قتل حوالي تسعين شخصا وأصيب العشرات في ثلاثة اعتداءات استهدفت مناطق متفرقة في بغداد. وقد تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداءات الثلاثة التي استهدفت مدينة الصدر ومنطقتي الكاظمية والجامعة.
إعلان
قتل 22 شخصا على الأقل وأصيب عشرات بجروح في تفجير سيارتين مفخختين، يقود إحداهما انتحاري اليوم الأربعاء (11 أيار/ مايو 2016) وذلك في منطقتي الكاظمية والجامعة، في شمال وغرب بغداد، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة وكالة فرانس برس.
وكان ضابط برتبة عقيد في الشرطة قد أكد في وقت سابق "مقتل 17 شخصا وإصابة 42 بجروح، في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكاظمية وحي الجامعة" في شمال وغرب العاصمة العراقية. وأكدت مصادر طبية في مستشفيي الكاظمية واليرموك حصيلة الضحايا. والكاظمية منطقة ذات غالبية شيعية في شمال بغداد، فيما تقطن الجامعة غالبية سنية في الجانب الغربي من المدينة.
بدورها نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر في الشرطة العراقية قوله إن تفجير سيارتين ملغومتين في منطقتين منفصلتين ببغداد أوقع 22 قتيلا على الأقل اليوم الأربعاء. ودوى أحد الانفجاريين في مدخل حي الكاظمية الذي تقطنه أغلبية شيعية في شمال غرب العاصمة العراقية حيث قتل 15 شخصا وأصيب 33 آخرون.
ووقع الانفجار الآخر في ممر تجاري، بحي يغلب عليه السكان السنة في غرب بغداد، حيث قتل سبعة أشخاص وأصيب 20 آخرون. وقالت المصادر إن أعداد المصابين في الانفجاريين مرشح للزيادة.
ويأتي التفجيران بعد ساعات على تفجير سيارة مفخخة استهدف سوقا شعبية في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد، وخلف 64 قتيلا و82 جريحا بينهم نساء وأطفال. وعلى الفور أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" مسؤوليته عن الانفجاريين الأخيرين، كما كان قد أعلن في وقت سابق مسؤوليته عن هجوم مدينة الصدر.
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب، رويترز )
نزوح أهالي الأنبار وعشائرها تدعو لقتال "داعش"
نزح عشرات الآلاف من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية نحو العاصمة بغداد بعد اشتداد القتال بين القوات الأمنية العراقية وعناصر تنظيم "داعش" الذين كثفوا هجماتهم على المحافظة بعد هزيمتهم في صلاح الدين.
صورة من: Reuters
أعلنت الأمم المتحدة أن 90 ألف شخص نزحوا جراء المعارك بين القوات العراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الانبار، لاسيما مركزها مدينة الرمادي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
وأوضحت المصادر أن هؤلاء يفرون من الرمادي ومناطق البوفراج والبوعيثة والبوذياب المحيطة بها، وينتقلون إلى الخالدية وعامرية الفلوجة في الأنبار أو بغداد، وأن العديد منهم ينزحون "على الأقدام".
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي أن "رؤية هؤلاء الناس يحملون ما تيسر ويفرون نحو بر الأمان يفطر القلب".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
محاولة دخول بعض الإرهابيين إلى بغداد والقبض عليهم هناك، دفع الحكومة العراقية إلى تفعيل "نظام الكفيل" كشرط لدخول الرجال من النازحين إلى العاصمة.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
دعت منظمات المجتمع المدني ومنظمات إنسانية الحكومة إلى التدخل بشكل عاجل وتوفير سكن ملائم للأسر النازحة، فيما نقلت تقارير عن مساعدة سكان المناطق المجاورة للأسر النازحة.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
بعض العشائر في الانبار رحبت بقرار الحكومة العراقية إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة لحماية المدينة من هجمات "داعش". وطالبوا أبناءها بالتطوع والخروج إلى النفير العام لوقف الهجمات الوحشية.
صورة من: Getty Images/Afp/Mohammed Sawaf
يسيطر التنظيم الإرهابي على مساحات واسعة في الانبار، بينها كامل مدينة الفلوجة واجزاء من مدينة الرمادي، منذ مطلع عام 2014. إعداد: عباس الخشالي.