أعلنت مصادر أمنية وطبية ألمانية أن حافلة سياح بولندية تقل 47 راكباً اصطدمت بأحد أعمدة الجسور على طريق سريع بالقرب من مدينة برلين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وإصابة 30 على الأقل، حالة سبعة منهم وصفت بالخطيرة.

وأضافت المصادر أن الحافلة، التي كانت في طريق عودتها من أسبانيا إلى بولندا، انحرفت على الطريق السريع المبلل بالمطر، بعدما حاول السائق تفادي سيارة أخرى، مما أدى إلى اصطدام الحافلة بأحد أعمدة الجسور. وتم استدعاء قوات الإطفاء وعدد من الطائرات العمودية لنقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة، فيما لم يعرف بعد عما إذا كان سبب الحادث هو إرهاق سائق الحافلة.

ويعتقد أن معظم ركاب الحافلة هم من الشباب الذين كانوا في طريق عودتهم من الإجازة المدرسية إلى بيوتهم. ويعد هذا الحادث الأصعب من نوعه في ألمانيا منذ بداية العام، وتسبب في اختناق مروري امتد لعدة كيلومترات على الطريق السريع الذي شهد هذا الحادث.

هذا وتتكرر حوادث الطرق التي يكون أحد طرفيها حافلة قادمة من دول شرق أوروبا، وخصوصاً بولندا. ويعتقد أن هذا سببه حالة الحافلات المتردية، والإرهاق الذي يعتري السائقين بسبب قيادتهم الحافلة ساعات طويلة دون استراحة، والسرعة الزائدة عن المسموح بها على الطرق، خصوصاً في ظل عوامل جوية سيئة كالأمطار، والثلوج والضباب.

(ي.أ/ د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي