اليويفا يفرض عقوبات على الاتحاد الكرواتي بسبب الشغب
٢٠ يونيو ٢٠١٦
بسبب أحداث الشغب التي قامت بها جماهير كرواتيا في المباراة التي جمعت منتخب بلادهم بمنتخب التشيك، قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتغريم كرواتيا 100 ألف يورو ومنع بعض من مشجعيها المعروفين بالشغب من حضور مباريات اليورو.
إعلان
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الاثنين (20 حزيران/ يونيو 2016) تغريم كرواتيا 100 ألف يورو (112 ألف دولار) ومنع اتحاد الكرة الكرواتي من بيع التذاكر لأشخاص تم تحديدهم باعتبارهم من مثيري الشغب، حتى نهاية بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) بفرنسا. وأكد اليويفا أنه يحق لكرواتيا أن تستأنف ضد قرار العقوبة.
وامتنع اليويفا عن توقيع عقوبات أشد حزما رغم أن الجماهير الكرواتية سبق لها التورط في أعمال شغب. وتوقفت مباراة كرواتيا مع التشيك مساء يوم الجمعة الماضي في الدقيقة 87 بعد قيام الجماهير الكرواتية بإلقاء العديد من المقذوفات والألعاب النارية على أرضية الملعب.
وكان منتخب كرواتيا متقدما 1/2 وبعد استئناف المباراة خطفت التشيك هدف التعادل القاتل عبر ضربة جزاء. ويحقق اليويفا في اتهامات تتعلق بشغب الجماهير واستخدام الألعاب النارية وإلقاء الصواريخ والسلوك العنصري، خلال مباراة كرواتيا مع التشيك.
من جانبه، أصدر الاتحاد الكرواتي لكرة القدم اعتذارا رسميا نشره على موقعه الإلكتروني، متهما حكومة بلاده بعدم اتخاذ إجراءات ضد مثيري الشغب، مما تسبب في وقوع عدد من الجماهير الكرواتية رهن الاعتقال. وأوضح الاتحاد الكرواتي "أن الاتحاد بذل أقصى الجهد لمنع حدوث مثل هذه التصرفات في إطار استعداداته للقاء... ميشرا إلى أنه يود الاعتذار للجماهير في مدينة سانت اتيان ولكل من تابع المباراة عبر شاشات التلفاز وللاتحاد التشيكي لكرة القدم".
هـ.د/ أ.ح ( د ب أ، رويترز)
الهوليغنز..كابوس يقلق السلطات ويرعب جماهير كرة القدم
يعرف عن الهوليغنز إثارتهم لأعمال الشغب وميلهم للعنف أينما حلوا. مدينة مرسيليا الفرنسية الهادئة ليست أولى ضحاياهم. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على ظاهرة الهوليغنز وأبرز الأحداث التي تسببوا فيها.
صورة من: AP
اشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين في مشهد يذكر بحرب الشوارع. ورغم إطلاقها لقنابل الغاز المسيلة للدموع، إلا أن الشرطة الفرنسية عجزت عن السيطرة على الأوضاع مما أدى إلى جرح 35 شخصا انجليزيا.
صورة من: Reuters/J. Pelissier
يعرف عن الهوليغنز تعصبهم المطلق لفريقهم ويتسم سلوكهم بالعنف وإثارة الشغب في محيط الملعب وداخله ودوما ما تندلع مواجهات دموية بين هوليغنز الفرق المتنافسة في ما بينها أو مع رجال الأمن.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
السلطات الفرنسية وجهت أصابع الاتهام إلى نحو 150 من مثيري الشغب الروس "المدربين بشكل جيد جدا" والحاملين لعصي حديدية. إلا أنهم أفلتوا جميعا من قبضة الشرطة. وسيتم في المستقبل حظر بيع واستهلاك ونقل المشروبات الكحولية إلى الملاعب تجنبا لاندلاع صدامات.
صورة من: Getty Images/C. Court
رسام الكاريكاتور الروسي الساخر سيرغي إيلكن اختار هذا الشكل ليعبر عن أحداث تبادل رمي الكراسي وقذف زجاجات البيرة بين الهوليغنز الروس والانجليز.
إلى جانب مثيري الشغب الروس والانجليز تخشى السلطات الفرنسية من الهوليغنز الألمان. السلطات الألمانية سلمت نظيرتها الفرنسية أسماء وبيانات نحو 2500 من مثيري الشغب. وذلك في خطوة لتشديد الرقابة عليهم تفاديا لاندلاع مواجهات دامية على غرار أحداث مرسيليا.
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها مدينة مرسيليا الساحلية الهادئة حرب شوارع وأحداث شغب وتكسير بسبب مباراة كرة قدم. المرة الأولى كانت إثر انتهاء مباراة انكلترا وتونس في بطولة كأس العالم سنة 1998.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
بطولة يورو الماضية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا عام 2012 شهدت مواجهات عنيفة بين مثيري الشغب الروس والبولنيين بعد تعادل منتخبي روسيا وبولونيا 1-1. وأدت هذه الأحداث إلى إصابة ثمانية أشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpa
لكنها ليست المرة الأولى التي تنشب فيها مواجهات عنيفة في بطولة اليورو. إذ شهدت شوارع مدينة شارلوروا البلجيكية أعمال شغب بين هوليغنز ألمان وانجليز قبيل مباراة تجمع فريقهما خلال بطولة اليورو عام 2000.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
لم تعد أنشطة الهوليغنز في ألمانيا مقتصرة على المجال الرياضي فحسب، بل تجاوزت ذلك لتأخذ منحا سياسيا قريبا من إيديولوجيا اليمين المتطرف كمجموعة "هوليغنز ضد السلفيين". نظمت المجموعة التي انطلقت في مدينة كولونيا مظاهرات عديدة في شتى أنحاء ألمانيا.
صورة من: DW/ N. Steudel
كارثة ملعب هيسل في بلجيكا هي أكبر فاجعة عرفتها لعبة كرة القدم. إذ تسبب مواجهات عنيفة بين جماهير ليفربول الانجليزي ويوفنتوس الإيطالي في في نهائي دوري أبطال أوروبا في شهر مايو/آيار 1985 في انهيار جدار أحد المدارج. قتل 39 من المشجعين وأصيب حوالي 500 آخرون. إعداد: سميح عامري