تعرض 12 شخصاً بينهم نساء إلى الضرب بالعصا في إقليم آتشيه الإندونيسي الإسلامي، أمام العشرات من المتفرجين، حيث قام بعضهم بتصوير تطبيق العقوبة باستخدام هواتفهم الذكية، لإدانتهم بارتكاب أفعال غير شرعية.
إعلان
تم معاقبة ستة أزواج غير متزوجين قانونياً لإدانتهم بارتكاب علاقات جنسية دون زواج، حيث كانت العقوبة الضرب بالعصا أمام العامة. وذكرت السلطات في إقليم آتشيه الإندونيسي، الذي يطبق الشريعة الإسلامية، الاثنين (الخامس من آذار/ مارس 2019) أن ثمانية أشخاص تلقى كل منهم ما بين 17 إلى 25 ضربة من قبل مسؤولين شرعيين مقنعين، بعد أن ضُبطوا يمارسون الجنس دون زواج. ثم تلقى أربعة آخرون عقوبات قضت بضرب كل منهم سبع ضربات كعقوبة لممارسة الجنس مع شركاء لم يربطهم بهم علاقة زواج قانوني وشرعي.
بعد ذلك، أصيبت امرأتان على الأقل بجروح بالغة جراء العقوبة لدرجة اضطرت المسؤولين الشرعيين لحملهم. وقد حضر العقوبة العامة، التي نفذت على 12 شخص، العشرات من المتفرجين، حيث قام بعضهم بتصوير العقوبة باستخدام هواتفهم الذكية.
وقد قُبض على الأشخاص الـ12 في العام الماضي خلال حملة مداهمة فندق يقع في عاصمة المقاطعة باندا آتشيه. وكان عليهم قضاء عدة أشهر في السجن قبل تطبيق العقوبة، فيما قد برر مروان، رئيس الخدمة المدنية المحلية، هذه العقوبة بتأثيرها "الرادع" الذي يوجه ليس فقط للمدانين، وإنما للجمهور أيضاً. وقال: "إن الضربات غير مؤلمة جداً، ولكن أسوأ ما في الأمر هو الإحراج".
وتطبق الشريعة الإسلامية بحذافيرها في إقليم آتشيه الإندونيسي، الواقع شمال جزيرة سومطرة. وحصل الإقليم على هذه الصلاحيات في سياق الحكم الذاتي الذي مُنح له عام 2001. ويعد الضرب بالعصا عقاباً شائعاً يطبق على كل من يلعب القمار أو يشرب الخمر أو يمارس الجنس خارج إطار الزواج أو مثلي الجنس.
من جهة أخرى، يدعو ناشطو حقوق الإنسان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى وضع حد لهذه الممارسات المثيرة للجدل.
ر.ض/ ي.أ (أ ف ب)
مظاهر اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية
أثار انتشار وتوسع نفوذ اليمين المتطرف والشعبوي في أوروبا الشكوك حول ما إذا كانت ممارسة الإسلام متوافقة مع القيم الغربية الديمقراطية. في هذه الجولة المصورة نلقي الضوء على بعض الأخطاء الشائعة حول الإسلام والمسلمين.
صورة من: picture-alliance/Godong/Robert Harding
ما مدى نجاح الاندماج اللغوي؟
بالنسبة لـ 75 بالمائة من المسلمين الذين ولدوا في ألمانيا تعتبر اللغة الألمانية لغتهم الأولى. في حين أن 20 بالمائة فقط من المهاجرين إجمالا يعتبرون الألمانية لغتهم الأولى. و46 بالمائة من المسلمين في ألمانيا يقولون إن لغتهم الرسمية الأولى هي الألمانية، في حين يقول بذلك 37 بالمائة من المسلمين في النمسا و34 بالمائة في سويسرا!
صورة من: picture-alliance/dpa
هل يقيم المسلمون علاقات مع أتباع الديانات الأخرى؟
حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتسلمان الألمانية، 87 بالمائة من المسلمين في سويسرا لهم علاقة ويتواصلون مع غير المسلمين في أوقات فراغهم. وفي ألمانيا وفرنسا 78 بالمائة منهم، أما في بريطانيا 68 بالمائة. في حين تنخفض النسبة إلى 62 بالمائة في النمسا. وتوصلت الدارسة أيضا إلى أن الغالبية العظمى من الأجيال التالية من المهاجرين المسلمين على علاقة مستمرة ودائمة مع غير المسلمين رغم العقبات الاجتماعية.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Warmuth
هل يشعر المسلمون بارتباط وثيق بأوروبا؟
يشعر 96 بالمائة من المسلمين في ألمانيا بارتباطهم الوثيق بها، والنسبة نفسها بين المسلمين في فرنسا، في حين أن النسبة أكبر في سويسرا إذ تصل إلى 98 بالمائة. لكن المفاجأة في بريطانيا التي لها تاريخ طويل في الانفتاح على التعدد الديني والثقافي، إذ انخفضت نسبة المسلمين الذين يشعرون بارتباطهم الوثيق بها إلى 89 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Neubauer
الدين في الحياة اليومية للمسلمين في أوروبا!
العائلات المهاجرة المسلمة تلتزم بالدين بشكل قوي عبر الأجيال. 64 بالمائة من المسلمين في بريطانيا يصفون أنفسهم بأنهم ملتزمون جدا بالدين. في حين تصل نسبة المسلمين المتدينين في النمسا إلى 42 بالمائة، وفي ألمانيا إلى 39 بالمائة، و33 بالمائة في فرنسا، ولا تتجاوز النسبة 26 بالمائة في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Dean
كم هي نسبة المسلمين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي؟
تشير أرقام دراسة مؤسسة برتلسمان الألمانية، إلى أن 36 بالمائة من المسلمين المولودين في ألمانيا يقطعون تعليمهم ولا يتابعون دراستهم مع بلوغهم الـ 17 من العمر. النسبة نفسها في النمسا أيضا (39 بالمائة). لكن ونظرا للنظام التعليمي الأكثر إنصافا في فرنسا، فإن 10 بالمائة فقط يقطعون تعليمهم قبل سن الـ 17 ولا يتابعون تحصيلهم العلمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
نسبة المسلمين في سوق العمل!
المسلمون الذين هاجروا إلى ألمانيا قبل عام 2010، يعمل 60 بالمائة منهم بدوام كامل و20 بالمائة بدوام جزئي، وهذه النسبة تقترب من نسبة غير المسلمين. ونسبة المسلمين العاملين أعلى مما هو عليه في كثير من دول أوروبا الأخرى. أما في فرنسا فإن نسبة البطالة بين المسلمين تصل إلى 14 بالمائة، وهي أعلى بكثير مما بين غير المسلمين، حيث لا تتجاوز 8 بالمائة!
صورة من: picture alliance/dpa/U.Baumgarten
كم هي نسبة من يرفضون الإسلام؟
أكثر من 25 بالمائة من النمساويين غير المسلمين، لا يرغبون في جيران مسلمين، النسبة مرتفعة في بريطانيا إذ تصل إلى 21 بالمائة. أما في ألمانيا فإن 19 بالمائة لا يريدون جارا مسلما وفي سويسرا 17 بالمائة في حين لا تتجاوز الـ 14 بالمائة في فرنسا. عموما، يعتبر المسلمون من المجموعات الأكثر رفضا في أوروبا. إعداد: عاصم سليم/ ع.ج