يورو 2020.. ما هو سر العودة القوية للمنتخب الإيطالي؟
عادل الشروعات
١٧ يونيو ٢٠٢١
تألق المنتخب الإيطالي وحجزه بطاقة التأهل لدور الـ16 في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) جعله يدخل دائرة الضوء المحجوزة للفرق الكبرى. فما هو سر العودة القوية للأتزوري؟
إعلان
على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما، واصل المنتخب الإيطالي تألقه في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020)، وبات أول المتأهلين لدور الـ16 للمسابقة القارية،عقب فوزه البيّن (3/0) على منتخب سويسرا أمس الأربعاء (16 يونيو/ حزيران) في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولى من مرحلة المجموعات بالبطولة.
وبذلك يحجز المنتخب الإيطالي، الفائز باللقب القاري عام 1968، بطاقة الصعود للأدوار الإقصائية دون انتظار نتيجة لقائه الأخير في المجموعة أمام ويلز، بعدما رفع رصيده إلى ست نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخب ويلز.
سجل خال من الهزائم
وواصل منتخب إيطاليا، الذي لم يتلق أي هدف للمباراة التاسعة على التوالي، عروضه القوية تحت قيادة مدربه روبيرتو مانشيني، حيث حقق انتصاره التاسع تواليا في مختلف المسابقات، كما حافظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة التاسعة والعشرين على التوالي بجميع البطولات.
وأصبح منتخب إيطاليا، الذي فاز (3/0) أيضا على تركيا في الجولة الأولى للمجموعة، مطالبا بتفادي الخسارة أمام ويلز يوم الأحد القادم لمعادلة رقمه القياسي بتحقيق أطول سلسلة دون هزيمة، والتي حققها مع المدرب الراحل فيتوريو بوتسو برصيد 30 مباراة. وجعل أداء المنتخب الإيطالي القوي حتى الآن في البطولة، عشاقه يحلمون بالوصول إلى المباراة النهائية في الـ11 من يوليو/ تموز المقبل. فهل يفعلها الأتزوري؟
"شيء ما يميز المجموعة"
المدافع فرانشيسكو أتشيربي، الذي دخل بديلا للمصاب جورجيو كيليني في الشوط الأول لمباراة يوم أمس أمام المنتخب السويسري، لا يمانع في ذلك. وقال أتشيربي "ربما هناك ثلاث منتخبات أو أربع في البطولة أكثر موهبة منا أو يتوفرون على لاعبين بمهارات فردية رائعة، لكنني قلتها قبل البطولة: هناك شيء مميز لدى فريقنا، ويمكننا أن نذهب بعيدا في هذه المنافسات".
بالإضافة إلى قوة الدفاع الإيطالي الصعب وخط الهجوم المتعطش في كل وقت وحين لهز الشباك، كشف محرك خط الوسط نيكولو باريلا عن نقاط قوة مفصلية أخرى داخل التشكيلة الإيطالية لا تقل أهمية عن الجوانب الفنية.
"لا غيرة ولا حسد" في الأتزوري
وقال باريلا المتوج مع فريق إنتر ميلان بلقب الدوري الإيطالي متحدثا أنه "لا يوجد هناك أي سر. كما ترون، يعيش هذا الفريق من الوحدة والحماس داخل وخارج الملعب. ولا يهم من سيلعب ويخوض المباريات في النهاية. ليس هناك غيرة ولا حسد في صفوفنا".
ولعل أبرز من جسد هذه الوحدة والروح الجماعية هو لاعب مباراة يوم أمس أمام سويسرا مانويل لوكاتيلي، الذي توّج آداءه الرائع في خط الوسط بتسجيله لثنائية. لوكاتولي وفي تصريح له، بعد اختياره "رجل المباراة"، لقناة "راي شبورت" الإيطالية قال: "يجب أن أقتسم هذه الجائزة مع زملائي. أنا من بين أصغر اللاعبين هنا والمجموعة قامت باحتضاني بشكل مذهل. إنه أمر رائع أن ألعب معهم".
تعرف على ملاعب نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020!
لأول مرة في تاريخ كأس الأمم الأوروبية، ستقام مباريات نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية على 11 ملعبا من بلدان مختلفة.. تعرف على هذه الملاعب من خلال هذه الصور.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Milligan
القلعة الإنجليزية "ويمبلي"
مباراة النهائي ستقام على عشب ملعب ويمبلي التاريخي. وهي ليست الوحيدة، وإنما سيحتضن أكبر ملعب أوروبي ثلاث مباريات ضمن منافسات دور المجموعات، وواحدة من منافسات ثمن النهائي، إلى جانب مباراتي نصف النهائي. هذا سيضع المنتخب الإنجليزي أمام ضغوطات كبيرة، إذ بات أكثر من السابق مطالبا على المستوى الجماهيري ببلوغ المربع الذهبي على الأقل.
