يوم دام في سوريا ومباحثات أمريكية - روسية حول الأزمة
٢٨ يونيو ٢٠١٢أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة أعمال العنف في سوريا الخميس (28 يونيو/ حزيران 2012) إلى أكثر من تسعين شخصاً، وأشار إلى عمليات قصف عنيف طالت مدناً وأحياء سورية مختلفة منذ الصباح، إضافة إلى اتساع رقعة العنف والاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في كل من ريف دمشق وحمص ودرعا ودير الزور.
كما ذكرت الهيئة العامة للثورة، في بريد إلكتروني وصلت وكالة فرانس برس نسخة منه، أن قوات النظام تقتحم بعض الأحياء في مدينة داريا بريف دمشق، وأن "الجرحى بالعشرات"، متحدثة عن "تهدم وتضرر عدد كبير من المنازل، وسط نقص حاد في المواد الطبية والإغاثية".
ولا يمكن التحقق من صحة الأنباء الواردة من داخل سوريا بسبب استمرار السلطات في منع دخول الصحافيين الأجانب مناطق القتال.
مقتل قيادي من حماس في دمشق
من جهة أخرى أكدت حركة حماس الفلسطينية الخميس مقتل أحد كوادرها في دمشق. وقالت الحركة، في بيان أصدرته في غزة، أن كمال حسني غناجة قتل بمنزله في دمشق خلال ما وصفتها الحركة بعملية "قتل جبانة". ولم تتهم الحركة إسرائيل على الفور، وأشارت إلى أنها تجري تحقيقاً "لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة النكراء".
يشار إلى أن المكتب السياسي لحماس في المنفى كان قد اتخذ من دمشق مقراً له، لكن العديد من قياديي الحركة وأسرهم غادروا سوريا خلال الانتفاضة الممتدة منذ 16 شهراً ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وبيّن مصدر من حماس أن غناجة كان من القيادات العسكرية الوسطى بالحركة.
كلينتون في روسيا لمناقشة الأزمة السورية
سياسياً، وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس إلى سان بطرسبرغ، شمال غرب روسيا، حيث ستلتقي نظيرها الروسي سيرغي لافروف لإجراء محادثات حول الأزمة في سوريا. وستشارك كلينتون أيضاً في مؤتمر يعقد في ثاني أكبر المدن الروسية حول دور النساء في الاقتصاد، قبل لقائها الوزير الروسي الجمعة، عشية اجتماع دولي في جنيف حول الوضع في سوريا.
يأتي هذا اللقاء فيما أكدت روسيا مجدداً أنها لن تدعم أي حل يفرض على سوريا، غداة تقديم مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان خطة تتضمن تشكيل حكومة انتقالية، ما أدى إلى تضاؤل الآمال بإمكان التوصل إلى اتفاق في اجتماع جنيف.
وفي ذات السياق أعلن المتحدث باسم عنان، في بيان، أن لجنة تحضيرية ستلتئم الجمعة في جنيف استعداداً للاجتماع المقرر السبت لمجموعة العمل حول سوريا. وأوضح أحمد فوزي أن هذه اللجنة ستلتئم على مستوى كبار المسؤولين في الدول المشاركة في اجتماع السبت، وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى تركيا والعراق وقطر والكويت. ودعيت هذه الدول الثلاث الأخيرة للمشاركة في الاجتماع لدورها الحالي داخل الجامعة العربية.
كما سيشارك في الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية، إضافة إلى مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما أعلن كوفي عنان، فإن اجتماع السبت سيهدف إلى "تحديد المراحل والتدابير لتأمين التطبيق الكامل لخطة النقاط الست وقراري مجلس الأمن رقم 2042 و2043، بما في ذلك الوقف الفوري للعنف بكل أشكاله". وأضاف الأمين العام السابق للأمم المتحدة: "على مجموعة العمل الاتفاق أيضاً على توجهات ومبادئ لانتقال سياسي يقوم به السوريون تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، والاتفاق على جعل هذه الأهداف حقيقة على الأرض".
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم