ارتفعت الأصوات في ألمانيا للمطالبة بتوفير المزيد من الحماية لطالبي اللجوء، إذ طالب المجلس الأعلى لليهود بالتصدي الحازم للعنف اليميني، كما أعرب رئيس المفوضية الأوروبية عن قلقه حيال معاداة الأجانب في ألمانيا.
إعلان
طالب المجلس الأعلى ليهود ألمانيا، الحكومة الألمانية بالتصدي الحازم للعنف اليميني وتوفير الحماية للاجئين وموظفي منظمات الإغاثة الذين يقدمون المساعدة للاجئين. وفي تصريحات لصحيفة "ميتلدويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم السبت (24 تشرين الأول/أكتوبر 2015) ، قال جوزيف شوستر رئيس المجلس، إن مكافحة التطرف اليميني المتنامي لابد أن تكون له الأولوية الكبرى لدى الساسة ولدى سلطات الأمن.
وأوضح شوستر أنه " لا ينبغي أن يتمكن المتطرفون اليمينيون من ترويع الناس على نحو تتوقف معه المشاركة المدنية كما أن من الضروري أن تزيد هيئة مكافحة الجريمة والشرطة من أعداد العاملين بها". وتابع شوستر أن على ألمانيا حماية كل من طالبي اللجوء والمعاونين المتطوعين أيضا.
وفي سياق متصل، أعرب جون كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية عن قلقه حيال معاداة الأجانب في ألمانيا قائلا: "عندما نسمع عبارات كراهية في المظاهرات وعندما يؤدي مثل هذا التحريض إلى مهاجمة الأشخاص المشاركين بدور في دعم اللاجئين مثل العمدة الجديدة لمدينة كولونيا، فإن هؤلاء المواطنين الذين يطلق عليهم /القلقين بسبب اللاجئين/ يتسببون في قلق شديد لي".
في الوقت نفسه، رأى يونكر أن غالبية المواطنين في ألمانيا يقفون مع القيم الديمقراطية ويبدون تعاطفا بدلا من الكراهية. وفي أعقاب هجمات على أطقم تقديم المساعدة، طالب البرشت برومه رئيس وكالة الإغاثة التقنية الألمانية (تي إتش دبليو) بمزيد من الحماية التي تقدمها الشرطة لمعاوني اللاجئين قائلا :" لا نستطيع أن نعاون إلا في بيئة آمنة".
العمل التطوعي يساهم في حل مشاكل اللاجئين
استمرار تدفق اللاجئين بأعداد متزايدة وضع الحكومات والمنظمات غير الحكومية أمام تحديات كبيرة، المتطوعون يهبون غالبا لتقديم المساعدة في وقت الحاجة، وهو ما يخفف محنة اللاجئين. الأوضاع في البلقان في ملف صور.
صورة من: DW/D. Cupolo
مع إغلاق المجر لحدودها مع صربيا بصورة مفاجئة، بقي ألاف اللاجئين عالقين مع أمتعتهم القليلة هناك، متطوعون من المجر ودول أخرى هرعوا للمساعدة، حيث قدموا للاجئين بطانيات وخيام تساعدهم في إقامة مخيم مؤقت.
صورة من: DW/D. Cupolo
بفضل مساعدة المترجمين المتطوعين تم التغلب على عقبات اللغة، هنا يتحدث يحيى عبد لله وهو طالب سوري في المجر مع عدد من الأطفال المهاجرين في محطة القطارات في بودابست. ويقول عبد الله"العائلات تأتي منهكة إلى هنا، وعثورهم على أشخاص يحاورنهم بلغتهم الأم يعتبر انجازا كبيرا ".
صورة من: DW/D. Cupolo
في بلدة توفارنيك الكرواتية، يوزع متطوعون بولنديون وألمان وجبات حساء ساخنة.أحد اللاجئين عبر عن عميق امتنانه للمتطوعين الذين يطبخون الطعام ثلاث مرات يوميا، ويقدمونه للاجئين العابرين، الذين يعدون الحصول على وجبة ساخنة بدلا من الطعام المعلب والخبز الناشف تغييرا كبيرا لهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الجميع عليه المساعدة، أطفال يغادرون الخيمة المخصصة لتوزيع الطعام في توفارنيك الكرواتية، وهم يحملون زجاجات المياه الفارغة. المتطوعون يشترون الطعام والمياه من المحلات القريبة ويوزعونها على اللاجئين. حيث يحصل المتطوعون على المال من بعض المانحين، أو يدفعونه من مدخراتهم الشخصية.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعض الذين يعيشون بالقرب من خيام اللاجئين يمدون لهم خراطيم مياه. وبهذا يستطيع البعض أن يغتسل. وليس الماء فقط هو ما ينقص المخيمات، فاللاجئون يعتمدون على المتطوعين في شحن هواتفهم أو في توفير خدمة الانترنت.
صورة من: DW/D. Cupolo
العائلات تكون عادة بحاجة إلى مساعدة أكبر ممن يسافرون بمفردهم. لذلك يعمل بعض المتطوعين على مدار الساعة، لأجل تقديم المساعدة. نزار ليكج أحد المتطوعين الكروات يقول " أنا لم آكل شيئا لحد ألان، عادة أشرب صباحا مشروبا للطاقة وفي المساء بعض القهوة، وأكون محظوظا حين أستطيع النوم 3 ساعات كل ليلة "
صورة من: DW/D. Cupolo
ويقول نزار ليكج " عندما منعت القوات السلوفينية اللاجئين من عبور الحدود،علقوا لأيام بدون أية رعاية طبية، كما أن الصليب الأحمر من كلا البلدين لم يتمكن من تقديم المساعدة لهم لوجودهم في منطقة فاصلة"، ما أضطر المتطوعون ومنهم ليكاج إلى تقديم المساعدات من مدخراتهم الشخصية.
صورة من: DW/D. Cupolo
رحلة اللاجئين هي عبارة عدد لا حصر له من طوابير الانتظار، بدءا من ركوب الحفلات أو القطارات ومرورا بطوابير الطعام وانتهاء بالحصول على المساعدات، طوابير تمتد لساعات طويلة، وحتى لأيام أحيانا. لهذا السبب يقدم الصليب الأحمر مياه وطعام للاجئين كي لا يفقدوا نوبتهم في الطوابير.