128 دولة بالجمعية العامة تتحدى ترامب وترفض قراره بشأن القدس
٢١ ديسمبر ٢٠١٧
صوتت 128 دولة لصالح دعوة الأمم المتحدة لأمريكا لسحب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل رغم تهديد ترامب بقطع المساعدات، فيما وصف متحدث باسم الرئيس الفلسطيني التصويت بأنه "انتصار لفلسطين".
إعلان
بتأييد 128 دولة، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس (21 كانون الأول/ ديسمبر 2017) قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما رفضت تسع دول قرار الجمعية العامة وامتنعت 35 بلدا عن التصويت.
ورحب نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتصويت الأمم المتحدة اليوم الخميس الذي دعا الولايات المتحدة إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال أبو ردينة "نتائج التصويت انتصار لفلسطين". وأضاف "سنواصل جهودنا في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية حتى نضع حدا لهذا الاحتلال ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
فيما كانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قد كررت قبل التصويت تهديداتها للدول التي ستصوت تأييدا للقرار وقالت "ستتذكر الولايات المتحدة هذا اليوم". وأضافت "سنتذكره حين سيطلبون منا مجددا دفع أكبر مساهمة (مالية) في الأمم المتحدة. وسنتذكره حين ستطلب منا دول عدة، كما تفعل غالبا، دفع المزيد واستخدام نفوذنا لصالحها".
وأكدت هالي أن قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس الذي أعلن في السادس من كانون الأول/ديسمبر "لا يؤثر بتاتا في قضايا الوضع النهائي بما فيها حدود القدس". وتابعت أن "هذا القرار لا يستبعد حل الدولتين إذا توافق الطرفان عليه. هذا القرار لا يشكل أي اعتداء على جهود السلام. بل أن قرار الرئيس يعكس إرادة الشعب الأميركي وحقنا، كأمة، في اختيار مكان سفارتنا".
بدوره، أكد السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية داني دانون من على منبر الجمعية العامة في نيويورك أن بلاده "لن يتم إخراجها أبدا من القدس". وقبيل ذلك، ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من على المنبر نفسه بتهديد هالي بأنها "ستسجل أسماء" الدول الأعضاء في الجمعية، التي ستصوت تأييدا للقرار. وقال "التاريخ يسجل الأسماء ويتذكر الأسماء، أسماء من يدافعون عن الحق وأسماء من يكذبون. اليوم، نطالب بالحقوق والسلام".
وبخلاف مجلس الأمن الدولي، لا يحق لأي دولة استخدام الفيتو خلال التصويت في الجمعية العامة التي تصدر قرارات غير ملزمة.
ز.أ.ب/ص.ش (أ ف ب، رويترز)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office