1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يوم دام في تعز يلقي بظلاله على جهود المبعوث الاممي لحل الازمة في اليمن

١١ نوفمبر ٢٠١١

بالتزامن مع بدء مهمة المبعوث الأممي، قتل 12 مدنيا وأصيب العشرات بجروح الجمعة في قصف نفذته القوات الموالية للرئيس صالح على محيط ساحة الحرية في وسط تعز، حسبما أفاد شهود عيان ومصدر طبي.

صورة من: DW

ذكرت مصادر محلية في تعز أن الجيش اليمني قصف الطوابق العليا من المستشفى بثماني قذائف. وأكد مصدر طبي في المستشفى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء هذا القصف. وفي وقت سابق قتل 11 مدنيا بينهم طفلتان وثلاث نساء، وأصيب العشرات بجروح، عندما قصفت القوات الموالية لصالح منطقة ساحة الحرية في وسط تعز، حسبما أفاد شهود عيان ومصدر طبي في حصيلة جديدة، بعد أن أشاروا إلى مقتل عشرة أشخاص. وذكر الشهود أن القصف بالقذائف والأسلحة الرشاشة اشتد صباح الجمعة واستمر خلال صلاة الجمعة، وقد استهدف ساحة الحرية، وحي الروضة وحي زيد الموشكي المجاورين في وسط تعز التي تعد رأس حربة في الحركة المناهضة للنظام، وهي أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان. وبذلك يكون اليوم الجمعة قد شهد مقتل 12 مدنيا بينهم طفلتان وثلاث نساء وإصابة العشرات بجروح في القصف الذي نفذته القوات الموالية للرئيس صالح على منطقة ساحة الحرية في وسط تعز.

وقال الناشط أحمد سعيد الوافي لوكالة فرانس برس إن "الآلاف من المصلين تحركوا في مسيرة احتجاجية بعد الصلاة إلى حي الروضة المجاور ووقفوا وقفة احتجاجية للتنديد بالقصف المستمر على حي الروضة وحي الموشكي والضواحي الشمالية لتعز". وذكرت مصادر قبلية أن اشتباكات بين القوات الموالية والمسلحين القبليين المعارضين للنظام أسفرت الخميس عن مقتل اثنين من المسلحين وإصابة 12 آخرين، فيما قتل مدني وأصيب أربعة آخرون في انفجار قذيفة سقطت في الضاحية الشمالية لتعز.

وفي صنعاء، تجمع عشرات الآلاف من المناوئين لصالح للصلاة في ساحة التغيير وتظاهروا بعد الصلاة ضمن "جمعة لا حصانة للقتلة". وردد المتظاهرون "لا حصانة لا ضمانة يحاكم صالح وأعوانه". وكذلك في أب (جنوب غرب صنعاء)، تظاهر عشرات الآلاف ضد نظام الرئيس صالح. ويشدد المحتجون على رفض منح الرئيس اليمني وأقربائه ومعاونيه الحصانة التي تنص عليها المبادرة الخليجية لنقل السلطة والتي وافقت عليها المعارضة البرلمانية. وكذلك تجمع عشرات الآلاف من المؤيدين لصالح في منطقة شارع السبعين في صنعاء دعما للرئيس اليمني، وذلك تحت شعار "إن للمتقين مفازا".

اسعاف أحد الجرحى في اليمنصورة من: picture alliance/dpa

بدء جولة جديدة من الوساطة

ويتزامن التصعيد الدامي في تعز مع وصول مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، الذي يقوم بجهود جديدة للتوصل إلى حل للازمة التي تعصف بالبلاد منذ مطلع 2011. وبدأ بن عمر، الخميس في صنعاء، سلسلة لقاءات لحل النقاط العالقة بين المعارضة ومعسكر الرئيس صالح على أمل أن يوقع الرئيس أو نائبه عبد ربه منصور هادي في أقرب وقت على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، على أن يوقع الأطراف بعد ذلك على الآلية التنفيذية للمبادرة في الرياض. وأكد مسؤولون في الحزب الحاكم والمعارضة لوكالة فرانس برس، الخميس، تسجيل تقدم في المفاوضات حول الآلية التنفيذية التي يصر الرئيس على الاتفاق حولها قبل توقيعه على المبادرة الخليجية.

وفي هذا السياق، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن الجمعة عن قرب التوصل إلى اتفاق مع المعارضة البرلمانية حول الآلية الزمنية للمبادرة الخليجية التي قال إنها تتضمن خصوصا اتفاقا على مرشح واحد لانتخابات رئاسية مبكرة يدير مرحلة انتقالية تستمر سنتين. وقال الحزب في بيان "اقتربنا من نقطة العبور والنصر محافظين على اليمن ... إننا نكاد نتفق مع إخواننا في المشترك على نقاط تبعدنا عن دائرة العنف والحرب الأهلية". كما ذكر البيان أنه "تم الاتفاق على مرشح واحد للرئاسة لمدة عامين" وعلى"تعديلات دستورية تمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة". وفترة السنتين تكون بمثابة مرحلة انتقالية.

(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW