بالنسبة للأمم المتحدة، فإن الغوطة الشرقية هي الجحيم على الأرض. حسان يعيش هناك. بصوره وكلماته الخاصة يحكي لنا عن حياته اليومية. التفاصيل في هذا التقرير الحصري لـ DW.
إعلان
يوميات من الجحيم
12:03
يعيش حسان في دوما، وسط منطقة الجماعات المسلحة المعارضة السورية في الغوطة الشرقية - في "الجحيم على الأرض"، كما تقول الأمم المتحدة. منذ منتصف شهر شباط/ فبراير، عزز جيش نظام الأسد هجماته هناك. على إثر ذلك قتل أكثر من تسعمائة مدني حتى الآن. المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة، قدم حصيلة جديدة لضحايا الهجوم على الغوطة الشرقية قائلا إنهم تجاوزوا ألف شخص.
حسان أرسل لنا صورًا عن حياته اليومية في المدينة المحاصرة والتي نريد أن نعرضها عليكم، على الرغم من أننا لا نستطيع التحقق من صحة الصور بسبب أعمال الحرب، إلا أن وصفه للأحداث يتماشى مع وصف شهود عيان آخرين من الغوطة الشرقية.
وبالنسبة للأشخاص المحاصرين، الأمر كله يتعلق بالبقاء على الحياة. قوافل الإغاثة لا تتمكن من دخول المدينة التي تعاني من شحة الغذاء والماء والأدوية إلا قليلا. المجتمع العالمي يقف مكتوف الأيدي. لذلك فمن المهم لنا أن يتمكن حسان من إيصال صوته إلى العالم – ممثلاً بذلك عشرات الآلاف من المدنيين الآخرين في منطقة الغوطة الشرقية المغلقة.
محمد سامي الحبال/ بشير عمرون
نشطاء سوريون ينقلون مأساة الغوطة إلى شوارع برلين
نظم مجموعة من الناشطين السوريين "فلاش موب" في العاصمة الألمانية برلين لتسليط الضوء على مأساة الغوطة الشرقية. المشاركون في النشاط قاموا بمحاكاة ضحايا الغوطة بمشاهد مؤثرة تركت صدى في شوارع برلين.
صورة من: Anas Allawi
نشطاء سوريون تقمصوا أدوار ضحايا الحرب في الغوطة الشرقية وجابوا شوارع برلين للتعبير عن معاناة المدنيين جراء هذه الحرب.
صورة من: Anas Allawi
للفت أنظار المارة وتسليط الضوء أكثر على هذا النشاط، اختار المشاركون في "الفلاش موب" الوقوف أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Allawi
مشاركة في "الفلاش موب" تحاول تجسيد معاناة النساء والأطفال في حرب الغوطة. فمنذ بدء الهجوم، ارتفعت حصيلة القتلى في الغوطة الشرقية إلى 810 مدنيا بينهم 179 طفلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
صورة من: Anas Allawi
كاتدرائية برلين التي يقصدها الكثير من السياح كانت أيضا محطة لهؤلاء الناشطين. فهم يرغبون في إيصال معاناة أهل الغوطة لزوار برلين أيضا.
صورة من: Anas Allawi
قام النشطاء بتوزيع منشورات باللغة الألمانية والإنجليزية حيث يأملون أن تتفاعل الحكومة الألمانية أكثر مع الوضع الإنساني المأساوي في الغوطة الشرقية.
صورة من: Anas Allawi
الناشطون يحاكون ضحايا الغوطة الناجين من تحت الأنقاض، فيما يرفع أحدهم شعار النصر كدليل على الصمود وعدم الاستسلام.
صورة من: Anas Allawi
يذكر أن قوات النظام السوري تشن منذ 18 (فبراير/شباط 2018) حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، ما تسبب في مقتل المئات وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. (إعداد: عبد الكريم اعمارا)