1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يونيسيف: ثلاثة ملايين طفل سوداني يواجهون خطر سوء تغذية حاد

١٠ يناير ٢٠٢٥

علقت "أطباء بلا حدود" عملها في مستشفى أساسي بالخرطوم إثر "هجمات عنيفة" متكررة على المرضى، لتصبح آخر المستشفيات المجانية بالمنطقة التي تتوقف عن العمل، فيما قال مسؤول أممي إن ثلاثة ملايين طفل يواجهون خطر سوء التغذية الحاد.

طفل يتلقة التطعيم في السودامن (9/6/2025)
يونيسيف: حوالي ثلاثة ملايين طفل بالسودان دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد (أرشيف)صورة من: Ebrahim Hamid/AFP/Getty Images

 

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليوم الجمعة (العاشر من يناير/كانون الثاني 2025) إن نحو 3,2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان، الذي يشهد حربا عنيفة.

وأوضحت إيفا هيندز مسؤولة المناصرة والاتصال في فرع السودان لمنظمة يونيسف لوكالة فرانس برس "من هذا العدد، يتوقع أن يعاني 772 ألف طفل من سوء التغذية الحاد". وأفاد تقييم مدعوم من الأمم المتحدة الشهر الماضي بأن المجاعة باتت منتشرة في بعض مناطق البلاد.

وفي سياق متصل أعلنت منظمة أطباء بلا حدود اليوم تعليق عملياتها في مستشفى يلعب دوراً أساسياً في الخرطوم بعد "هجمات عنيفة" شنها مسلحون على مدى أشهر.

وقال الأمين العام للمنظمة غير الحكومية كريستوفر لوكيير لوكالة فرانس برس: "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا في مستشفى بشائر في الخرطوم" بعدما شهد "الكثير من الهجمات العنيفة على مرضى" خلال الأشهر الماضية. وأضاف المسؤول: "بات من غير المحتمل بالنسبة لنا العمل هناك، وهو من المنشآت الاستشفائية القليلة المجانية في مدينة الخرطوم التي تتعرض لهجمات منذ عدة أشهر. إنه تطور مأسوي فعلا للأحداث".

ويقع مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني.

وشدد لوكيير على أن "هذا قرار مأسوي لم يتخذ بشكل متهور، وجاء بعد إجراء محادثات مع كل الأطراف المتحاربة حول وجودنا في هذا المستشفى"، مؤكداً أنه لم يعد بإمكان أطباء بلا حدود "العمل في وضع على هذا القدر من العنف".

آخر المستشفيات العاملة جنوب الخرطوم

ومستشفى بشائر الذي يقدم رعاية مجانية، هو من آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم. ومع اشتداد المعارك استقبل منذ أواخر أيلول/سبتمبر أعداداً متزايدة من المرضى والمصابين بصدمات عنيفة، بحسب المنظمة التي أضافت أن "عشرات الأشخاص يصلون أحياناً إلى المستشفى في الوقت نفسه بعد عمليات قصف أو ضربات جوية على المناطق السكنية والأسواق".

ففي 5 كانون الثاني/يناير نقل خمسون شخصاً إلى قسم الطوارئ، أعلنت وفاة 12 منهم، بعد ضربة جوية على مسافة كيلومتر واحد من المستشفى، بحسب أطباء بلا حدود.

وجاء في بيان المنظمة التي تعمل في 11 ولاية سودانية "نأمل أن تسمح لنا الظروف بالعودة إلى مستشفى بشائر في المستقبل واستئناف نشاطنا الطبي".

في 5 كانون الثاني/يناير نقل خمسون شخصاً إلى قسم الطوارئ، أعلنت وفاة 12 منهم، بعد ضربة جوية على مسافة كيلومتر واحد من المستشفى بحسب المنظمةصورة من: AFP/Getty Images

حصيلة مرعبة لضحايا الحرب

منذ نيسان/أبريل 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين نيسان/أبريل 2023 وحزيران/يونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث تم إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات الدعم السريع.

وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فروا من العاصمة. واتُهمت قوات الدعم السريع والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية من دون تمييز.

ووفق نقابة الأطباء السودانيين، اُضطر ما يصل إلى 90% من المرافق الطبية في مناطق النزاع إلى الإغلاق، ما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية.

وبحسب المصدر نفسه، دخلت قوات الدعم السريع مؤسسات صحية لعلاج جرحاها أو ملاحقة أعدائها، ونفذ مقاتلوها عمليات انتقامية ضد أطباء بعد وفاة رفاقهم أثناء تلقيهم العلاج، فيما يُتهم الجيش بتنفيذ غارات جوية على مستشفيات، على ما ذكرت المنظمة غير الحكومية الجمعة.

ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب) 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW