قالت منظمة يونيسيف إن أنباء وردت عن مقتل 25 طفلا في ضربات جوية بمناطق مكتظة في بلدة القورية بشرق سوريا. في غضون ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات على البلدة التي تقع في محافظة دير الزور في شرق سوريا إلى 82 قتيلا.
إعلان
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الاثنين (27 يونيو/ حزيران 2016) إن أنباء وردت عن مقتل 25 طفلا في ضربات جوية بمناطق بشرق سوريا. وأضافت نقلا عن تقارير من شركائها المحليين في سوريا أن عاملين بالقطاع الصحي أبلغوا عن انتشال جثث أطفال من تحت الأنقاض في بلدة القورية بمحافظة دير الزور التي يخضع معظمها لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقالت يونيسيف في بيان "أفادت تقارير أن ثلاثة هجمات استهدفت مناطق مكتظة بما في ذلك مسجد وقت الصلاة." وأضاف البيان "تأسف منظمة يونيسيف لهذه الهجمات وتدعو جميع أطراف الصراع لإبقاء الأطفال بعيدا عن أي أذى".
وبدوره ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة أن ضربات جوية نفذتها طائرات سورية وروسية قتلت العشرات في القورية، بيد أنه لم ترد تأكيدات لهذه المعلومات عن جهات مستقلة.
في سياق آخر ارتفعت حصيلة الغارات على بلدة القورية في محافظة دير الزور في شرق سوريا إلى 82 قتيلا بينهم 58 مدنيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووثق المرصد مقتل "58 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال، في ثلاث غارات شنتها طائرات حربية روسية وسورية على بلدة القورية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي"، حسب بيان المرصد.
وقتل أيضا "24 شخصا آخر مجهولو الهوية"، لم يعرف ما إذا كانوا مدنيين أو من عناصر تنظيم "داعش"، وفق المرصد الذي أفاد بان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بحالات خطيرة. ويشار إلى أن تنظيم "داعش" يسيطر على معظم مناطق محافظة دير الزور.
ح.ز/ أ.ح (رويترز، أ.ف.ب)
طفلة سورية تجسد برسوماتها معاناة وآلام اللاجئين
رحلات اللاجئين قصص عذاب وألم لا نهاية لها. البالغون يكبتون مشاعرهم بالتكيف مع الحياة في أماكن اللجوء، أما الأطفال فتمسي أحلامهم كوابيس عن الحرب والأحبة الغائبين ومن ابتلعهم البحر. طفلة سورية وثّقت كل ذلك في رسومها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
عبرت طفلة سورية عمرها نحو 10 سنوات، خلال تواجدها في مخيم للاجئين في اليونان، عن قصص الخوف والحزن التي عاشتها. بالرسم وبكلمات بسيطة عكست الأوضاع المأساوية للسوريين. رسمت قبرا لوالديها ولسوريين آخرين، ودبابات وطائرات تدك منازل سطعت فوقها "شمس الموت" حسب تعبيرها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
قبور على شكل جبال تعلوها شواهد على شكل صلبان، يرقد فيها سوريون. ورغم أن والدي الطفلة يعيشان معها في المخيم اليوناني إلا أنها كثيرا ما عاشت لحظات بكى فيها أطفال وهم يودعون أهلهم في قبور منفردة حفرت على عجل أثناء رحلة الهروب بحثا عن الحياة والأمن.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
رسمت صورة لجسد الطفل السوري أيلان كردي، الذي جرفته الأمواج إلى سواحل تركيا على بحر إيجة، فهو باق في كوابيس الطفلة الصغيرة. لقد انتشرت صورة أيلان منبهة إلى مأساة اللاجئين، وأصبح رمزا لمعاناة الأطفال الذين يعبرون البحر أملا في حياة جديدة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الأزرق هو مياه البحر. ومن معاني البحر في لغة الرموز: رحلة إلى مستقبل أفضل، وإلى عالم مجهول. لكنه عند الطفلة الصغيرة مقبرة للسورين الهاربين من جحيم الحرب والحرمان. الصورة تروي قصة أسرة لم يبق منها سوى طفل صغير يمسك بذراع أمه الغريقة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
داخل خيام اللاجئين توقفت أحلام الأطفال. كثيرون منهم كانوا يحلمون بلقاء أبائهم، الذين عبروا البحر قبلهم، أملا في الوصول إلى أوروبا ثم استقدام عائلاتهم. الطفلة الصغيرة لم يبق في ذاكرتها سوى الخيام وبوابة المخيم التي يحرسها عسكري لا يتحدث لغتها غالبا، أما الأحلام فكان مصيرها سلة المهملات.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
في هذه الصورة تتحدث الطفلة عن ضياع الحلم. الأطفال في المخيم اليوناني يحلمون في العيش بسلام في أوروبا. بعضهم قال لـ DW إنهم يريدون أن يصبحوا أطباء أو مهندسين. لكن اللاجئين يقضون أحيانا سنوات في المخيمات ولا يصلون إلى أوروبا، وكل ما على الأطفال الآن هو الانتظار.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
هنا مجتمع المخيمات، الذي يكبر الأطفال فيه وتتشكل شخصياتهم وسط "ظروف صعبه" كما كتبت الطفلة السورية في هذه الصورة، التي رسمتها تسجل فيها اجتماعا لبعض اللاجئين داخل المخيم، وهم يلتقون بين الخيام ويشكون لبعضهم هموما متشابهة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كومة عالية من أجساد بشرية، تتربع فوقها علامة الموت، ومعسكرات إيواء وأسلاك شائكة. هذه المشاهد رسمتها الطفلة الصغيرة هنا لتقول لنا إنها شاهدة على ذلك كله. وكتبت في أعلى الصورة إنها "حقيقة في تاريخ أوربا".
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كثير من اللاجئين باعوا متعلقاتهم الشخصية من أجل عبور الحدود إلى أوروبا. امرأة تبكي وسط أطفالها، ورجل يخرج جيوب سرواله الفارغة، وعلى الأرض تزحف أفعى ويسير فأر، للدلالة على غياب النظافة عن مخيمات اللاجئين. صورة الحارس خلف القضبان حاضرة دائما في رسومات الطفلة الصغيرة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الطفلة السورية، هي واحدة من أطفال كثيرين يعيشون في مخيمات اللاجئين. ينظرون للمستقبل بحيرة وبلا يقين ولا ضمانات. لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث بعد ساعة. وأسرة الطفلة لم تعد تملك فلسا واحدا، وما زالت تنتظر نتيجة طلب اللجوء. فأي مستقبل ينتظر هذه الطفولة؟