جاء قرار المدافع العملاق باعتزال كرة القدم مفاجئاً للجميع، لكن جسده لم يعُد يتحمّل المزيد من الإصابات، حسب قوله. بذلك أنهى نوفوتني مشواراً رياضياً حافلاً في الدوري الألماني لكرة القدم وفي صفوف المنتخب الوطني. وأوضح لاعب باير ليفركوزن السابق الذي لعب مؤخراً في صفوف فريق بارتيزان بلغراد الصربي أن الإصابة الأخيرة التي أصيب بها كانت الدافع الأساسي لإعلان اعتزاله كرة القدم بشكل فوري.

يُذكر أن نوفوتني اضطر لفسخ عقده مع الفريق الصربي قبل فترة وجيزة بسبب الإصابة التي تسببت أيضاً في إنهاء مشواره الرياضي. إذ لم يعُد جسده يتحمل كل هذه المعاناة من كثرة الإصابات التي أصيب بها خلال مسيرته الاحترافية. وكان اللاعب الدولي الذي خاض آخر مباراة له مع الفريق الألماني أصيب أربع مرات بقطع في الرباط الصليبي، مرتين في الركبة اليسرى ومرتين في اليمنى. وغالباً ما كان يكون مضطراً للابتعاد عن الملاعب الخضراء لفترات طويلة تصل إلى 10 شهور.

آن أوان توديع الملاعب

"كنت دوماً أقول عندما تأتي النهاية، فعلي توديع الملاعب دون تذمر. ومن الطبيعي جداً أن يُنهي كل رياضي محترف مسيرته الاحترافية يوماً ما، إما بسبب الإصابة أو لأي سبب آخر. والآن آن أوان الوداع" هذا ما قاله نوفوتني الذي حذا بذلك حذو لاعب خط وسط بايرن ميونيخ سيباستيان دايسلر ( 27 سنة ) الذي أعلن قبل أيام قليلة اعتزاله كرة القدم بسبب المعاناة من كثرة الإصابات أيضاً. وباعتزال اللاعبيْن البارزين فقدت كرة القدم الألمانية إثنين من أبرز لاعبيها. والآن يعتزم نوفوتني شق طريقاً آخر في حياته بعيداً عن كرة القدم، وقال "الطاحونة الألمانية" إن لديه اهتمامات أخرى غير كرة القدم لكنه لم يرغب في الافصاح عنها.

48 مباراة دولية و 334 مباراة في الدوري الألماني

خلال مسيرته الطويلة خاض المدافع الألماني 48 مباراة دولية مع المنتخب الألماني لكرة القدم كانت آخرها أمام السويد في أوغسطس 2006. وخلال بطولة العالم لكرة القدم التي استضافتها ألمانيا صيف العام الماضي شارك نوفوتني مع الفريق الألماني في مباراة تحديد المركز الثالث أمام البرتغال والتي فازت بها ألمانيا لتضمن بذلك المركز الثالث في كأس العالم 2006. وقبل أقل من شهر أعرب نوفوتني عن أمله في المشاركة مع المنتخب الألماني في بطولة الأمم الأوروبية القادمة 2008 في النمسا وسويسراز غير أن إصابته في الركبة مجدداً بددت أحلامه ووضعت حداً لمسيرته الحافلة.

علاء الدين موسى