1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يوم دموي في سوريا عشية "جمعة تجميد العضوية" في الجامعة العربية

١٠ نوفمبر ٢٠١١

دعا الناشطون من أجل الديمقراطية إلى تظاهرات عارمة، الجمعة، في جميع أنحاء سوريا، للمطالبة بإسقاط عضوية سوريا في الجامعة العربية. فيما أدت أعمال القمع، الخميس، إلى مقتل العشرات بحسب ناشطين سوريين.

صورة من: picture-alliance/dpa

وجه ناشطون سوريون دعوات للتظاهر، الجمعة (11 تشرين الثاني/ نوفمبر)، في جميع أنحاء سوريا. وستتزامن التظاهرات، التي ستحمل عنوان "جمعة تجميد العضوية"، والمقصود عضوية سوريا في الجامعة العربية، مع اجتماع في القاهرة للجنة الوزارية العربية الموكلة بالملف السوري، والتي اتهمت نظام الأسد بعدم احترام الخطة العربية الداعية إلى وقف أعمال العنف. ويلي الاجتماع لقاء آخر موسع، السبت، يضم وزراء الخارجية العرب كافة.

ووافقت الحكومة السورية في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر على خطة عربية تقضي بالإفراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن وحرية تنقل مراسلي الإعلام. لكن قوى النظام قامت بتكثيف عملياتها ما أدى إلى مقتل العشرات، ولا سيما في حمص، وسط سوريا، التي أطلق عليها الناشطون لقب "عاصمة الثورة"، نظرا إلى العدد الكبير من القتلى الذين سقطوا فيها منذ انطلاق الاحتجاجات في 15 آذار/مارس.

وأعلن ناشطون عن سقوط 32 قتيلا على الأقل، من المدنين فقط، كما أفاد عمر إدلبي، الناطق باسم "إتحاد تنسيقيات الثورة السورية"، الخميس، في تصريح خاص لدويتشه فيله، "سقط نصفهم في حمص، فيما توزع النصف الآخر من قتلى اليوم على محافظات إدلب وحماة وريفها ودرعا ودمشق". وأفاد إدلبي بأن قوات الأمن، بمؤازرة قوات الجيش، نفذت حملات مداهمات واعتقالات واسعة في العديد من المدن السورية، ابتداء من درعا لفك الإضراب الذي تم تنفيذه الخميس في بعض المدن السورية. فيما ذكرت مصادر لقناة الجزيرة أن عدد القتلى وصل إلى أربعين قتيلا، من المدنيين فقط.

دهوة للتظاهر في جمعة جديدة من الاحتجاجات في سورياصورة من: dapd

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم العثور "على جثث، خمسة منهم في مدينتي حمص والرستن". وأضاف المرصد أن "أربعة من جنود الجيش السوري، على الأقل، قتلوا في هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم منشقون، فجر الخميس، على حاجز للجيش في بلدة حاس قرب مدينة معرة النعمان". كما أعلن المرصد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الجيش النظامي السوري في كمين، نصبه منشقون، لقافلة عسكرية عند جسر أمن الدولة على طريق دمشق /حلب الدولي الذي يمر في مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال سورية. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم الخميس :"أصيب اثنان من المهاجمين ولا يزال إطلاق الرصاص مستمرا حتى الآن".

وفي الوقت نفسه نفذ إضراب عام في عدد من مدن البلاد بدعوة من الهيئة العامة للثورة السورية "لأجل حمص"، بحسب تسجيلات نشرت على موقع يوتيوب. وأفاد المرصد السوري أن قوى الأمن حاولت إجبار المتاجر على فتح أبوابها في جبل الزاوية في إدلب. وفي دمشق، قال المرصد إن "قوات الأمن السورية التي اقتحمت حي برزة من طريق مستشفى تشرين العسكري تنفذ حملة اعتقالات عشوائية في شوارع الحي"، حيث جرت تظاهرة كبرى بحسب المرصد.

ومن الصعوبة التأكد من صحة هذا المعطيات كون السلطات السورية تمنع وصول الصحفيين المستقلين المنظمات الحقوقية إلى مواقع الأحداث.

وأسفر القمع في سوريا، بحسب الأمم المتحدة، عن مقتل أكثر من 3500 شخصا، منذ منتصف آذار/ مارس. وأطلق المجلس الوطني السوري، الذي يضم أغلبية التيارات المعارضة، حملة لدى الدول العربية تطالب باتخاذ إجراءات قاسية بحق النظام متهما إياه بارتكاب "مجازر فظيعة". وطالب المجلس بملاحقة النظام أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة" وبحماية دولية للمدنيين. كما طالب بالاعتراف به "ممثلا شرعيا" للشعب السوري.

(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW