10 مرشحين يتنافسون على خلافة ماي في زعامة المحافظين
١٠ يونيو ٢٠١٩
عشرة سياسيين، منهم ثمانية رجال وسيدتان، سيتنافسون على خلافة تيريزا ماي في زعامة المحافظين. أبرز المرشحين هو بوريس جونسون، أحد أكثر المدافعين شراسة عن بريكست، لكن هذا لا يعني أن فوزه مضمون بوجود منافسين أقوياء.
إعلان
أغلق حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا اليوم الاثنين (العاشر من حزيران/ يونيو 2019) باب الترشيحات لخلافة تيريزا ماي في زعامة الحزب. وانتهت الترشيحات باقتصار المنافسة على 10 مرشحين لخلافة السياسية المستقيلة، في انتخابات يتوقع أن تهمين عليها قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت لجنة 1922 بالحزب، وهي التي تنظم التنافس على القيادة، إن ثمانية رجال وسيدتان سيتنافسون على خلافة ماي. ومن بين هؤلاء وزير الخارجية السابق، والمرشح الأوفر حظا، بوريس جونسون ووزير الخارجية الحالي جيريمي هانت ووزير البيئة مايكل جوف ووزير الداخلية ساجد جاويد.
وسيجري النواب المحافظون الـ 313 سلسلة عمليات تصويت يستبعدون خلالها المرشحين الواحد تلو الآخر، إلى أن يبقى منهم اثنان. وعندها يكون على أعضاء حزب المحافظين، الذين يبلغ عددهم 160 ألف، اختيار الفائز الذي سيتولى مهامه رسميا على رأس الحكومة قبل نهاية تموز/يوليو، على أن تقود ماي المرحلة الانتقالية حتى ذلك التاريخ.
وبدأ العديد من المرشحين حملتهم بمهاجمة استراتيجية بوريس جونسون في ملف بريكست. وأكد أحدهم وهو وزير الخارجية الحالي، جيريمي هانت، الطابع "الجدي" لترشحه في مواجهة جونسون المعروف بارتكاب الأخطاء. وقال هانت الذي حظي بدعم وزيرة الدفاع الرافضة لبريكست إن الزعيم الجديد لحزب المحافظين عليه أن يتقن "فن التفاوض وليس فن الخطاب الفارغ من أي مضمون".
وهدّد جونسون نهاية الأسبوع في مقابلة صحفية بعدم دفع فاتورة بريكست، وهو مبلغ يقدر بما بين أربعين و45 مليار يورو، إذا لم يوافق الاتحاد الأوروبي على شروط أفضل لبلده. وردت أوساط الرئيس الفرنسي ماكرون عليه إن "عدم تنفيذ موجبات الدفع، هو عدم احترام للالتزامات الدولية الموازي للتخلف عن سداد ديونها السيادية، مع عواقب نعرفها".
وحزب المحافظين يواجه في الواقع صعوبة كبيرة. فقد كشف استطلاع للرأي أجراه معهد يوغوف في الخامس والسادس من حزيران/يونيو، أن الحزب الذي جاء في المرتبة الخامسة في الانتخابات الأوروبية وهي نتيجة مهينة، لن يتجاوز في حال جرت انتخابات تشريعية، المرتبة الرابعة ولن يحصل على أكثر من 18 بالمئة من الأصوات.
وبات بقاء الحزب مرتبطا بقدرة أو عدم قدرة رئيسه على تنفيذ بريكست بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء الذي جرى في حزيران/يونيو 2016 الذي صوت 52 بالمئة من البريطانيين فيه على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
أ.ح/ي.ب (د ب أ، أ ف ب)
هؤلاء هم أبرز المرشحين لخلافة تيريزا ماي
بعد تأكيد تيريزا ماي لاستقالتها في 7 أيار/ يونيو المقبل، ظهر العديد من مرشحي المحافظين الذين يتنافسون على مناصبها. الخليفة الجديد لن يكون مجرد زعيم للحزب، وإنما رئيس وزراء المملكة المتحدة. فمن هم بعض هؤلاء؟
صورة من: picture-alliance/L. Neal
بوريس جونسون
يُراهن كثيرون على بوريس جونسون، ويقولون إنه رئيس وزراء بريطانيا القادم دون شك. الرجل الذي شغل منصب عمدة لندن ووزير الخارجية في حكومة تيريزا ماي، يبلغ من العمر 54 عاما. وقد أثار جدلا واسعا في عام 2018 حين وصف النساء المسلمات اللواتي يرتدين البرقع بقوله" أنه لمن السخف أن يتجول الناس في كل مكان وهم يبدون كصناديق البريد"
صورة من: Reuters/A. Yates
دومينيك راب
من المرجح أن يكون وزير البريكسيت البريطاني السابق دومينيك راب منافسا قوياً لجونسون. راب نجل لاجئ يهودي فر من ألمانيا النازية ولم يتجاوز عقده الرابع بعد. هو المرشح الثاني الأوفر حظاً بالفوز بمنصب رئاسة الوزراء، تعرض للسخرية على نطاق واسع، عام 2018، بعد أن قال إنه "لم يفهم تمامًا" مدى اعتماد التجارة البريطانية على معبر دوفر-كاليه مع فرنسا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Dunham
ديفيد ليدينغتون
أحد حلفاء تيريزا ماي، ومن المحتمل أن يكون خليفتها. ولكن دعمه لبقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي حين كان يشغل منصب وزير أوروبا من 2010 إلى 2016 يقلل من حظوظه بالفوز. الخليفة المحتمل قد يحصل اليوم على منصب القيادة الانتقالية لحزب التوري، فيما يبحث الحزب عن قائد دائم له.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Piermont
مايكل غوف
أحد أبرز قادة بريكسيت وبعد محاولة فاشلة لخلافة ديفيد كاميرون في عام 2016، قد ينتزع مايكل غوب هذه المرة المنصب من المرشحين المنافسين لرئاسة وزراء بريطانيا. غوف الذي كان يدعم بوريس جونسون في السباق على خلافة ماي، سحب دعمه له، وأعلن ترشيح نفسه للمنصب.
صورة من: Getty Images/C. J. Ratcliff
جيريمي هانت
وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت هو واحد من المرشحين لخلافة ماي من خارج حزبها. الرجل يبلغ من العمر 52 عاما، صار من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن كان على الطرف النقيض. ومنذ أن خلف جونسون في منصب التعامل مع الشؤون الخارجية، بات يزعم أنّ بركسل كانت تتعامل بتعالٍ مع المملكة المتحدة أثناء مفاوضات ما بعد بريكست.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Pezzali
أندريا ليدسوم
استقالت من الحقيبة الوزارية قبل أسبوع من إعلان ماي استقالتها، وهي من المرشحين لخلافتها. ليدسوم، التي جاءت ثانية في انتخابات عام 2016، انتقدت بشدة لقولها" كوني أماً سيفيدني حين أقوم بوظيفتي كرئيسة للوزراء" . هذه الواقعة، تُحسب عليها وليس لصالحها، لاسيما أن تيريزا ماي تكلمت سابقا عن حزنها لعجزها عن الإنجاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/NurPhoto/W. Szymanowicz
ستيف بيكر
دخل البرلمان البريطاني عام 2009، ويعد من أكثر النواب المحافظين ثورية منذ ذلك التاريخ. وسماه كثيرون على تويتر ب " الأشد تسلطاً في البرلمان". في عام 2011 أثار جدلاً شديداً حين ذهب في رحلة استجمام إلى غويانا الاستوائية في رحلة دفعت تكاليفها حكومة غويانا. ولدى عودته من الرحلة، وصف اتهامات هيومن رايتس ووتش لغويانا في ملف التعذيب بأنها تافهة.