أهدى المدافع الألماني ماتس هوملس فرنسا فوزا ثمينا في يورو 2020 على منتخب بلاده بتسجيله هدفا ضد مرماه. ورغم السيطرة الألمانية في الاستحواذ على الكرة، كان التفوق الفرنسي باديا للعيان. فما الذي كان ينقص المنتخب الألماني؟
يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، رفض إلقاء اللوم على لاعبه ماتس هوملز الذي سجل ضد مرماه في الدقيقة العشرين مانحا ثلاثة نقاط ثمينة لمنتخب الديوك. وقال لوف عقب المباراة إن المواجهة كانت "صعبة واتسمت بالندية، لكنها حسمت بهدف عكسي".
غياب فرص التهديف "رغم السيطرة"
وأضاف أنه لا يفترض إلقاء اللوم على هوملز، مؤكدا أن ما حدث كان "سوء حظ". وتابع لوف أنه شعر بأن فريقه افتقد "القوة المطلوبة للاختراق في الثلث الأخير من الملعب". وبذلك يكون لوف، الذي اختار اللعب بخطة 3-4-2-1، قد وضع يده على مكمن الخلل، حيث فشل المنتخب الألماني في اختراق عمق الدفاع الفرنسي.
وقال لوف، الذي سينهي مشواره مع المنتخب الألماني مع نهاية بطولة كأس الأمم الأوروبية، "يجب أن نلوم أنفسنا على عدم خلق فرص حقيقية للتهديف رغم السيطرة". ويقصد لوف بالسيطرة نسبة امتلاك الكرة التي اقتربت من 60 في المئة لدى المنتخب الألماني.
اعتراف فرنسي بقوة المنتخب الألماني
وهذا ما جعل المدرب الفرنسي ديديي ديشان يشيد بأداء المنتخب الألماني، حيث قال ديشان في تصريحات صحفية بعد صافرة النهاية: "كانت مباراة كبيرة أمام فريق جيد للغاية. كان صراعا قويا". وذكر ديشان أن مواجهته للمنتخب الألماني، وكأنها مباراة في دور نصف النهائي أو النهائي.
وبدوره، أكد نجم المنتخب الفرنسي بول بوغبا، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في المباراة، قوة المنتخب الألماني. وقال بوغبا "كنا نلعب أمام ألمانيا، أعتقد أنه لا يجب إضافة أي شيء آخر". وتابع لاعب خط وسط مانشستر يونايتد متحدثا عن المنتخب الألماني "فريق قوي تسبب لنا في العديد من المشاكل".
لكن يبدو أن "هذه المشاكل" لم تكن كافية أمام قوة المنتخب الفرنسي لتجنيب المنتخب الألماني، بطل أوروبا ثلاث مرات آخرها عام 1996، الخسارة الأولى في مباراته الافتتاحية في كأس أوروبا في 11 مشاركة (خمسة انتصارات ومثلها تعادلات سابقًا).
تعرف على ملاعب نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020!
لأول مرة في تاريخ كأس الأمم الأوروبية، ستقام مباريات نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية على 11 ملعبا من بلدان مختلفة.. تعرف على هذه الملاعب من خلال هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Milligan
القلعة الإنجليزية "ويمبلي"
مباراة النهائي ستقام على عشب ملعب ويمبلي التاريخي. وهي ليست الوحيدة، وإنما سيحتضن أكبر ملعب أوروبي ثلاث مباريات ضمن منافسات دور المجموعات، وواحدة من منافسات ثمن النهائي، إلى جانب مباراتي نصف النهائي. هذا سيضع المنتخب الإنجليزي أمام ضغوطات كبيرة، إذ بات أكثر من السابق مطالبا على المستوى الجماهيري ببلوغ المربع الذهبي على الأقل.
صورة من: Getty Images/J. Finney
القلعة البافارية
معقل الفائز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم، فريق بايرن ميونيخ. يتسع عادة لـ 67 ألف و812 متفرجا، طبعا، كان هذا في زمن ما قبل كورونا. ميونيخ حصلت على حق إقامة ثلاث مباريات من دور المجموعات والتي سيشارك فيها المنتخب الألماني لكرة القدم، إضافة إلى مباراة واحدة في دور الستة عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ملعب روما
في 1990 أقيمت في هذا الملعب بطولة ألعاب القوى ونهائيات كأس العالم لكرة القدم، أما عند انطلاق نهائيات يورو 2020 في 11 من يونيو/ حزيران، سيحتضن ملعب روما ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من منافسات الدور ربع النهائي.
صورة من: Bongarts/Getty Images
"الملعب الوطني" في باكو
يعد من الملاعب الحديثة في أوروبا. فقد افتتح في عام 2015 بالعاصمة الأذرية باكو. وعلى عشبه توّج فريق تشيلسي، بطل دوري أبطال أوروبا، ببطولة يوروبا ليغ على حساب أرسنال في موسم 2019/2020. نصيبه من منافسات اليورو، ثلاث مباريات من دوري المجموعات ومباراة واحدة من الدور ربع النهائي.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Kirk
ملعب كريتوفسكي
معروف أيضا باسم "غازبروم آرينا". من الملاعب التي احتضنت نهائيات مونديال 2018 بروسيا. وقد بني على أنقاض ملعب "كيروف" السابق في سان بيترسبورغ بعد أن تمّ هدمه. بناؤه كلّف نحو 930 مليون يورو. وهو أيضا سيحتضن ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من الدور ربع النهائي.
صورة من: Alexander Demianchuk/TASS/dpa/picture alliance
ملعب كوبنهاغن
ملعب كوبنهاغن يعد الأصغر بالنظر إلى طاقته الاستيعابية التي لا تتجاوز 38 ألف متفرج. أول مباراة دولية يحتضنها هذا الملعب، كانت في عام 1992 حين فاز المانشافت ودّياً أمام المنتخب الدنماركي (أصحاب الأرض) بهدفين مقابل هدف. إضافة إلى ثلاث مباريات من دور المجموعات، سيحتضن ملعب كوبهاغن مباراة من منافسات دور الثمن.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
"يوهان-كرويف آرينا"
ليس غريبا أن يحمل ملعب أمستردام اسم نجم هولندا الكبير يوهان-كرويف، صاحب القميص 14 الأسطوري. يتوفر على إنارة عصرية ومتطورة تراقب نمو العشب الأخضر كما أن سقفه متحرك. طاقته الاستيعابية أقل قليلا من 53 ألف متفرج. نصيبه ثلاث مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن.
صورة من: Getty Images/D. Mouhtaropoulos
"الملعب الوطني" ببوخارست
أُنشأ هذا الملعب في عام 2008 على ركام "الملعب الوطني" القديم الذي بني في عام 1953. يتسع لنحو 55 ألف متفرج. يحتضن ثلاث مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن، لكن ولسوء الحظ لم يتأهل المنتخب الروماني لنهائيات اليورو.
صورة من: Getty Images/Afp/Barbara Sax
"استاد أوليمبيكو"
عادة ما تغيب المباريات الكبيرة عن هذا الملعب لأن ناديا المدينة، إف. سي. إشبيلية وريال بيتيس، يتوفران على ملعبين خاصين بهما. ولهذا هي فرصة تاريخية لـ"استاد أوليمبيكو" لاحتضان بطولة من هذا الحجم. وقد كان مقررا إقامة المباريات الأربعة (3 مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن) على ملعب بيلباو بإقليم الباسك، لكن الوضع الوبائي دفع المنظمين إلى تغيير قرارهم لصالح ملعب إشبيلية.
صورة من: Daniel Gonzales Acuna/dpa/picture alliance
ملعب بودابست
سمي هذا الملعب على اسم أشهر اللاعبين الذين أنجبتهم المجر. ويتعلق الأمر بنجم ريال مدريد السابق فيرينتس بوشكاش. ومع انتشار وباء كورونا بات هذا الملعب ملاذا بالنسبة لمنظمي دوري أبطال أوروبا، حيث فتح أبوابه في الدقائق الأخيرة لإقامة مبارايات تعذرت إقامتها في الأماكن المبرمجة لها كمباراة مونشنغلادبخ ولايبزيغ الألمانيين ضمن منافسات دور المجموعات للمسابقة الأوروبية.
صورة من: Tibor Illyes/AP Photo/picture alliance
"هامبند بارك - غلاسكو"
كان هذا الملعب بسعة تصل إلى 52 ألفا و500 مائة متفرج في وقت من الأوقات الأكبر في العالم. لكن مع افتتاح ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو في البرازيل، فقد هذه الميزة. اليوم أصبح على قائمة الملاعب ذات الطاقة الاستيعابية المتوسطة. وعلى عشبه ستقام ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من دور الثمن. الكتابة: أندرياس شتين-سيمونس/ و.ب