صورة من: Getty Images/J. Finney
القلعة البافارية
معقل الفائز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم، فريق بايرن ميونيخ. يتسع عادة لـ 67 ألف و812 متفرجا، طبعا، كان هذا في زمن ما قبل كورونا. ميونيخ حصلت على حق إقامة ثلاث مباريات من دور المجموعات والتي سيشارك فيها المنتخب الألماني لكرة القدم، إضافة إلى مباراة واحدة في دور الستة عشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ملعب روما
في 1990 أقيمت في هذا الملعب بطولة ألعاب القوى ونهائيات كأس العالم لكرة القدم، أما عند انطلاق نهائيات يورو 2020 في 11 من يونيو/ حزيران، سيحتضن ملعب روما ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من منافسات الدور ربع النهائي.
صورة من: Bongarts/Getty Images
"الملعب الوطني" في باكو
يعد من الملاعب الحديثة في أوروبا. فقد افتتح في عام 2015 بالعاصمة الأذرية باكو. وعلى عشبه توّج فريق تشيلسي، بطل دوري أبطال أوروبا، ببطولة يوروبا ليغ على حساب أرسنال في موسم 2019/2020. نصيبه من منافسات اليورو، ثلاث مباريات من دوري المجموعات ومباراة واحدة من الدور ربع النهائي.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Kirk
ملعب كريتوفسكي
معروف أيضا باسم "غازبروم آرينا". من الملاعب التي احتضنت نهائيات مونديال 2018 بروسيا. وقد بني على أنقاض ملعب "كيروف" السابق في سان بيترسبورغ بعد أن تمّ هدمه. بناؤه كلّف نحو 930 مليون يورو. وهو أيضا سيحتضن ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من الدور ربع النهائي.
صورة من: Alexander Demianchuk/TASS/dpa/picture alliance
ملعب كوبنهاغن
ملعب كوبنهاغن يعد الأصغر بالنظر إلى طاقته الاستيعابية التي لا تتجاوز 38 ألف متفرج. أول مباراة دولية يحتضنها هذا الملعب، كانت في عام 1992 حين فاز المانشافت ودّياً أمام المنتخب الدنماركي (أصحاب الأرض) بهدفين مقابل هدف. إضافة إلى ثلاث مباريات من دور المجموعات، سيحتضن ملعب كوبهاغن مباراة من منافسات دور الثمن.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
"يوهان-كرويف آرينا"
ليس غريبا أن يحمل ملعب أمستردام اسم نجم هولندا الكبير يوهان-كرويف، صاحب القميص 14 الأسطوري. يتوفر على إنارة عصرية ومتطورة تراقب نمو العشب الأخضر كما أن سقفه متحرك. طاقته الاستيعابية أقل قليلا من 53 ألف متفرج. نصيبه ثلاث مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن.
صورة من: Getty Images/D. Mouhtaropoulos
"الملعب الوطني" ببوخارست
أُنشأ هذا الملعب في عام 2008 على ركام "الملعب الوطني" القديم الذي بني في عام 1953. يتسع لنحو 55 ألف متفرج. يحتضن ثلاث مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن، لكن ولسوء الحظ لم يتأهل المنتخب الروماني لنهائيات اليورو.
صورة من: Getty Images/Afp/Barbara Sax
"استاد أوليمبيكو"
عادة ما تغيب المباريات الكبيرة عن هذا الملعب لأن ناديا المدينة، إف. سي. إشبيلية وريال بيتيس، يتوفران على ملعبين خاصين بهما. ولهذا هي فرصة تاريخية لـ"استاد أوليمبيكو" لاحتضان بطولة من هذا الحجم. وقد كان مقررا إقامة المباريات الأربعة (3 مباريات من دور المجموعات وواحدة من دور الثمن) على ملعب بيلباو بإقليم الباسك، لكن الوضع الوبائي دفع المنظمين إلى تغيير قرارهم لصالح ملعب إشبيلية.
صورة من: Daniel Gonzales Acuna/dpa/picture alliance
ملعب بودابست
سمي هذا الملعب على اسم أشهر اللاعبين الذين أنجبتهم المجر. ويتعلق الأمر بنجم ريال مدريد السابق فيرينتس بوشكاش. ومع انتشار وباء كورونا بات هذا الملعب ملاذا بالنسبة لمنظمي دوري أبطال أوروبا، حيث فتح أبوابه في الدقائق الأخيرة لإقامة مبارايات تعذرت إقامتها في الأماكن المبرمجة لها كمباراة مونشنغلادبخ ولايبزيغ الألمانيين ضمن منافسات دور المجموعات للمسابقة الأوروبية.
صورة من: Tibor Illyes/AP Photo/picture alliance
"هامبند بارك - غلاسكو"
كان هذا الملعب بسعة تصل إلى 52 ألفا و500 مائة متفرج في وقت من الأوقات الأكبر في العالم. لكن مع افتتاح ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو في البرازيل، فقد هذه الميزة. اليوم أصبح على قائمة الملاعب ذات الطاقة الاستيعابية المتوسطة. وعلى عشبه ستقام ثلاث مباريات من دور المجموعات ومباراة واحدة من دور الثمن. الكتابة: أندرياس شتين-سيمونس/ و.ب