يورو 2024 – منتخب ألمانيا سيدفع بالقوة الضاربة أمام سويسرا
٢٢ يونيو ٢٠٢٤
يرغب منتخب ألمانيا بحصد النقاط كاملة في المجموعة الأولى ويستعد للضرب بقوة في لقائه أمام منتخب سويسرا الأحد، فيما يتصارع منتخبا اسكتلندا والمجر على المركز الثالث للمنافسة على الصعود ضمن أفضل أربعة ثوالث في "يورو 2024".
إعلان
يتطلع منتخب ألمانيا لمواصلة سلسلة انتصاراته عندما يلاقي سويسرا غدا الأحد (23 حزيران/ يونيو 2024) في مدينة شتوتغارت بالجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى لدوري أمم أوروبا لكرة القدم. ويأمل المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني الشاب يوليان ناغلسمان لتحقيق العلامة الكاملة بانتصار ثالث على التوالي بعدما قدم أداء فنيا قويا بالفوز على اسكتلندا 5/1 في مباراة افتتاح البطولة ثم الفوز على المجر بهدفين دون رد.
أما منتخب سويسرا بقيادة مدربه مورات ياكين فقد فرط في فرصة التأهل المبكر بتعادله مع اسكتلندا بنتيجة 1/1 في الجولة الثانية بينما استهل مشواره بالفوز على المجر بنتيجة 3/1 ليرفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني.
ويدرك ناغلسمان أهمية الفوز الثالث على التوالي لأسباب معنوية وذهنية وأيضا فنية، وهو أيضا ضمان صدارة المجموعة الأولى لتفادي اختبار أصعب في دور الـ16، ومواصلة المشوار مستغلا عاملي الأرض والجمهور. فإذا احتل المنتخب الألماني صدارة المجموعة سيلاقي وصيف المجموعة الثالثة ليكون على موعد مع مواجهة منتخب سلوفينيا أو الدنمارك وربما إنجلترا التي تتصدر حاليا المجموعة الثالثة.
أما إذا أنهى المنتخب الألماني مشواره في الدور الأول بوصافة المجموعة سينتظره اختبار أقوى في دور الـ16 بمواجهة ضد وصيف المجموعة الثانية بين منتخباتإيطاليا حامل اللقب أو كرواتيا ثالث كأس العالم الأخيرة أو احتمال أضعف نسبيا منتخب ألبانيا إذا فجر مفاجأة كبرى في الجولة الأخيرة.
وكذلك يسعى منتخب سويسرا للخروج بنتيجة إيجابية أمام الألمان لضمان التأهل مباشرة وعدم الدخول في حسابات معقدة ضمن أفضل أربعة ثوالث، التي ربما تدفعه لمواجهة متصدر المجموعة السادسة التي تضم منتخب البرتغال الفائز باللقب الأوروبي في 2016 .
وينوي ناغلسمان الدفع بالقوة الضاربة أمام سويسرا، مشيرا إلى أنه لن يجري تعديلات عديدة على التشكيل الأساسي، ومؤكدا أنه لن يتهاون أمام سويسرا رغم ضمان المنتخب الألماني تأهله منذ الجولة الماضية. ويراهن المنتخب الألماني على عناصر الخبرة في صفوفه مثل حارس المرمى مانويل نوير، والمدافع أنطونيو روديغر وثنائي الوسط توني كروس وإلكاي غوندوغان إضافة إلى العناصر الهجومية الشابة مثل فلوريان فيرتز وكاي هافيرتز وليروي ساني وجمال موسيالا الذي سجل هدفين في أول مباراتين بالبطولة.
ويرتكز منتخب سويسرا على حارس مرماه يان سومر لاعب إنتر ميلان الإيطالي ومانويل أكانجي مدافع مانشستر سيتي، وقائد الفريق جرانيت تشاكا لاعب وسط باير ليفركوزن والنجم المخضرم شيردان شاكيري صاحب هدف التعادل في المباراة الماضية أمام اسكتلندا إضافة للثنائي الهجومي بريل إمبولو ودان ندوي.
ويتسلح منتخب سويسرا بنتائجه البارزة في المواجهات المباشرة أمام ألمانيا خلال الفترة الأخيرة، حيث لم يخسر في آخر ثلاث مباريات بل حقق الفوز في مباراة ودية بنتيجة 5/3 أقيمت في عام 2012 بينما فرض التعادل على الألمان مرتين في دوري الأمم الأوروبية في 2020 .
وفي نفس التوقيت يلعب منتخب اسكتلندا ضد المجر في مدينة شتوتغارت، وهما يدركان جيدا أنه لا بديل عن تحقيق الفوز إذا أراد أي منهما التأهل، لأن التعادل بأي نتيجة يعني خروج الفريقين سويا من الدور الأول. وحقق منتخب اسكتلندا بقيادة مديره الفني ستيف كلارك نقطة واحدة بعدما فرط في الفوز على سويسرا بالجولة الماضية وخرج متعادلا بنتيجة 1/1 ليتجاوز كبوة الخسارة الثقيلة أمام ألمانيا في مباراة الافتتاح.
ويدرك كلارك أن عليه الفوز في المباراة الثالثة بنتيجة كبيرة ليرفع رصيده إلى أربع نقاط قد تتأهل به مباشرة في الوصافة حال خسارة سويسرا أمام ألمانيا أو المنافسة على الصعود ضمن أفضل أربعة ثوالث. ويبقى موقف منتخب المجر أكثر سوءا ويحتاج لمعجزة كروية لحجز مكانه في الدور الثاني ضمن أفضل أربعة ثوالث، وذلك بعدما خسر مباراتيه أمام سويسرا بنتيجة 1/3 قبل سقوطه أمام الألمان بهدفين دون رد.
ع.خ / (د ب ا)
نسر على الصدر.. كيف تغيّر قميص المنتخب الألماني عبر التاريخ؟
أعلن المنتخب الألماني عن قمصان "المانشافت" خلال نهائيات كأس أوروبا التي ستنظم في ألمانيا الصيف القادم. DW تأخذكم في رحلة عبر التاريخ، تتعلق بالقمصان التي ارتداها اللاعبون الألمان في تاريخ المونديال وكأس أوروبا.
صورة من: picture alliance / dpa
تغيير كبير في الزي البديل
يظهر القميص الأساسي لألمانيا في يورو 2024 تقليديًا جدًا باللون الأبيض بشكل رئيسي مع لمسة من الأسود والذهبي والأحمر على الأكمام. أما الزي البديل باللونين الوردي والأرجواني فيشكل تغييرا كاملًا عن الأخضر الداكن الذي كانت تستخدمه ألمانيا عادة. وقال الاتحاد الألماني لكرة القدم في بيان إن الألوان الجديدة "تهدف إلى تمثيل جيل جديد من مشجعي كرة القدم الألمان وإظهار تنوع البلاد".
صورة من: Daniel Karmann/dpa/picture alliance
قميص بذكريات سيئة
شكّل كأس العالم 2022 في قطر كارثة كروية للمنتخب كما حدث قبل أربع سنوات في روسيا. تصميم القميص، بشريطه الأسود العريض في الوسط، استوحي من القميص الألماني الأصلي من عام 1908. كما كانت هذه هي المرة الأولى التي يرتدي فيها الرجال والنساء القميص ذاته. ارتدت نساء ألمانيا هذه القمصان في كأس العالم غير في أستراليا/نيوزلندا عام 2023، وهي المشاركة التي كانت كارثية بدورها.
صورة من: Marcio Machado/MIS/IMAGO
ذكرى أخرى كارثية: مونديال روسيا
يفضل الكثير من الألمان نسيان هذا القميص، فقد كان هو الذي ارتداه اللاعبون خلال محاولتهم الفاشلة للدفاع عن لقبهم في كأس العالم في روسيا في عام 2018. كان توني كروس ومسعود أوزيل وماتس هوملز ولاعبون آخرون كتوماس مولر ومانويل نوير، جزءًا من فريق خيب آمال الأمة بأكملها. كما أنها كانت ستكون آخر بطولة لأوزيل قبل أن ينهي مسيرته مع الفريق الوطني، في قصة أثارت الكثير من الجدل.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
قميص فائز بلقب المونديال
كان قميص عام 2014 مستوحى من القميص الذي ارتدته ألمانيا عام 1990 في إيطاليا، وكلا القميصين كانا فأل خير على المانشافت الذي توج باللقبين. يبدو أن الدرجات الثلاث من اللون الأحمر كانت تعني تمثيل الألوان الأسود والأحمر والذهبي لعلم ألمانيا. ولكن بدلا من السراويل السوداء، اختارت ألمانيا اللون الأبيض. سيظل ماريو غوتسه حاضرا في قلوب مشجعي ألمانيا، لهدفه في الوقت الإضافي من المباراة النهائية ضد الأرجنتين.
