يونيسف اليمن لـDW عربية: الاشتباه بـ 17 ألف إصابة بالكوليرا
١٧ مايو ٢٠١٧
لا تزال المنظمات الدولية تقرع ناقوس الخطر إزاء انتشار الكوليرا في اليمن؛ فقد صرح مدير مكتب اليونيسف لـ DW عربية أنه يشتبه بإصابة أكثر من 17 ألف شخص بالمرض، مشيرا إلى أن "اليمن يواجه أكبر أزمة صحية مرتبطة بوضع (الحرب)".
إعلان
قال محمد الأسعدي، المتحدث باسم مكتب "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف) في اليمن، إنه تم تسجيل أكثر من 17 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالإسهالات المائية الحادة بما فيها الكوليرا و257 حالة مؤكدة مخبرياً بالإصابة بالكوليرا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وأضاف الأسعدي لـ DW عربية ضمن برنامج "حوار الخميس"، أنه توفي أكثر من 206 أشخاص منذ 27 نيسان/أبريل جراء الإسهالات المائية الحادة والكوليرا.
وحسب الأسعدي فإنه تم توثيق 27 ألف إصابة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة. وتابع الناطق باسم اليونسيف قائلا إن "اليمن يواجه أكبر أزمة صحية مرتبطة بوضع (الحرب في اليمن)".
وردا على سؤال عما تحتاجه المنظمات الصحية العاملة على الأرض في اليمن، أجاب الأسعدي: طالبت اليونيسف بـ 280 مليون دولار لدعم أطفال اليمن سواء في قطاع الصحة والتغذية العلاجية والتعليم والمياه والرعاية الاجتماعية وغيرها، غير أنها لم يصل سوى نصف المبلغ.
وختم الناطق باسم اليونيسيف في اليمن حديثة لـDW بمطالبة أطراف الصراع والدول المانحة بالالتفات للوضع الإنساني والمساعدة بتوفير خطة الاستجابة الإنسانية في كل القطاعات، وليس في مجال الأطفال فقط.
في غضون ذلك انتقدت منظمة "فيلت هونغر هيلفه" الألمانية لمكافحة الجوع في العالم تأخر ردود الفعل تجاه أزمات الجوع في اليمن والقرن الأفريقي. وقال رئيس مجلس إدارة المنظمة تيل فانبيئاك بالعاصمة برلين: "إننا نعرف من التجربة أنه يمكننا الحد من الخسائر وكذلك الحد من التكاليف اللازمة للمساعدة بشكل كبير عند التدخل المبكر".
وأشار إلى أن رد الفعل العالمي تجاه الأزمات يسير للآسف وفقا لشعار: تحذير مبكر، بلا إجراء، وقال: "إننا نعرف حاليا أن كل يورو قبل الأزمة يوفر علينا أربعة إلى خمسة يورو بعد الأزمة".
خ. س/ أ.ح (DW، د ب أ)
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين ـ تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
لم تتوقف معاناة اليمنيين عند كون بلدهم واحدا من أفقر دول الشرق الأوسط وإنما زادت بسبب الحرب الجارية. ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الكوليرا تزيد من معاناتهم. وفي ظل الظروف الحالية هناك مخاوف من وقوع كارثة غير مسبوقة.
صورة من: Reuters/A.Zeyad
جرعة ماء من قنينة
هذا المواطن اليمني المسن يعاني من الكوليرا، ويتلقى العلاج في مستشفى في العاصمة صنعاء. يحصل على رعاية جيدة نسبيا، ولذلك يعتبر محظوظا مقارنة بآلاف غيره، لا يمكن للمستشفيات حالياً أن تضمن لهم مثل هذه الرعاية.
صورة من: Picture alliance/Photoshot/M. Mohammed
في كل يوم مرضى جدد
منذ الـ 6 من مايو/ أيار تاريخ أخذ هذه الصورة في مستشفى صنعاء ارتفع عدد المرضى بقوة. مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك شتيلهارت يحذر من "وضع إنساني كارثي" في العاصمة. فقد اقترب عدد من ماتوا بسبب الكوليرا في اليمن خلال أسبوعين من 200 شخص وعدد حالات الإصابة نحو 11 ألف حالة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
البقاء في الحياة في عاصمة الحرب الأهلية
تتراكم القمامة في شوارع صنعاء منذ أن دخل موظفو جمع القمامة في إضراب بسبب عدم صرف الرواتب منذ شهور. الناس في البلد الفقير الذي تسوده منذ 2014 حرب أهلية يبحثون في النفايات عن شيء يأكلونه أو بقايا قابلة لأي استخدام. وتعد الأطعمة والمياه الملوثة أحد أسباب انتشار الكوليرا.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
ليس هناك حتى سرير
في الأثناء بات الوضع داخل المستشفيات مترديا من ناحية النظافة. الكثير من مرضى الكوليرا لا يتوفرون حتى على سرير. هم مجبرون على تلقي الرعاية فوق أرض المستشفى. كما أن وسائل العلاج والأدوية والمضادات الحيوية قاربت على النفاد وفق ما صرح به عادل ثامر رئيس لجنة النشر بالهلال الأحمر في صنعاء خلال مقابلة مع DW عربية.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
الأطفال وكبار السن الأكثر تضررا
القيء والإسهال يظهران غالبا في بداية المرض، الذي ينتشر بسبب الماء غير النظيف أو الأطعمة الملوثة وغيرها. ويتعرض الأطفال وكبار السن خصوصا لفقد السوائل والجفاف. والمهم هو ضمان كمية كافية من الماء النقي والسكر والملح. وإذا توفر هذا بجانب الأدوية والأمصال فمن الممكن الشفاء من المرض تماما، أما غير ذلك فخطر قد يودي بالحياة.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
رحلة وسط فيضان
سائق يقود شاحنته عبر شوارع صنعاء التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة. كميات المياه الهائلة تساهم في انتشار جراثيم المرض.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
مزيد من الأطباء والأدوية والأسرة
الأطباء والطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها في علاج المرضى، ليس فقط في صنعاء، بل في مناطق أخرى في اليمن. وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين أعلنت الأحد الماضي (14 مايو/ أيار) في بيان لها أن العاصمة صنعاء أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا، الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين، مناشدة المنظمات الإغاثية مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع كارثة غير مسبوقة.