101 هدف- تعرّف على منتخبات قُصفت وأخرى نجت من "صاروخ ماديرا"
٩ سبتمبر ٢٠٢٠
طوال مسيرته مع المنتخب الأول للبرتغال التي بدأت عام 2003، قصف "صاروخ ماديرا" شباك 41 منتخبا. غير أن هناك منتخبات بعينها هي من تحملت الصدمات الأكبر من رونالدو، بينما نجت أخرى أو أخفق النجم البرتغالي في اختراق مرماها.
إعلان
بين كل المنتخبات القوية المصنفة في دائرة العشرين على مستوى العالم، وبين كل منتخبات أوروبا وإفريقيا وأمريكا، أضحى كريستيانو رونالدو أوّل لاعب يصل إلى مئة هدف على صعيد المنتخبات، وقد سجل تحديدًا 101 هدف، ولا يسبقه على المستوى الدولي سوى الإيراني علي دائي، الذي سجل 109 هدفا.
وسجل رونالدو أول هدف له مع المنتخب البرتغالي الأول عام 2004 في بطولة كأس أمم أوروبا أمام اليونان، غير أن ذلك الهدف لا يحمل ذكرى جميلة بما أن البرتغال خسرت المباراة1-2، وعادت لتخسر مجددا في النهائي أمام المنتخب ذاته بهدف لصفر.
وسبق لرونالدو أن تسبب بإقصاء السويد من اللعب في كأس العالم 2014 عندما سجل أربعة أهداف بين الذهاب والإياب، في مباراتين كانتا أمام زلاتان إبراهيموفيتش.
وبين المنتخبات الكبرى، هناك هولندا التي تجرعت أربعة أهداف من الدون، أشهرها ثنائيته في مرماها خلال دور المجموعات بنهائيات كأس أوروبا 2012 عندما فازت البرتغال 2-1.
وهناك كذلك بلجيكاوالدنمارك وإسبانيا وسويسرا، وكلها تلّقت ثلاثة أهداف من رونالدو، ويتذكر المتتبعون كيف سجل ثلاثيته في مرمى إسبانيا خلال دور المجموعات في كأس العالم 2018.
ومن الأهداف الحاسمة لرونالدو، ثلاثيته في مرمى إيرلندا الشمالية خلال تصفيات كأس العالم 2014، وكذلك هدف الانتصار في مرمى المنتخب المغربي في كأس العالم 2018، والهدف الأول في مرمى ويلز خلال نصف نهائي يورو 2016.
غير أن رونالدو عجز عن التسجيل في مرمى منتخبات أخرى، من ضمنها البرازيل، وكذلك إنجلترا، وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، رغم مواجهته معها أكثر من مرة.
ولاحقت رونالدو انتقادات كبيرة من أن عددا كبيرا من أهدافه لم تسجل سوى في الإقصائيات أمام فرق متواضعة كأندورا وليتوانيا، لكنه كذلك سجل في مرمى منتخبات أخرى كبيرة كالأرجنتين.
كما أن النجم البرتغالي عانى أوقاتًا صعبة في نهائيات كأس العالم، إذ لم يسجل في نسخة 2006 سوى هدف وحيد في مرمى إيران خلال دور المجموعات، وكذلك فعل بهدف وحيد أمام كوريا الشمالية في نسخة 2010.
وكذلك كان الأمر في نسخة 2014 بهدف وحيد أمام غانا لم يكف البرتغال لتجنب توديع المسابقة من دور المجموعات. وحدها نسخة 2018 التي تمكن خلالها رونالدو من تسجيل أربعة أهداف.
ويبقى الإنجاز الأهم لرونالدو مع البرتغال لقب أوروبا عام 2016، عندما لم يكن أحد يرشح البرتغال لتحقيق اللقب خصوصا بعد مرورها بصعوبة من دور المجموعات برصيد 3 نقاط فقط. وتبقى المرارة الأكبر هي خسارته لنهائي البطولة ذاتها عام 2004، في مشهد لا يزال الكثيرون يتذكرون فيه دموع البرتغالي الصغير حينئذ، خصوصا وأن البطولة أقيمت في البرتغال.
إ.ع/ص.ش
البرتغال تخطف لقب أمم أوروبا ورونالدو يحقق حلمه
في لقاء شهد خروج رونالدو من المباراة بعد 20 دقيقة بداعي الإصابة، تمكن منتخب البرتغال من خطف لقب أمم أوروبا من المنتخب الفرنسي، بعد أن قاتل حتى الرمق الاخير ، رغم غياب رونالدو.
صورة من: Reuters/J. Sibley
كانت بداية المباراة للنجم رونالدو دراماتيكية، فد أضطر للخروج من المباراة بعد 20 دقيقة بسبب الإصابة، فانهمر باكيا لأنه لم يستطع مواصلة اللعب. وفي نهاية اللقاء ذرف دموعا أخرى كانت هذه المرة دموع الفرح وعدم التصديق أن فريقه خطف الفوز من المنتخب الفرنسي في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Reuters/J. Sibley
نجح تكتيك المدرب فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي، رغم خروج رونالدو من المباراة. تمكن فريقه من امتصاص هجمات منتخب فرنسا، حتى تمكن فريقه من خطف هدف الفوز عن طريق قذيفة من البديل ايدر.
صورة من: Reuters/M. Dalder
أثار موسى سيسوكو لاعب منتخب فرنسا إعجاب المشاهدين. فقد كان أكثر لاعبي المنتخب الفرنسي حركة وخطورة على الدفاع البرتغالي. لكن ذلك لم يكم كافيا لتحقيق الفوز.
صورة من: Reuters/J. Sibley
في الدقيقة التاسعة أرسل جريزمان رأسية كاد أن يحرز من خلالها الهدف الأول ، لكن الحارس البرتغالي باتريسيوس أبعدها بصعوبة.كان المنتخب الفرنسي هو الأفضل في الشوط الأول ، وتصدى حارس المرمى البرتغالي روي باتريسيو لمحاولتين خطيرتين من أنطوان جريزمان وموسى سيسوكو نجمي المنتخب الفرنسي، فيما لم يختبر حارس المرمى الفرنسي هوجو لوريس بشكل حقيقي في الشوط الأول.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
بعد إصابته من قبل باييت، حاول رونالدو اللعب، وسقط على الأرض، لكنه شعر أنه لن يتمكن من اللعب أكثر، فسقط مرة ثالثة على الأرض وبدأ يجهش بالبكاء وأخرجه الفريق الطبي على ظهر حمالة. جاءت إصابة رونالدو في الركبة اليسرى وخروجه المبكر من المباراة لتصعب من المهمة على المنتخب البرتغالي الذي خاض اللقاء طمعا في الفوز لإحراز اللقب الأول له في تاريخ مشاركاته بالبطولات الكبيرة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أصابت مدرب منتخب البرتغال الحيرة بعد خروج نجمه فريقه رونالدو واستبداله بكواريشما. فدفع بالمهاجم ناني وحيدا كرأس حربة.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
ثم دعم الهجوم بالبديل أيدر ، الذي تمكن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 109 من الشوطين الإضافيين.
صورة من: Reuters/J. Sibley
كان الصراع شديداً على الكرة بين مهاجمي منتخب فرنسا والدفاع الرتغالي الذي صمد كثيراً أمام الفرص الكثيرة لمهاجمي منتخب الديوك، باييت، سيسوكو ، جيرود ، وجريزمان.
صورة من: Reuters/C. Platiau
وكاد كوريشما أن يسجل هدف السبق للمنتخب البرتغالي قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة بعد محاولة تسديد الكرة من الخلف. كما كاد البديل الفرنسي أندري جينياك أن يسجل هدف الفوز لكن الكرة ارتدت من القائم الأيمن للمرمى البرتغالي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
صورة من: Reuters/J. Sibley
عاد رونالدو وانضم إلى لاعبي فريقه من على منصة الإحتياط، وقف معهم وشجعهم على اللعب حتى النهاية.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وفي النهاية خطف المنتخب البرتغالي لقبه الأول. وحقق رونالدو حلمه بالفوز بلقب مع منتخبه، الذي لم يحرز أي لقب أوروبي، خاصة وأنه قد فشل في تحقيق الفوز في نهائي أمم أوروبا عام 2004 أمام اليونان، حينها كان عمر رونالدو 19 عاما فقط.