تقرير: تراجع بطيء في زواج الأطفال تهدده الصعوبات الاقتصادية
٣ مايو ٢٠٢٣
دقت منظمة "يونيسيف" التي تعنى بالطفولة جرس الإنذار بشأن الصعوبات الاقتصادية التي تهدد جهود الحد من ظاهرة زواج الأطفال. وتحقق بشكل خاص في جنوب آسيا، يعتبره المراقبون مسؤولا إلى حد كبير عن الاتجاه العالمي الإيجابي العام.
إعلان
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف: في تحليل صدر اليوم (الأربعاء الثالث من مايو/ أيار 2023) إن عدد زيجات الأطفال على مستوى العالم يتراجع ببطء، لكن الصراعات والصعوبات الاقتصادية يمكن أن تقوضا التقدم الذي تحقق بشق الأنفس.
مخيمات مدرسية في أوكرانيا - مساحة آمنة للأطفال النازحين
02:52
وتقدر اليونيسيف أن 12 مليون فتاة يدخلن في زواج الأطفالكل عام. ويوجد حاليا 640 مليون فتاة وامرأة حول العالم تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عاما. وانخفضت نسبة الشابات في زواج الأطفال من 21% إلى 19% منذ التقديرات الأخيرة قبل خمس سنوات. ومع ذلك، حذرت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل من أن "العالم غارق في أزمات تضاف إلى الأزمات التي تسحق آمال وأحلام الأطفال الضعفاء، وخاصة الفتيات اللواتي يجب أن يصبحن طالبات، وليس عرائس". وقالت إن الأزمات الصحية والاقتصادية وتصاعد النزاعات المسلحة والآثار المدمرة لتغير المناخ ستجبر الأسر على البحث عن الأمان المتصور في زواج الأطفال.
ومن المتوقع أن تشهد أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يزدهر عدد السكان، زيادة في زواج الأطفال. كما أن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في طريقها لثاني أعلى مستوى من زواج الأطفال بحلول عام 2030. وتشهد مناطق أخرى، مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن شرق أوروبا ووسط آسيا، ركودا في أعدادها بعد سنوات من التقدم.
والتقدم الذي تحقق في جنوب آسيا مسؤول إلى حد كبير عن الاتجاه العالمي الإيجابي العام. ومع ذلك، فإن ما يقرب من نصف جميع العرائس الأطفال (45%) ما زالن تعشن في المنطقة. وعلى الرغم من أن الهند قد أحرزت تقدما كبيرا في العقود الأخيرة ، فإن ثلث زيجات الأطفال في العالم لا تزال تحدث هناك.
ح.ز ا.ف (د.ب.أ)
أطفال سوريا ـ الضحايا الأكثر تضرراً في حرب الكبار
بعد مرور نحو سبع سنوات على الحرب في سوريا، يبقى الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً. إذ يعد عام 2017 أسوأ عام لهم، بحسب التقرير السنوي لليونيسيف. في التقرير أرقام مرعبة عن معاناتهم من أهوال الحرب يمكن أن تترك آثاراها لعقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/Save the children
الحرب تحصد أرواح الأطفال
بعد مرور نحو سبع سنوات على بدء الصراع في سوريا، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم الاثنين (12 مارس/ آذار 2018)، تقريراً بالأرقام عن الوضع الإنساني للأطفال في البلاد. وبحسب التقرير، فإن 13.1 مليون شخص، ما يعادل أكثر من نصف عدد السكان، هم بحاجة للمساعدة، من بينهم 5.3 مليون طفل.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
النزوح والتهجير
تحدث التقرير أيضاً عن نزوح نحو ستة ملايين شخص، منهم 2.8 مليون طفل. كما تعرض العديد منهم عدة مرات للتهجير. ولجأ أكثر من خمسة ملايين سوري، نصفهم من الأطفال إلى الدول المجاورة منها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، ومن بينهم 10 آلاف طفل فروا من دون عائلاتهم.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/M. Abdullah
تجنيد الأطفال
وفقاً للتقرير، قُتل أكثر من 400 ألف شخص في الحرب. وتوفي خلال عام 2017 فقط ما لا يقل عن 910 وأصيب 361 طفل. وقد تكون هذه الأرقام أعلى بكثير، خصوصاً بين صفوف الأطفال المجندين. إذ جندت الجماعات المسلحة 961 قاصر على الأقل.
صورة من: DW
الحرمان من التعليم
في عام 2017 وُثقت 67 حالة اعتداء على المدارس والمؤسسات التعليمية وأعضاء هيئة التدريس. ولا يمكن الوصول إلى أكثر من 7400 مدرسة، بسبب تدميرها أو إتلافها أو استغلالها لأهداف أخرى. كما يفتقر قطاع التعليم إلى 180 ألف موظف. وتعرضت المستشفيات والمراكز الصحية إلى 180 حالة اعتداء. ولا يلتحق حوالي 1.7 مليون طفل بالمدارس.
صورة من: Reuters/B. Khabieh
الإعاقة
وتحدث تقرير اليونيسيف عن تعرض 3.3 مليون طفل في سوريا للخطر بسبب التفجيرات. كما أن الأطفال، الذين أصيبوا بإعاقات جسدية جراء الحرب، لا يتلقون غالباً العلاج المناسب. وقد سُجل 1.5 مليون شخص معاق.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
الفقر المدقع
يعيش 69 بالمائة من سكان سوريا في فقر مدقع ويبلغ دخل الفرد الواحد حالياً أقل من دولارين في اليوم. وتؤدي فقط حوالي نصف المستشفيات والمرافق الصحية في البلاد عملها بشكل كامل.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
سوء التغذية المزمن
وذكر التقرير معاناة 40 بالمائة من 200 ألف طفل في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من سوء التغذية المزمن، كما لا يملك ثلث سكان سوريا المياه الصالحة للشرب.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Damashqy
الأمراض النفسية
العديد من الأطفال يعانون أمراضاً نفسية جراء العنف، وفقدان ذويهم وأصدقائهم، وتدمير منازلهم. وتشمل الأعراض النفسية التي يعاني منها الأطفال السوريون، رؤية الكوابيس والميل إلى العدوانية وفقدان القدرة على الكلام.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al-Bakour
مشاريع مساعدة أطفال سوريا
تحاول منظمة اليونيسيف من خلال مشاريع مختلفة تقديم المساعدات للأطفال المعاقين في الشرق الأوسط. إذ دعم صندوق الأمم المتحدة للطفولة إمدادات المياه لملايين الأشخاص في سوريا ولبنان والأردن والعراق. وتلقى ما يقرب من تسعة ملايين طفل في المنطقة اللقاح ضد مرض شلل الأطفال. وتمكن 3.2 مليون طفل من الذهاب إلى المدارس بدعم من اليونيسيف. إعداد: إيمان ملوك