاد واستعادت المناطق التي خرجت عن قبضتها منذ اندلاع الانتفاضة السورية عام 2011.
ومنذ بدء الحرب الروسية في أوكرنيا، أصاب الجمود الساحة السورية، إذ جرى سحب العديد من المسلحين الروس بما في ذلك عناصر فاغنر من بلدان الشرق الأوسط لصالح المعارك في أوكرانيا. ويقدر الخبراء أن عدد مسلحي فاغنر في ذروة انتشارهم في سوريا قد وصل إلى خمسة آلاف مسلح.
ليبيا
يعود انتشار فاغنر في ليبيا إلى عام 2014بعد الانقسام والتناحر السياسي والاقتتال الداخلي الذي يعصف بالبلاد منذ الإطاحة بالدكتاتور معمر القذافي، وهو ما أسفر عن وجود حكومتين في شرق البلاد وغربها.
وتؤيد مجموعة فاغنر حكومة شرق ليبيا والمشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، حيث توفر عناصرها الدعم والتدريب العسكري، وشاركت بشكل علني في الهجوم الذي استهدف حكومة غرب ليبيا في طرابلس عام 2019.
بيد أن عدد عناصر فاغنر المنتشرة في ليبيا غير واضح، إذ قدرت تقارير العدد بألفي عنصر، لكن اللافت أن فاغنر استفادت من تواجدها في ليبيا لتوسيع عملياتها في دول أخرى مثل السودان.
وتعرض مسلحو فاغنر لاتهامات بارتكاب أعمال تعذيب وقتل عشوائي وجرائم حرب أخرى في سوريا وليبيا. كما ترجح وزارة الدفاع الأمريكية وجود علاقات بين مجموعة فاغنر وشخصيات في الإمارات، حيث يعتقد مسؤولون أمريكيون أن فاغنر كانت تتلقى أموالاً من الإمارات لدعم حفتر.
سيليا تومس/ م.ع
قتال لم يقع مثله في أوروبا منذ 1945- محطات من الغزو الروسي لأوكرانيا
في نزاع لم تشهد له أوروبا مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية، تتواصل المعارك الشرسة بين الغزاة الروس وبين الأوكرانيين. وبحسب تقديرات يزيد عدد قتلى وجرحى الحرب في كلّ معسكر عن 150 ألف شخص.
صورة من: Zohra Bensemra/REUTERS
بوتين يناقض نفسه ويبدأ الهجوم على أوكرانيا
بعد شهور من التوتر والجهود الدبلوماسية لتجنب الحرب، بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس 24 شباط/ فبراير 2022، ما أسماه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا. وكان الكرملين قد سبق ونفى مراراً التقارير الغربية حول نية بوتين في غزو أوكرانيا. وقد بدأ الغزو واسع النطاق بضربات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا، ودخلت القوات البرية من الشمال من بيلاروسيا حليفة موسكو، ومن الشرق والجنوب.
صورة من: Ukrainian Police Department Press Service/AP/picture alliance
نزوح ملايين الأوكرانيين هرباً من الحرب
مع بداية الهجمات الروسية بدأت موجة نزوح الأوكرانيين من مناطق القتال. ونزح نحو 5.9 مليون شخص داخلياً بسبب الحرب الروسية العام الماضي. كما فر الملايين إلى خارج أوكرانيا، وفقاً لتقرير مركز مراقبة النزوح الداخلي ومقره جنيف (الخميس 11 مايو/ أيار 2023). ومعظم النازحين هم من النساء والأطفال وكبار السن وغير القادرين على القتال.
صورة من: Andriy Dubchak/AP/picture alliance
محاولة فاشلة للسيطرة على العاصمة كييف
في غضون أيام، سيطرت القوات الروسية على ميناء بيرديانسك الرئيسي والعاصمة الإقليمية خيرسون القريبة من البحر الأسود، إضافة لعدة بلدات حول كييف في وسط شمال البلاد. لكن محاولتها السيطرة على كييف اصطدمت بمقاومة القوات الأوكرانية ومن ورائها الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي تحول إلى قائد حربي. وفي الثاني من نيسان/ أبريل 2022، أعلنت أوكرانيا تحرير منطقة كييف بأكملها بعد "الانسحاب السريع" للقوات الروسية.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
كليتشكو من نزال الملاكمة إلى قتال المعارك
هب الأوكرانيون للدفاع عن بلادهم، فإضافة إلى القوات العسكرية كان هناك المتطوعون المدنيون من كافة الأطياف. هنا مثلاً بطل العالم السابق في الملاكمة فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، وقد ارتدى سترة عسكرية خلال تواجده على الأرض لمشاركة أهل بلده في صد الغزو الروسي. كما تطوع أيضاً شقيقه الأصغر وبطل العالم السابق في الملاكمة فلاديمير كليتشكو للقتال. كما وظّف الشقيقان شهرتهما لكسب التعاطف العالمي مع قضية بلدهما.
صورة من: Sergei Supinsky/AFP
توالي العقوبات الغربية على روسيا
اتخذ الغرب، خصوصاً الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مسار فرض عقوبات على روسيا، سواء في استيراد البضائع والطاقة منها أو تصدير التكنولوجيا إليها أو مصادرة أموال رجال أعمال مرتبطين بالكرملين. وفي قمة مجموعة السبع في قصر إلماو في بافاريا الألمانية (يونيو/حزيران 2022)، اتخذت المجموعة، التي تضم ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان وبريطانيا، قرارات بتوسيع العقوبات على روسيا.
صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
مساعدات عسكرية مكنت أوكرانيا من الصمود
وأعلنت دول غربية عديدة على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا تقديم مساعدات عسكرية بالمليارات لأوكرانيا. فقدمت واشنطن أسلحة ومعدات في 2022 بقيمة 22.9 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين الدول الداعمة عسكريا لأوكرانيا، فيما حلت بريطانيا بالمركز الثاني خلال 2022 بمساعدات بقيمة 4.1 مليار يورو. أما ألمانيا فقدمت في العام نفسه 2.3 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بين داعمي أوكرانيا عسكرياً.
صورة من: Polish Chancellery of Prime Ministry/Krystian Maj/AA/picture alliance
اتهامات بجرائم حرب مروعة في بوتشا
في بلدة بوتشا التي دمرتها المعارك، عُثر في الشوارع على جثث مدنيين أعدموا بدم بارد. لاحقاً عُثر على جثث مئات المدنيين حمل بعضها آثار تعذيب في مقابر جماعية في المدينة الصغيرة الواقعة على مشارف كييف. وأثارت صور هذه المجازر المنسوبة لروسيا استياء الغرب والأمم المتحدة وتعددت الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، رغم نفي موسكو.
صورة من: Carol Guzy/Zuma Press/dpa/picture alliance
حصار ماريوبول وسقوط آزوفستال
في 21 أبريل/نيسان 2022، أعلن الكرملين دخول ماريوبول، الميناء الاستراتيجي على بحر آزوف. سمحت السيطرة على ماريوبول لروسيا بضمان التواصل بين قواتها من القرم والمناطق الانفصالية في دونباس. لكن حوالي ألفي مقاتل أوكراني واصلوا القتال متحصنين في متاهة مصنع آزوفستال تحت الأرض مع ألف مدني. قاوم المقاتلون حتى آخر طلقة. وقالت كييف إن 90% من ماريوبول دُمرت وقُتل فيها ما لا يقل عن 20 ألف شخص.
صورة من: Peter Kovalev/TASS/dpa/picture alliance
يوم تاريخي في خيرسون
في بداية سبتمبر/أيلول 2022، أعلن الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً في الجنوب، لكنه حقق اختراقًاً خاطفًاً للخطوط الروسية في الشمال الشرقي وأرغم الجيش الروسي على الانسحاب من منطقة خاركيف. في أكتوبر/ تشرين الأول، بدأت موسكو بإجلاء السكان وإدارة الاحتلال من خيرسون. وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني بعد يومين من انسحاب القوات الروسية، استعادت كييف السيطرة على المدينة في "يوم تاريخي" كما وصفه الرئيس زيلينسكي.
صورة من: Bulent Kilic/AFP/Getty Images
مذكرة توقيف بحق بوتين وروسيا ترد
في مارس/ أذار 2023، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب على خلفية ترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني. وقالت كييف إنه تم ترحيل أكثر من 16 ألف طفل أوكراني إلى روسيا. وأصدرت المحكمة أيضاً مذكرة مماثلة بحق مفوضة حقوق الأطفال في روسيا ماريا لفوفا بيلوفا. وفي مايو/ أيار ردت روسيا بإصدار مذكرة توقيف بحق المدعي العام للمحكمة كريم أحمد خان، وهو بريطاني الجنسية.
صورة من: Rich Pedroncelli/AP Photo/picture alliance
الاستعداد لهجوم مضاد
في مواجهة طلبات زيلينسكي المتكررة وبعد فترة من المماطلة، قرر الأمريكيون والأوروبيون إرسال عشرات الدبابات الثقيلة من أجل تحسين قدرة الجيش الأوكراني على صد الهجمات. وفي 19 أبريل/ نيسان 2023، أعلنت كييف تلقيها أول منظومة دفاع جوي أمريكية من طراز باتريوت. في نهاية الشهر نفسه، أعلنت أوكرانيا أنها ستكون مستعدة قريباً لشن هجوم مضاد بهدف تحرير نحو 20% من أراضيها المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
صورة من: Susan Walsh/POOL/AFP/Getty Images
قتال طيلة شهور في باخموت
في يناير/ كانون الثاني 2023، عاد الجيش الروسي إلى شن هجمات لا سيما في دونباس، بدعم من مرتزقة مجموعة فاغنر المسلّحة ومئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تمت تعبئتهم منذ أيلول/سبتمبر. احتدم القتال، خاصة حول باخموت، وهي مدينة في الشرق تحاول روسيا احتلالها منذ الصيف. وشهدت باخموت أطول المعارك وأكثرها فتكاً منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
صورة من: Muhammed Enes Yildirim/AA/picture alliance
تضارب بشأن سقوط باخموت
وأعلنت روسيا مساء السبت 19 مايو/ أيار 2023 استيلاءها على باخموت بالكامل، بعدما أعلن رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلحة يفغيني بريغوجين في نفس اليوم أن المجموعة ستسحب مقاتليها من المدينة اعتبارا من 25 مايو/ أيار وستسلم الدفاع عن المدينة إلى الجيش الروسي. في غضون ذلك، قالت كييف إنها لا تزال تقاتل في مناطق معينة معتبرة وضع مقاتليها "حرجاً". إعداد صلاح شرارة/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ).