أقصى يوفنتوس الإيطالي حامل اللقب ريال مدريد وتأهل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا حيث ينتظره فريق برشلونة الإسباني، الذي أقصى بدوره فريق بايرن ميونيخ. يوفنتوس ظفر ببطاقة التأهل للنهائي للمرة الأولى منذ 12 عاما.
إعلان
واصل يوفنتوس الإيطالي مسيرته الناجحة للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما تأهل إلى المباراة النهائية للمسابقة عقب تعادله 1/1 مع مضيفه ريال مدريد الإسباني (حامل اللقب) في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة على ملعب سانتياغو برنابيو معقل الفريق الملكي اليوم الأربعاء (13 أيار/ مايو 2015).
وكانت مباراة الذهاب التي جرت بين الفريقين الأسبوع الماضي بمدينة تورينو الإيطالية قد انتهت بفوز يوفنتوس 2/ 1، ليفوز الفريق الإيطالي 3/ 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ويظفر ببطاقة التأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى منذ 12 عاما.
وافتتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل لمصلحة ريال مدريد في الدقيقة 23 من ركلة جزاء، ليتقاسم صدارة هدافي المسابقة هذا الموسم مع منافسه اللدود الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني برصيد عشرة أهداف، كما تقاسم معه لقب الهداف التاريخي للبطولة بواقع 77 هدفا لكل منهما.
وفي الشوط الثاني، أدرك المهاجم الإسباني ألفارو موراتا التعادل ليوفنتوس في الدقيقة 57، ليواصل ممارسة هوايته في هز شباك فريقه القديم مجددا، بعدما سجل هدفا للفريق الإيطالي في مباراة الذهاب. وواصل يوفنتوس بذلك تفوقه على الريال، بعدما اجتاز الفريق الإيطالي عقبة نظيره الأسباني للمرة الخامسة في الأدوار الإقصائية للمسابقة، فيما أصبح الريال قريبا للغاية من الخروج خال الوفاض هذا الموسم.
وضرب يوفنتوس بتلك النتيجة موعدا في المباراة النهائية، التي ستقام بالعاصمة الألمانية برلين في السادس من حزيران/ يونيو المقبل، مع برشلونة الأسباني، الذي اجتاز عقبة بايرن ميونيخ الألماني بنتيجة 5/ 3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور قبل النهائي.
ومنذ خسارته أمام مواطنه ميلان بالركلات الترجيحية في نهائي البطولة عام 2003، لم ينجح يوفنتوس، الذي توج باللقب عامي 1985 و1996، في التأهل إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال. وبات يوفنتوس أول ناد إيطالي يصعد لنهائي البطولة منذ فوز إنتر باللقب عام 2010، ليعيد الأندية الإيطالية إلى الواجهة مرة أخرى بعد سلسلة من الإخفاقات.
أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
تأهل مستحق للبرشا ووداع مشرف لبايرن من دوري الأبطال
مباراة كبيرة قدمها فريقا بايرن ميونخ وبرشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. برشلونة حقق الأهم وتأهل إلى النهائي بمجموع المباراتين. بايرن قدم عرضاً قوياً عاد من خلاله إلى سكة الانتصارات بعد عدة كبوات متتالية.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
بداية المباراة كانت قوية من جانب بايرن ميونخ. الدولي المغربي مهدي بنعطية افتتح التسجيل مبكراً للبافاري في الدقيقة السابعة، ما جعل الجميع يحلم بمعجزة أمام برشلونة تقود لانتزاع بطاقة التأهل إلى نصف النهائي. لكن بنعطية نفسه ارتكب بعض الهفوات في بقية المباراة، كلفت الفريق هدفين قاتلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
البرازيلي نيمار تألق في المباراة واستطاع اقتناص هدفين رائعين هز بهما شباك مانويل نوير، ليصعّب المهمة على بايرن. وبذلك سجل نيمار في سبع مباريات على التوالي لبرشلونة، وهو إنجاز جديد للنجم الشاب.
صورة من: Getty images/AFP/O. Andersen
من النجوم الذين تألقوا في أمسية الثلاثاء روبرت ليفاندوفسكي. المهاجم البولندي كان خطيراً للغاية، إذ أحرز هدفاً وكان قريباً من التسجيل عدة مرات، لولا براعة حارس برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
الهدف الثالث سجله بايرن بطريقة رائعة عبر نجمه توماس مولر، الذي كان - إلى جانب ليفاندوفسكي - أفضل لاعبي البافاري مساء الثلاثاء. مولر تحسر على عدم التأهل بقوله: "رغم الخسارة بثلاثية ذهاباً، إلا أنه كان بإمكاننا أن نحقق نتيجة أفضل اليوم. لكن للأسف تلقينا هدفين وأضعنا العديد من فرص التسجيل".
صورة من: M. Hangst/Bongarts/Getty Images
بعد انتقادات كثيرة لأدائه في لقاء الذهاب وسقطته أمام ميسي، قدم بواتينغ أداءً أفضل في لقاء العودة، استعاد من خلاله ثقته بنفسه. كما استعادت الجماهير كذلك ثقتها بقلب دفاع بايرن والمنتخب الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
من أبرز النجوم الذين برزوا في المباراة كان حارس مرمى برشلونة، الألماني تير شتيغن، والذي أنقذ شباك الكاتالوني من عدة أهداف محققة. في نهاية المباراة استحق تهنئة زملائه.
صورة من: Getty Images/AFP
كانا زملاء ولعبا معاً في صفوف برشلونة لمدة خمس سنوات (من 1996 وحتى 2001): بيب غوارديولا ما يزال يتمتع بعلاقة طيبة مع زميله السابق ومدرب برشلونة الحالي لويس إنريكي. تعانقا بكل روح رياضية قبل المباراة وبعدها أيضاً. غوارديولا صرح عقب اللقاء: "آمل الآن أن يتمكن برشلونة من أن يحرز في برلين لقبه الخامس في دوري أبطال أوروبا".
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
استاد "أليانز أرينا" امتلأ عن آخره. جماهير الفريق البافاري دخلت المباراة تمني النفس بحدوث المعجزة. لكنها لم تتحقق. ورغم ذلك، صفقت الجماهير طويلاً لغوارديولا وتلاميذه على أدائهم وروحهم العالية. مولر أشاد بالأجواء في الملعب وبالتشجيع الجماهيري، واصفاً إياه بـ"النادر". وقال: "أرفع القبعة احتراماً للجمهور في الملعب. لقد أصبتُ بالقشعريرة، وهو أمر نادر الحصول معي".