يوروبا ليغ: ليفركوزن يتجنب أول هزيمة وليفربول يكتسح براغ
٧ مارس ٢٠٢٤
فيما وضع ليفربول قدما في دور الثمانية ببطولة الدوري الأوروبي، وذلك بعدما اكتسح مضيفه سبارتا براغ التشيكي، تجنب باير ليفركوزن هزيمة أولى للموسم بخطفه التعادل مع مضيفه قره باغ الأذربيجاني بعدما كان متخلفاً بهدفين.
إعلان
في أذربيجان، بدا أن مسلسل المباريات المتتالية التي خاضها باير ليفركوزن هذا الموسم من دون هزيمة سيتوقف عند 34 في جميع المسابقات، لكن البديل التشيكي باتريك شيك أنقذ الموقف بإدراكه التعادل 2-2 في الوقت بدل الضائع.
وبعدما كان مرشحاً على الورق كي يكرر سيناريو دور المجموعات حين فاز ذهاباً على أرضه 5-1 وإياباً 1-0، عانى ليفركوزن الأمرين اليوم الخميس (السابع من آذار/ مارس 2024) في ذهاب ثمن النهائي للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
فقد أنهى فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو الشوط الأول متخلفاً بهدفين نظيفين بطلهما البرازيلي جونينيو دوس سانتوس الذي مرر كرة افتتاح التسجيل للجزائري ياسين بنزية (26) قبل أن يعزز النتيجة في الثواني الأخيرة بعدما انطلق بهجمة مرتدة من منتصف الملعب تقريباً (2+45).
وعاد ليفركوزن إلى أجواء اللقاء بفضل البديل فلوريان فيرتس الذي قلص الفارق في الدقيقة 70 بهدف جميل بعدما سدد الكرة "ساقطة" فوق الحارس، قبل أن يقول شيك الذي دخل في الدقيقة 80 كلمته بإدراكه التعادل بكرة رأسية (2+90).
ليفربول يضع قدماً في ربع النهائي
وفي مباراة أخرى وضع ليفربول الإنكليزي قدماً في الدور ربع النهائي لمسابقة "يوروبا ليغ" لكرة القدم بفوزه الكبير خارج الديار على سبارتا براغ التشيكي 5-1 الخميس في ذهاب ثمن النهائي.
وعلى ملعب "ليتنا" في براغ، تحضر ليفربول بأفضل طريقة لما ينتظره الأحد على أرضه ضد ملاحقه مانشستر سيتي حامل اللقب في المرحلة 28 من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره بفارق نقطة عن الأخير، بفوزه على سبارتا في أول مواجهة بين الفريقين منذ موسم 2010-2011 حين تعادلا في ذهاب دور الـ32 من دون أهداف قبل أن يفوز "الحمر" إياباً على أرضهم 1-0.
وخلافاً لمباراتيه الأخيرتين خارج أرضه حين خسر أمام تولوز الفرنسي وسان جيلواز البلجيكي في دور المجموعات، عاد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الى "أنفليد" منتصرا في لقاء شهد استعادته خدمات النجم المصري محمد صلاح الذي اكتفى بـ47 دقيقة فقط في 17 شباط/فبراير ضد برنتفورد (4-1 في الدوري الممتاز) منذ عودته مصاباً من كأس أمم إفريقيا.
واستهل ليفربول اللقاء الذي بدأه صلاح على مقاعد البدلاء قبل أن يدخل في ربع الساعة الأخير، بأفضل طريقة بعدما افتتح التسجيل منذ الدقيقة السادسة من ركلة جزاء اقتنصها الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر ونفذها بنفسه (6).
وتراجع "الحمر" بعد ذلك وسمحوا لصاحب الأرض بتهديد مرماهم في أكثر من مناسبة، لكن الأوروغوياني داروين نونييز أحبط عزيمة المضيف حين أضاف الهدف الثاني بتسديدة رائعة من خارج المنطقة (25)، ثم أضاف الثالث لفريقه في الثواني الأخيرة من الشوط الأول حين وصلته الكرة من ماك أليستر، فسيطر عليها عند الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء ثم أطلقها رائعة في الزاوية اليمنى (3+45).
وعادت الحياة الى الفريق التشيكي بتقليصه الفارق في مستهل الشوط الثاني بهدية من البديل الإيرلندي الشمالي كونور برادلي الذي حول الكرة بالخطأ في شباك فريقه من أول لمسة له (46).
بيد أنّ الكولومبي لويس دياس رد الفارق إلى ما كان عليه بتسجيله الهدف الرابع بتمريرة من هارفي إليوت ومساعدة احد اللمدافعيين الذي تحولت منه الكرة إلى الشباك (53)، قبل أن يختم البديل المجري دومينيك سوبوسلاي المهرجان بالخامس بعد خطأ دفاعي فادح (4+90).
وبعد تأهله إلى الأدوار الاقصائية في مشاركته القارية الأولى، يبدو أن مشوار برايتون الإنكليزي وصل الى نهايته إلا في حال تحقيقه إنجازاً في الإياب، وذلك بخسارته المذلة في العاصمة الإيطالية أمام روما برباعية نظيفة سجلها الأرجنتيني باولو ديبالا (12) والبلجيكي روميلو لوكاكو (43) وجانلوكا مانشيني (64) وبراين كريستانتي (68).
وبذلك، واصل روما تألقه مع مدربه الجديد نجمه السابق دانييلي دي روسي الذي حسم الخميس وبتفوق مواجهته مع صديقه ونظيره في برايتون مواطنه روبرتو دي تزيربي.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
رحيل مفاجئ عن ليفربول..الساحر كلوب بين إنجازات وتحديات مستمرة!
مرتين، خسر كلوب نهائي "الأبطال"، لكن كلوب لا يستسلم، لينجح في إحراز لقب دوري الأبطال ويتوج موسمه الناجح أيضاً بجائزة أفضل مدرب في العالم. بعد كل هذه النجاحات والتحديات الكبيرة، قرر كلوب مؤخراً وبشكل مفاجىء الرحيل.
صورة من: Getty Images/C. Brunskill
رحيل في ذروة النجاح
بعد ثمانية أعوام ونصف من النجاح والتحديات الكبيرة، وقبل عام على نهاية عقده مع نادي ليفربول، فجر المدرب الألماني (56 عاما) مفاجأة نهاية الشهر الماضي بإعلانه التنحي عن منصبه بنهاية الموسم الجاري وأكد في مؤتمر صحفي مطول أن طاقته نفدت مؤخرا. وقال كلوب إنه اتخذ القرار الصحيح بالرحيل عن ليفربول في نهاية الموسم. قرار خلف صدى كبيرا في الأوساط الرياضية.
صورة من: Ian Stephen/Pro Sports Images/IMAGO
أفضل مدرب لعام 2019
توج مدرب ليفربول يورغن كلوب موسمه الناجح بحصوله على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2019. المدرب الألماني قاد ليفربول لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2019 واحتلال مركز الوصافة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bertorello
متوجا على عرش الكرة الأوروبية
بعد فشله عدة مرات في التتويج بدوري أبطال أوروبا، ابتسم الحظ أخيرا للساحر الألماني يورغن كلوب في رفع الكأس ذات الأذنين رفقة فريقه ليفربول واعتلاء عرش الكرة الأوروبية في موسم 2018/2019 . ليفربول فاز في النهائي على خصمه العنيد توتنهام بهدفين لصفر وأزاح قبله عمالقة أوروبا مثل برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
"نثق بكلوب"
سرعان ما استحوذ المدرب الألماني يورغن كلوب على قلوب مشجعي ليفربول عندما قال في يومه الأول بالنادي: "علينا تحويل المشككين في النادي إلى مؤمنين بقوته وقدراته"، حتى أن البضاعة الأكثر رواجاً في متجر النادي باتت قميص كُتب عليه: "نثق بكلوب". ورغم شهرة كلوب الرياضية إلا أنه بدأ بعيداً عن ميادين الكرة.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Ellis
صورة مع زيلر
ولد يورغن كلوب عام 1967 في مدينة شتوتغارت الألمانية، ولعب في صفوف شباب نادي توس إيرغينتسينغن حيث شارك في إحدى البطولات الرياضية في هامبورغ، كما تظهره هذه الصورة (الثاني على اليسار في الأعلى) مع أسطورة هامبورغ أوفه زيلر. حينها لم يعلم أحد أن حلم الكثيرين من عشاق الكرة سيصبح الحصول على صورة سيلفي مع كلوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسلوب بسيط ومحبوب
لم يكن المهاجم كلوب ساحر المستديرة، فسرعان ما غُير مركزه من مهاجم إلى مدافع في صفوف نادي "أف أس في ماينز 05" في الدرجة الثانية، وبات معروفاً بأسلوبه البسيط والمباشر، وهو ما أحبه مشجعو النادي فيه. وكان اللاعب الوحيد في صفوف ماينز الذي ملك ناديه الخاص من المعجبين باسم "الكلوبيون".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
18 عاماً في صفوف ماينز
عام 2001 ترك كلوب اللعب ليباشره من مقعد المدربين. وبعد محاولتين فاشلين، نجح ماينز تحت قيادة كلوب عام 2004 في تحقيق انطلاقته التاريخية إلى دوري الدرجة الأولى من البوندسليغا. وبعد عودته إلى دوري الدرجة الثانية عام 2007 وفقدان فرصة الصعود في العام اللاحق ترك كلوب ماينز، بعد 18 عاماً في صفوفه كلاعب ومدرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Mrotzkowski
صاحب أفضل نظارة عام 2008
وفي وسائل الإعلام الألمانية فإن طبيعة كلوب المنفتحة وخفيفة الظل أثارت إعجاب جمهور الكرة، حتى أنه بات ما يشبه "الموضة". وحتى نظاراته التي يضعها بات يُنظر إليها بشكل إيجابي في الرأي العام الألماني. وهو ما دفع "جمعين صانعي النظرات" إلى تتويجه عام 2008 بلقب "أفضل صاحب نظارة في العام".
صورة من: KGS
صانع النجوم
منتصف 2008 أصبح كلوب مدرباً لبروسيا دورتموند. وكانت للمشاكل النادي المالية الحادة التي بدأت قبل ثلاثة أعوام من ذلك، أثرها الكبير في تراجع مستوى النادي كروياً. لكن كلوب وعد بإعادة الفريق إلى جادة الانتصارات. وكان شعاره: عدم شراء النجوم بل صنعهم. وهكذا وضع ماتس هوميلز ونيفن سوبوتيتش في قلب الدفاع رغم أنهما لم يتجاوزا الـ19 من العمر.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ثلاثة ألقاب في عامين
ونجحت وصفة يورغن كلوب هذه في إعادة بروسيا دورتموند إلى بريقه وتألقه، ففاز عام 2011 بدرع الدوري الألماني، وكان طعم هذا الانتصار مختلفاً حين احتفل كلوب مع الجماهير في ساحة بورسيشبلاتس. وفي 2012 فاز أسود ويستفاليا بقيادة كلوب بالثنائية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/T. Silz
وللسقطات وقتها
على الرغم من كل الجاذبية والذكاء الذي يتمتع به كلوب، إلا أن حماسته توقعه في كثير من الأحيان في مشاكل، فمثلاً هنا عام 2010 حين تنازع مع الحكم الرابع شتيفان تراوتمان. بعد أن رأى كلوب هذه الصورة قال: "نفسي أنا شعرت بالخوف من هذا. لم يكن هذا من التصرفات اللائقة".
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
خسارة مريرة في ويمبلي
في 2013 كان كلوب على وشك الحصول على لقبه الدولي الأول في المباراة النهائية من منافسات دوري أبطال أوروبا التي جمعته بالمنافس اللدود بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي بلندن. لكن بروسيا دورتموند خسر بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن سجل الهولندي أريين روبن هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة.
صورة من: picture alliance/augenklick
وداعاً دورتموند!
منتصف 2014 حل دورتموند وصيفاً لبطل الدوري للمرة الثانية على التوالي، ثم بدأ التدهور. بعد 18 مباراة من الموسم اللاحق حل دورتموند في المركز الأخير من الترتيب. وبدا كلوب مرهقاً، لكنه تمكن من قيادة النادي للعب في الدوري الأوروبي ونهائي كأس ألمانيا 2015 أمام فولفسبورغ، الذي خسره دورتموند 1.3. حينها أعلن كلوب رحيله عن دورتموند.
صورة من: Reuters/Ina Fassbender
بدء الحقبة الإنجليزية
بعد راحة من هموم الفوز والخسارة امتدت لعام وخمسة أشهر، قُدم كلوب في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 مدرباً جديداً لليفربول الإنجليزي. وتمكن في وقت قياسي من تطوير أداء الفريق وقاده لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي قبل الخسارة أمام ريال مدريد (1-3). كما ينافس بشكل متقارب جداً على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم مع مانشستر سيتي.
صورة من: Getty Images/A. Livesey
معجزة "انفيلد"
أما وفي دوري الأبطال ففصل جديد من أسطورة ملعب "انفيلد" سطّره ليلة الثلاثاء (السابع من مايو/ أيار 2019)، كلوب وفريقه. فقد نجحوا في تحقيق المعجزة المتمثلة بقلب تخلفهم صفر-3 ذهابا أمام برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الى انتصار مدوٍ برباعية نظيفة إيابا ليبلغوا المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثانية تواليا.