من المقرر أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن اليوم الثلاثاء (18 تموز/ يوليو 2023) في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل يوما كبيرا من الاحتجاجات. ولكن عشية زيارة هرتسوغ، أعلن البيت الأبيض أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقوم بأول زيارة رسمية له إلى واشنطن خلال إدارة بايدن في وقت ما من هذا الخريف.

وفي إسرائيل، يضطلع الرئيس بدور شرفي على عكس الولايات المتحدة. وعاد نتنياهو إلى السلطة في كانون الأول/ ديسمبر في ولاية سادسة بمنصب رئيس الوزراء. ومع ذلك، أعرب بايدن منذ أشهر عن تردده في توجيه دعوة إليه في ضوء الإجراءات المثيرة للجدل التي اتخذتها حكومة نتنياهو اليمينية والمحافظة دينيا.

وأعلنت حركة الاحتجاج في إسرائيل عن "يوم مقاومة" آخر اليوم الثلاثاء ضد إعادة الهيكلة المخطط لها للقضاء. وستكون هناك مسيرات مرة أخرى في العديد من المدن.

وناشد المنظمون الولايات المتحدة لمنع حكومة نتنياهو من المضي قدما في تنفيذ خططها وإضعاف استقلالية القضاء.

ولطالما كانت الولايات المتحدة أقرب حليف لإسرائيل. وسيتم تمرير جزء مهم من الإصلاح لتقييد المحكمة العليا في القراءة الثانية والثالثة في الأسبوع المقبل. ويرى النقاد أن الفصل بين السلطات في خطر ويحذرون من زحف الديكتاتورية.

في ذات السياق أكد البيت الأبيض ومكتب  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا نتنياهو اليوم الاثنين لزيارة رسمية للولايات المتحدة في وقت لاحق من العام الحالي، وهي دعوة تأخرت كثيرا.

وكان بايدن قد أرجأ تقديم الدعوة لقلقه من  مشروع قانون التعديلات القضائية الذي طرحه نتنياهو وحكومته اليمينية، فضلا عن توسع إسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وجاءت الدعوة خلال مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو، وذلك عشية زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى واشنطن.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن بايدن ونتنياهو اتفقا على الاجتماع "في وقت لاحق هذا العام في الولايات المتحدة". ولم يتضح بعد ما إذا كان الاجتماع سيُعقد في البيت الأبيض أم لا.

وفاز نتنياهو بفترة جديدة في السلطة منذ أكثر من ستة أشهر، لكن بايدن رفض بشكل قاطع توجيه دعوة له عقب فوزه مثل المتبع عادة مع معظم رؤساء الوزراء الإسرائيليين السابقين.

ومع تصاعد العنف في الضفة الغربية، انتقد مسؤولون أمريكيون، منهم وزير الدفاع لويد أوستن الذي زار إسرائيل في مارس/ آذار، تصرفات الحكومة الإسرائيلية التي سمحت ببناء بؤر استيطانية، بالإضافة إلى التصريحات التحريضية التي أطلقها أحد الوزراء الإسرائيليين.

وقال البيان الإسرائيلي إن نتنياهو  أبلغ الرئيس الأمريكي بأنه سيحاول بناء "توافق عام واسع" فيما يتعلق بمشروع قانون التعديلات القضائية المزمع، الذي يقول منتقدوه إنه سيُجرد أعلى محكمة في البلاد من الكثير من صلاحياتها. وتسبب مشروع القانون في اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في إسرائيل لشهور.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن بايدن لا يزال قلقا من التعديلات القضائية و"بعض الأنشطة والسلوكيات المتطرفة التي ينفذها أعضاء بحكومة نتنياهو".

ع.أ.ج/ ح ز (رويترز، أ ف ب)