يوم حزين لميونيخ وتعهد بـ"ترحيل" المزيد من المهاجرين الأفغان
١٣ فبراير ٢٠٢٥
بعد اعتداء الدهس في ميونيخ، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة داخليته نانسي فيزر باتخاذ إجراءات صارمة ضد المشتبه به على رأسها الترحيل. وبدأت المعلومات عن المشتبه به بالتكشف أولاً بأول وصححت السلطات بعض المعلومات.
في حوالي الساعة 10:30 صباح الخميس (13/2/2025) وفي ساحة شتيغلماير بلاتس في ميونيخ، اقترب المشتبه به بسيارة ميني كوبر من مظاهرة لنقابة فيردي العمالية، كانت مؤمنة من قبل الشرطة، ثم زاد من سرعته واصطدم بالحشد.صورة من: Michaela Stache/AFP
إعلان
في أعقاب مداهمة طالب لجوء أفغاني بسيارته لمظاهرة تابعة لنقابة فيردي في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا بجنوبي ألمانيا، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس (13 شباط/فبراير 2025) عن اتخاذ إجراءات صارمة. وقبل ظهوره في حملة انتخابية في مدينة فورت، الواقعة في بافاريا، قال شولتس إنه "لا يمكن لهذا الجاني أن يتوقع أي تساهل. يجب أن يعاقب، ويجب أن يغادر البلاد".
وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي أن مثل هذه الجريمة التي حدثت في ميونيخ لا يمكن التسامح معها أو قبولها. وقال: "لذلك يجب أن يكون واضحاً تماماً أن القضاء سيتصرف بصرامة مع هذا الجاني باستخدام جميع الوسائل المتاحة له".
وأكد شولتس أن "أي شخص (من الأجانب) يرتكب جرائم في ألمانيا لن يعاقب فقط بعقوبات صارمة ويدخل السجن، بل يجب أن يتوقع أيضاً أنه لن يتمكن من الاستمرار في الإقامة في ألمانيا"، لافتا إلى أن هذا ينطبق أيضا على الدول التي يكون ترحيل المواطنين إليها صعباً.
كما أعرب شولتس عن صدمته العميقة ووصف الحادث بأنه "هجوم مروع"، مؤكدا أنه يقف إلى جانب المصابين وأسرهم.
كان طالب اللجوء الأفغاني داهم بسيارته من الخلف المشاركين في مظاهرة نقابة "فيردي" ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 28 شخصا حالة بعضهم خطيرة.
أسفر الاعتداء عن جرح نحو 30 إنسانا، جراح بعضهم خطيرةصورة من: Michael Fischer/dpa/picture alliance
وزيرة الداخلية: ترحيل المزيد من المهاجرين الأفغان
ومن جانبها، تعهّدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الخميس بذل "كلّ ما بوسعها" لترحيل مزيد من المهاجرين الأفغان إلى بلدهم. وقالت فيزر في ميونيخ، حيث وقع الهجوم، "أولئك الذين يأتون إلى بلادنا ويرتكبون جرائم يجب أن يُعاقبوا بشدّة، ومن ثم يجب ترحيلهم حتى إلى دول صعبة".
إعلان
وأضافت فيزر "يتعيّن علينا مواصلة عمليات الترحيل... حتى إلى أفغانستان، وهي دولة صعبة للغاية. سنحاول بذل كلّ ما في وسعنا لتحقيق ذلك".
وفي نهاية آب/أغسطس 2024، رحّلت ألمانيا 28 أفغانيا دانتهم المحاكم، إلى كابول. وهي المرة الأولى تقوم دولة أوروبية بخطوة كهذه، منذ عودة طالبان إلى السلطة في العام 2021.
أعمال عنف ارتكبها أفغان في ألمانيا
وشهدت ألمانيا مؤخرا عدة أعمال عنف نفذها أفغان، من بينها هجوم بالسكين في أشافنبورغ (جنوب) في أواخر كانون الثاني/يناير أوقعت قتيلين أحدهما صبي عمره سنتين، وهجوم في مانهايم (جنوب) أسفر عن مقتل شرطي في ربيع 2024، وبدأت محاكمة منفذه الخميس.
وفي أعقاب هجوم على مجموعة من الأطفال في أشافنبرغ (جنوب) في نهاية كانون الثاني/يناير نُسب إلى طالب لجوء أفغاني، أعلنت الحكومة الألمانية أنّها تسعى إلى "تنفيذ مزيد من عمليات ترحيل المجرمين الخطيرين إلى أفغانستان في أسرع وقت ممكن".
وتعتبر هذه العمليات معقّدة للغاية إذ لا تعترف ألمانيا بسلطة طالبان وأغلقت سفارتها في العاصمة كابول.
هجوم ماغدبورغ حزن وعدم تصديق
02:47
This browser does not support the video element.
ماذا نعرف عن المشتبه به؟
وكانت السلطات الألمانية قد رفضت طلب اللجوء الذي تقدّم به المشتبه به بالهجوم الخميس في ميونيخ والذي صدم بسيارته حشداً كان ينظم مسيرة احتجاجية. ولكن بموجب القوانين الأخيرة، تمّ "التسامح" مع وجوده في ألمانيا لأنّه وجد وظيفة، حسبما أفاد رئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر. وهو ما أكده وزير داخلية ولاية بافاريا يوآخيم هيرمان. ونفى أن يكون المشتبه به متورطاً في سرقة محال تجارية، مصححاً أنه كان عمل في شركتي أمن خاص وكان شاهداً على حوادث سرقة في محال تجارية.
وقد قدم المشتبه به إلى ألمانيا عام 2016 وكان قاصراً آنذاك.
وقال رئيس الولاية ماركوس زودر أنه حتى اللحظة لا يبدو أن هناك خلفيات متطرفة وراء الاعتداء.
وذكرت الشرطة أن المشتبه به سيمثل أمام قاضي التحقيق يوم غد الجمعة الجمعة.
وينتقد حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي يتصدّر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التشريعية التي ستجري في 23 شباط/فبراير، وحزب البديل لألمانيا اليميني المتطرّف الذي يحتل المرتبة الثانية، ما يصفانه بتراخي حكومة الاشتراكيين الديموقراطيين وحزب الخضر في مواجهة انعدام الأمن.
خ.س/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ)
الانتخابات المبكرة في ألمانيا ـ مرشحو الأحزاب لمنصب المستشار
استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجرى في 23 فبراير/ شباط المقبل، اختارت الأحزاب الألمانية الرئيسية مرشحيها الرئيسيين لخوض هذه الانتخابات للمنافسة على منصب المستشار. نبذة عن كل مرشح.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
البراغماتي: أولاف شولتس، الحزب الاشتراكي الديمقراطي
لم يفتقر الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس (67 عاما) أبدًا إلى الثقة بالنفس: فهو يصف نفسه بأنه شخص براغماتي كفء وواسع المعرفة والخبرة. أدار شولتس مكتب محاماة خاص به، ويتمتع بخبرة سياسية وحكومية تمتد لعقود من الزمن، حيث شغل منصب عمدة هامبورغ وعلى المستوى الاتحادي كوزير للعمل ووزير للمالية ومستشار اتحادي. لكن رغم ذلك فإنه حسب استطلاعات الرأي، لا يتمتع بشعبية كبيرة.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
المحافظ: فريدريش ميرتس، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي
فريدريش ميرتس (70 عاما) هو الأكبر سنا بين المنافسين على منصب المستشار، وعضو في الحزب منذ أكثر من 50 عاما. لم يتقلد هذا الكاثوليكي المحافظ من منطقة زاورلاند في غرب ألمانيا، أي منصب حكومي. وبدلاً من ذلك، يمكن لميرتس أن يشير إلى مسيرة مهنية طويلة كمحامي، وفي القطاع المالي أيضا من خلال عمله مع واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، بلاك روك الأمريكية.
صورة من: Ruffer/Caro/picture alliance
الأديب والناقد روبرت هابيك، تحالف 90/ الخضر
يبدو روبرت هابيك (56 عاما) بشعره الأشعث وغير الحليق في بعض الأحيان ودودًا للغاية. فالسياسي البراغماتي لا يجد مشكلة في الاعتراف بأخطائه. كان هابيك هو من وجد كلمات واضحة لشرح قرارات الحكومة السياسية للجمهور والتعويض عن الغطرسة المزعومة لشركائه في الائتلاف الحكومي. وقبل عمله السياسي، كان مؤلفا ومترجما وناقدا أدبيا.
صورة من: appeler/dpa/picture alliance
الباردة أليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا
الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني هي خبيرة اقتصادية وتحمل شهادة دكتواره في الاقتصاد، عملت ودرست في الصين. تتبنى أليس فايدل (46 عاما)، التي غالبًا ما تبدو باردة الأعصاب، وجهة نظر متشككة تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وهي معروفة باستفزازاتها وخطابها القاسي المعادي للمهاجرين. وهي تعيش في سويسرا في علاقة شراكة مع امرأة من سريلانكا ولديها طفلان بالتبني.
صورة من: Bernd Elmenthaler/Geisler-Fotopress/picture alliance
الخطيب المفوه كريستيان ليندنر.. الحزب الليبرالي الديمقراطي
درس وزير المالية السابق كريستيان ليندنر (46 عاما) العلوم السياسية وأسس شركة إعلانات صغيرة، وهو ضابط احتياط في القوات الجوية الألمانية. أصبح رئيسًا للحزب الليبرالي الديمقراطي في سن الرابعة والثلاثين ولا يزال مرشحه الرئيسي بلا منازع حتى اليوم. يُعرف ليندنر بتعلقه بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وهو معروف أيضًا بخطابه المصقول وحبه للسيارات الرياضية.
صورة من: Hannes P Albert/dpa/picture alliance
نجمة البرامج الحوارية سارة فاغنكنشت
كانت سارة فاغنكنشت (56 عاما) سياسية بارزة في حزب اليسار، ترتكت الحزب عام 2023 وأسست حزبا باسمها "تحالف سارة فاغنكنشت". تعتبر سيدة الخطاب الشعبوي، حيث تسخر من الساسة الآخرين وتصفهم بالغباء والنفاق. تتبنى سياسات اقتصادية واجتماعية يسارية محافظة، لكنها مناهضة للهجرة. وهي ناقدة لحلف الناتو ودعم الغرب لأوكرانيا، ويُنظر إليها على أنها صديقة لروسيا. كما أنها كثيرة الحضور في البرامج الحوارية التلفزيونية.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
المسالم يان فان أكين مرشح حزب اليسار (مواليد 1961)
يان فان أكين (64 عاما) حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء، وعمل مفتشًا للأسلحة البيولوجية لدى الأمم المتحدة من 2004 إلى 2006. وفي الفترة من 2009 إلى 2017 كان نائبا عن حزب اليسار في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ). ويشغل منصب الرئيس المشارك لحزب اليسار منذ أكتوبر 2024، ويناضل من أجل بقاء حزبه في البوندستاغ. فان أكين ملتزم بشكل خاص بسياسة السلام وقضايا نزع السلاح.