صورة من: Reuters
قميص يذكر بكرة قدم جميلة
يُذكر كأس العالم 2006 في ألمانيا في البلد المضيف باسم "الحكاية الخرافية للصيف". بوجود مايكل بالاك في وسط الميدان، لعبت ألمانيا كرة قدم أكثر جاذبية مما كانت عليه في السنوات السابقة. لكن إيطاليا كانت نقمة ألمانيا، حيث أطاحت بهم بتسجيل هدفين متأخرين في الوقت الإضافي من نصف النهائي. أما بالنسبة للقميص، فقد كان بالأبيض، باستثناء خطوط صغيرة من الذهبي والأحمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Egerton
الحكاية تنتهي مبكرا عام 1998
بينما احتفظ بالقميص الأساسي، أي الأبيض التقليدي، كان للقميص الذي ارتداه يورغن كلينسمان ورفاقه في فرنسا في عام 1998، إضافات جديدة، وهي خطوط أفقية بالأسود والأحمر والذهبي، ورمز علم ألمانيا عبر الصدر. وعنصر جديد آخر كان هو النجوم الثلاثة، فوق النسر، تيمنًا بألقاب كأس العالم الثلاثة لألمانيا. لكن لم تنته الأمور جيدًا لألمانيا في تلك النسخة، حيث خسروا أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
قميص آخر بطولة لليورو
هدف أوليفر بيرهوف الذهبي ضد جمهورية التشيك ختم لقب اليورو 96 لألمانيا في ويمبلي. القميص الذي ارتدته ألمانيا عندما "عادت كرة القدم إلى الوطن" إلى إنجلترا اختلف عن السابقين لأنه تميز بوجود نسر أبيض على شعار أسود. كان آخر لقب تحققه ألمانيا في كأس أوروبا للأمم، وهو لقبها الثالث.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP
قميص إعادة التوحيد
بدأت ألمانيا الغربية ارتداء هذا القميص في بطولة أوروبا عام 1988، والتي استضافتها البلاد المقسمة آنذاك. وبعد عامين، كانت ألمانيا الغربية والشرقية على بعد أشهر من أن تعودا إلى بلد واحد إثر إعادة التوحيد. شارك لاعبون من الجانبين في الفريق الوطني الذي فاز بكأس العالم 1990 في إيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
الأخضر في نهائي 1986
عادةً ما كان منتخب ألمانيا الغربية وبعدها ألمانيا الموحدة يرتدي اللون الأخضر كزي بديل. وصل القائد كارل-هاينتس رومينيغه وزملاؤه إلى النهائي ضد الأرجنتين في استاد أزتيكا في مدينة مكسيكو عام 1986. سجل رومينيغه هدفًا، لكن الفريق الأرجنتيني الذي قاده دييغو مارادونا كان في أوج قوته. فازت الأرجنتين 3-2 لترفع كأس العالم للمرة الثانية.
صورة من: Getty Images/Bongarts
قميص بطولة 1974
في السبعينات، كانت قمصان ألمانيا الغربية تقريبا بالكامل بيضاء. إحدى السمات المميزة للقميص الذي ارتداه غيرد مولر وفولفغانغ أوفيراث كان وجود نسر أكبر بعض الشيء من ذلك على الأطقم الأحدث. يُذكر هذا القميص الكلاسيكي بشكل لطيف بحقيقة أن مولر وباقي اللاعبين حققوا اللقب في عام 1974 في ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Baumann
أول تتويج ألماني بالمونديال
كانت القمصان التي ارتداها القائد فريتس فالتر وهورست إيكيل وباقي فريق ألمانيا الغربية في عام 1954 مشابهة جدًا لتلك التي ارتدوها في الفوز الثاني بكأس العالم بعد 20 عامًا. قلبت ألمانيا الغربية توقعات المجر الساحرة بقيادة الأسطوري فيرينتس بوشكاش في نهائي كأس العالم بنتيجة 3-2. لُعبت المباراة على أرضية مبللة بالمياه في العاصمة السويسرية. أصبحت هذه المباراة تُعرف في ألمانيا بـ"معجزة برن".