لم يكن مشوار المانشافت في دور المجموعات مقنعا، لكنه انتزع بطاقة العبور ويواجه الثلاثاء منتخب "الأسود الثلاثة". خط الوسط مصدر انتقاد للكثيرين، فيما يبدو لاعب خط وسط بايرن ميونيخ الحلّ الأمثل حاليا.
إعلان
مباراة المجر الأخيرة التي فاز فيها المنتخب الألماني بشق الأنفس في ختام دور المجموعات لمنافسات كأس الأمم الأوروبية 2020، أظهرت جليّا تذبذب خط وسط المانشافت. فصانع ألعاب ريال مدريد توني كروز الذي من المفترض أن يسهر على توازن الفريق ويكون مصدر خلق الفرص لم يقدم إلى غاية اللحظة الأداء المرجو منه. كذلك الشأن بالنسبة للاعب مان سيتي كيليان غوندغان الذي خفت نجمه هو الآخر.
في ظل ذلك، لم يكن أمام المدرب يوآخيم لوف وسط تقدم المنتخب المجري، سوى الدفع بأكبر عدد ممكن من المهاجمين "لتحريك شيء ما" داخل الملعب، كما قال في الحوار الصحفي الذي أعقب المباراة، لإقرارا منه أن الأفكار غابت عن الماكينات وأن التحركات والمبادرات الفردية للتسلل إلى الدفاعات المجرية هي "المخلص".
رسالة استشفها ليون غوريتسكا العائد حديثا من الإصابة، حين دخل بديلا في الشوط الثاني، مسجلا هدف التعادل 2-2 الذي أنقذ منتخب بلاده من خروج مبكر جديد ومنحه بذلك تذكرة التأهل إلى دور الستة عشر.
دور ثانوي
كان دور غوريتسكا في البطولة الحالية محدودا. هذا اللاعب المشهود له بتواضع استثنائي، إذ أنه يتوجه إلى ملعب بايرن ميونيخ بدراجة صديقته، بينما يستخدم زملاءه السيارات الفارهة، كان يتعافى من تمزق في فخذه أبعده أكثر من شهر عن الملاعب قبل انطلاق منافسات اليورو، لكنه في كل مرة شارك فيها كان له تأثير واضح. فقد كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في المباراة التي فاز بها فريقه على البرتغال 4-2 عندما أصاب العارضة بتسديدة قوية من مشارف المنطقة.
تعرف على ملاعب نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020!
لأول مرة في تاريخ كأس الأمم الأوروبية، ستقام مباريات نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية على 11 ملعبا من بلدان مختلفة.. تعرف على هذه الملاعب من خلال هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Milligan
القلعة الإنجليزية "ويمبلي"
مباراة النهائي ستقام على عشب ملعب ويمبلي التاريخي. وهي ليست الوحيدة، وإنما سيحتضن أكبر ملعب أوروبي ثلاث مباريات ضمن منافسات دور المجموعات، وواحدة من منافسات ثمن النهائي، إلى جانب مباراتي نصف النهائي. هذا سيضع المنتخب الإنجليزي أمام ضغوطات كبيرة، إذ بات أكثر من السابق مطالبا على المستوى الجماهيري ببلوغ المربع الذهبي على الأقل.
صورة من: Getty Images/J. Finney
القلعة البافارية
معقل الفائز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم، فريق بايرن ميونيخ. يتسع عادة لـ 67 ألف و812 متفرجا، طبعا، كان هذا في زمن ما قبل كورونا. ميونيخ حصلت على حق إقامة ثلاث مباريات من دور المجموعات والتي سيشارك فيها المنتخب الألماني لكرة القدم، إضافة إلى مباراة واحدة في دور الستة عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ملعب روما
في 1990 أقيمت في هذا الملعب بطولة ألعاب القوى ونهائيات كأس العالم لكرة القدم، أما عند انطلاق نهائيات يورو 2020 في 11 من يونيو/ حزيران، سيحتضن ملعب روما ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من منافسات الدور ربع النهائي.
صورة من: Bongarts/Getty Images
"الملعب الوطني" في باكو
يعد من الملاعب الحديثة في أوروبا. فقد افتتح في عام 2015 بالعاصمة الأذرية باكو. وعلى عشبه توّج فريق تشيلسي، بطل دوري أبطال أوروبا، ببطولة يوروبا ليغ على حساب أرسنال في موسم 2019/2020. نصيبه من منافسات اليورو، ثلاث مباريات من دوري المجموعات ومباراة واحدة من الدور ربع النهائي.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Kirk
ملعب كريتوفسكي
معروف أيضا باسم "غازبروم آرينا". من الملاعب التي احتضنت نهائيات مونديال 2018 بروسيا. وقد بني على أنقاض ملعب "كيروف" السابق في سان بيترسبورغ بعد أن تمّ هدمه. بناؤه كلّف نحو 930 مليون يورو. وهو أيضا سيحتضن ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من الدور ربع النهائي.
صورة من: Alexander Demianchuk/TASS/dpa/picture alliance
ملعب كوبنهاغن
ملعب كوبنهاغن يعد الأصغر بالنظر إلى طاقته الاستيعابية التي لا تتجاوز 38 ألف متفرج. أول مباراة دولية يحتضنها هذا الملعب، كانت في عام 1992 حين فاز المانشافت ودّياً أمام المنتخب الدنماركي (أصحاب الأرض) بهدفين مقابل هدف. إضافة إلى ثلاث مباريات من دور المجموعات، سيحتضن ملعب كوبهاغن مباراة من منافسات دور الثمن.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
"يوهان-كرويف آرينا"
ليس غريبا أن يحمل ملعب أمستردام اسم نجم هولندا الكبير يوهان-كرويف، صاحب القميص 14 الأسطوري. يتوفر على إنارة عصرية ومتطورة تراقب نمو العشب الأخضر كما أن سقفه متحرك. طاقته الاستيعابية أقل قليلا من 53 ألف متفرج. نصيبه ثلاث مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن.
صورة من: Getty Images/D. Mouhtaropoulos
"الملعب الوطني" ببوخارست
أُنشأ هذا الملعب في عام 2008 على ركام "الملعب الوطني" القديم الذي بني في عام 1953. يتسع لنحو 55 ألف متفرج. يحتضن ثلاث مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن، لكن ولسوء الحظ لم يتأهل المنتخب الروماني لنهائيات اليورو.
صورة من: Getty Images/Afp/Barbara Sax
"استاد أوليمبيكو"
عادة ما تغيب المباريات الكبيرة عن هذا الملعب لأن ناديا المدينة، إف. سي. إشبيلية وريال بيتيس، يتوفران على ملعبين خاصين بهما. ولهذا هي فرصة تاريخية لـ"استاد أوليمبيكو" لاحتضان بطولة من هذا الحجم. وقد كان مقررا إقامة المباريات الأربعة (3 مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن) على ملعب بيلباو بإقليم الباسك، لكن الوضع الوبائي دفع المنظمين إلى تغيير قرارهم لصالح ملعب إشبيلية.
صورة من: Daniel Gonzales Acuna/dpa/picture alliance
ملعب بودابست
سمي هذا الملعب على اسم أشهر اللاعبين الذين أنجبتهم المجر. ويتعلق الأمر بنجم ريال مدريد السابق فيرينتس بوشكاش. ومع انتشار وباء كورونا بات هذا الملعب ملاذا بالنسبة لمنظمي دوري أبطال أوروبا، حيث فتح أبوابه في الدقائق الأخيرة لإقامة مبارايات تعذرت إقامتها في الأماكن المبرمجة لها كمباراة مونشنغلادبخ ولايبزيغ الألمانيين ضمن منافسات دور المجموعات للمسابقة الأوروبية.
صورة من: Tibor Illyes/AP Photo/picture alliance
"هامبند بارك - غلاسكو"
كان هذا الملعب بسعة تصل إلى 52 ألفا و500 مائة متفرج في وقت من الأوقات الأكبر في العالم. لكن مع افتتاح ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو في البرازيل، فقد هذه الميزة. اليوم أصبح على قائمة الملاعب ذات الطاقة الاستيعابية المتوسطة. وعلى عشبه ستقام ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من دور الثمن. الكتابة: أندرياس شتين-سيمونس/ و.ب
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Milligan
11 صورة1 | 11
وبعد هدف التعادل أمام المجر، الذي حمل توقيع غوريتسكا تأشاد به مدرب ألمانيا قائلا: "لقد جلب الإيقاع وقام بتحركات في عمق الدفاع المجري". وقبل أيام من مباراة إنجلترا تعالت الأصوات المطالبة بإدخال هذا اللاعب أساسيا وإبعاد غوندغان مقابل ذلك. أشهر الأسماء التي أكدت على ذلك، اللاعب الدولي السابق توماس هيلمر من الجيل الذهبي للمانشافت الفائز بلقب كأس الأمم الأوروبية 1996 على ملعب ويمبلي الشهير. وكان ذلك في حلقة إذاعية (بودكاست) على صفحة "بيلد شبورت" الألمانية.
غوريتسكا من جهته، يؤكد على معنويات فريقه "العالية" قبل المواجهة ضد انكلترا مشددا: "لا نشعر بأي شكوك في الوقت الحالي وثقتنا بأنفسنا عالية جدا".
بيان قوي
بطول يبلغ 1,89 مترا، وبنيان قوي ليس سهلا على المدافعين تجاوزه. وقد استغل توقف النشاط الكروي خلال جائحة كوفيد-19 في آذار/مارس 2020 لتقوية عضلات جسمه. فعاد لاعب خط وسط نادي بايرن مفتول العضلات. وقد علّق على الأمر قائلا: "أستطيع القول بأنه منذ امتلاك هذه العضلات، أخوض المباريات بشعور مختلف. لقد أصبحت أكثر قوة".
يضاف إلى ذلك أن المستوى الحماسي لدى هذا اللاعب بالذات لا بد وأن يكون مرتفعا، في ترك بصمة في المسابقة القارية بعد أن أبعد من منافسات مونديال 2014 بسبب الإصابة في أحد المباريات التجريبية ما منعه من المشاركة في اللحظة التاريخية التي عاشها المانشافت حين حمل كأس المونديال عاليا في البرازيل.
و.ب/ ا.ف (أ ف ب، مواقع)
بالصور: نجوم من أصول إفريقية في يورو 2020
تمتلك المنتخبات الأوروبية الـ 24 المشاركة في بطولة أمم أوروبا (يورو 2020) التي تنطلق الجمعة، عددا من النجوم من أصول إفريقية ممن سطورا أسماءهم بأحرف من ذهب في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: Andre Boyers/AP/picture alliance
كيليان مبابي (فرنسا)
ينحدر كيليان مبابي من أصول إفريقية فوالده من الكاميرون أما ووالدته من الجزائر. كان عمره 19 عاما عندما توج مع منتخب الديوك بمونديال كأس العالم 2018 في روسيا. يعد مبابي واحدا من أبرز لاعبي المنتخب الفرنسي المشارك في يورو 2020 والذين ينحدرون من أصول إفريقية إلى جانب بول بوغبا (غينيا) ونغولو كانتي وموسى سيسوكو (مالي) وعثمان ديمبيلي (كوت ديفوار) وكريم بنزيمة (الجزائر).
صورة من: REUTERS
روميلو لوكاكو (بلجيكا)
أصبح "القاطرة البشرية" روميلو لوكاكو الذي ولد لأبوين أصلهما من الكونغو الديمقراطية، هداف منتخب بلجيكا. قاد لوكاكو منتخب الشياطين الحمر للفوز بالمركز الثالث في كأس العالم 2018. وليس لوكاكو اللاعب الوحيد من أصول إفريقية يلعب في منتخب بلجكيا المشارك في يورو 2020 إذ يضم المهاجمين ميشي باتشواي وكريستيان بينتيكي وهما مثل لوكاكو ينحدران من الكونغو الديمقراطية بالإضافة إلى جيريمي دوكو الذي ينحدر من غانا.
صورة من: picture-alliance/Sputnik/M. Bogodvid
أنطونيو روديغر (ألمانيا)
يفخر مدافع منتخب ألمانيا أنطونيو روديغر بأصوله الإفريقية إذ قال في السابق "عائلتي كلها قدمت من إفريقيا". فر والداه من الحرب الأهلية بسيراليون في تسعينيات القرن الماضي ليستقر بهما الحال في برلين. ويضم منتخب المانشافت المشارك في يورو 2020 لاعبين آخرين من أصول إفريقية كلاعب بايرن ليروى ساني وسيرج غنابري وجمال موسيالا. ينحدر والد ساني من السنغال فيما ينحدر والدا غنابري من كوت ديفوار وموسيالا من نجيريا
صورة من: Gleb Garanich/Reuters
ديفيد ألابا (النمسا)
كان من الممكن أن يلعب المدافع القوي ديفيد ألابا في صفوف منتخب نيجيريا، لكن ألابا قرر في نهاية المطاف اللعب مع منتخب النمسا مسقط رأسه. وقد لعب المدافع النمساوي مع نادي بايرن لأكثر من 13 عاما قبل أن يتركه إلى ريال مدريد. وتضم قائمة منتخب النمسا المشارك في يورو 2020 فالنتينو لازارو الذي يلعب في الدوري الألماني وينحدر والده من أنغولا وأيضا رفيقه في البوندسليغا كريم أونيسييو الذي ولد لأب من نيجيريا.
صورة من: Markus Ulmer/imago images
بريل إيمبولو (سويسرا)
ولد المهاجم بريل إيمبولو في الكاميرون وعندما كان في عامه السادس قررت والدته الهجرة إلى سويسرا معه وشقيقه الثاني فيما بقى الأب في إفريقيا. ويضم منتخب سويسرا المشارك في يورو 2020 لاعبين من الدوري الألماني ينحدرون من أصول إفريقية بينهم دينيس زكريا (الأب من الكونغو الديمقراطية والأم من السودان) وكيفن مبابو (الأم من الكونغو الديمقراطية).
صورة من: Christof Stache/REUTERS
ممفيس ديباي (هولندا)
والد ممفيس ديباي من غانا وقد ترك العائلة عندما كان ديباي طفلا صغيرا ولهذا يرجع السبب وراء أنه يكتب اسمه الأول ممفيس غالبا على القميص الذي يرتديه. وإلى جوار ديباي يلعب أيضا ناثان آكي الذي ينحدر من أصول إفريقية فوالده من كوت ديفوار.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA Wire/J. Walton
ويليام كارفالو (البرتغال)
توج المدافع ويليام كارفالو مع منتخب البرتغال ببطولة يورو 2016، لكنه في يورو 2020 يتطلع لتكرار الفوز. ولد كارفالو في عاصمة أنغولا لواندا لكنه انتقل إلى البرتغال عندما كان طفلا. ويضم منتخب البرتغال المشارك في يورو 2020 لاعبين آخرين من أصول أفريقية مثل دانيلو بيريرا الذي ولد في غينيا بيساو.
صورة من: Stanley Gontha/picture-alliance/Pro Shots
ألكسندر إسحاق (السويد)
ينحدر مهاجم منتخب السويد ألكسندر إسحاق لأبوين من إريتريا. فتى ريال سوسيداد الذهبي كان قد لعب لعامين في صفوف بوروسيا دورتموند. وتضم قائمة المنتخب السويدي المشارك في يورو 2020 مهاجم ماينز الألماني روبن كوايسون الذي ينحدر من أصول إفريقية فوالده من غانا وأيضا كين سيما الذي ولد لأبوين من الكونغو الديمقراطية.
صورة من: Reuters/L. Kuegeler
غلين كامارا (فنلندا)
فاز خط وسط منتخب فنلندا للتوه بلقب الدوري الاسكتلندي مع نادي رينجرز. ولد كامارا في مدينة تامبيري الفنلندية لأبوين من سيراليون. تعلم مهارات كرة القدم في أكاديمية أرسنال للشباب.
صورة من: picture-alliance/AP/L. Vieira
بوكايو ساكا (انجلترا)
هاجر والدا بوكايو ساكا البالغ من العمر 19 عاما من نيجيريا إلى انجلترا لذا تم استدعاؤه في السابق لينضم إلى منتخب النسور إلا انه اختار اللعب في صفوف المنتخب الإنجليزي. ويعد قرار ضمه إلى المنتخب الإنجليزي المشارك في يورو 2020 أمرا مفاجئا إلى حد ما، لكن لاعب نادي الأرسنال قد يكون حاسما في مباريات المنتخب الإنجليزي. الكاتب: شتيفان نيتسلر/ م.ع