137 قضية تهديد وتشهير على صلة بمزاعم اغتصاب طفلة في كوبلنز
١٣ أبريل ٢٠٢١
المزاعم التي وجهتها عائلة مقيمة في كوبلنز قبل أشهر بأن طفلتها الصغيرة تعرضت للاغتصاب في روضة، والتي لم تثبت، تسببت في موجة من التهديدات والإساءات ضد العاملين في الروضة وضد محققين في القضية. وتم فتح تحقيقات في 137 حالة.
السلطات فتحت تحقيق في 137 تحقيق على صلة بمزاعم اغتصاب طفلة في كوبلنز. الصورة لشرطة مدينة كوبلنز (أرشيف)صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
إعلان
في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أعلنت النيابة العامة في مدينة كوبلنز الألمانية عن إغلاق التحقيق في ادعاءات تقول إن طفلة لأب مصري وأم مغربية تعرضت للاغتصاب في روضة للأطفال في المدينة.
وأثارت القضية حينها موجة تفاعل واسعة، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في المدينة. ومنذ ذلك الحين تم فتح تحقيقات في 137 دعوى، رفعها عاملون في الروضة أو محققون في القضية لتعرضهم لأنواع مختلفة من الاعتداء. وفي بعض الحالات تم فرض غرامات، بحسب النائب العام في كوبلنز.
الرجل العامل الوحيد العامل في الروضة والذي ادعى الأهل بأنه اعتدى على الطفلة، وثبتت براءته، دخل في حالة نفسية سيئة ويعاني من الاكتئاب ومازال يخضع للعلاج في مستشفى للأمراض النفسية.
وتعود القضية إلى خريف عام 2020، عندما ظهرت سيدة في فيديو على يوتيوب تتحدث باللغة العربية، مدعية بأن ابنتها ذات الأربع سنوات تعرضت للاغتصاب في روضة "سانت مارتن" الكاثوليكية في كوبلنز. الفيديو شاهده عشرات الآلاف.
النيابة العامة أوقفت حينها التحقيقات في القضية لعدم كفاية الأدلة، وأصدرت بياناً ذكرت فيه أنه وبعد فحص جسم الطفلة في يوم الاعتداء المزعوم، وخاصة الأعضاء التناسلية، لم يظهر عليه أي دليل على حصول اعتداء جنسي. وتابع البيان أنه تم إثبات وجود "احمرار"، مشيراً إلى إمكانية أن يكون له عدة أسباب ولا يمكن ربطه بالضرورة باعتداء جنسي. وأضاف البيان أن نتائج فحوص الحمض النووي على الثياب التي ارتدتها الطفلة في يوم الاعتداء المزعوم أظهرت أنه لا وجود لأي آثار لحيوانات منوية.
ورغم بيان النيابة العامة بعدم ثبوت الادعاءات، تعرضت الروضة والعاملين فيها، بمن فيهم الرجل العامل في الروضة، لحملة معاداة كبيرة شارك فيها أشخاص من جنسيات مختلفة. وحصل الرجل على حماية من الشرطة، بعد أن تلقى تهديدات بالقتل. واضطرت الروضة لإغلاق أبوابها لمدة أسبوعين.
ونقل موقع إذاعة جنوب غرب ألمانيا عن النائب العام في كوبلنز أن العاملين في الروضة تعرضوا لاعتداءت كثيرة، خصوصاً عبر الإنترنت، من التشهير والافتراء وصولاً إلى تهديدات بالقتل. النيابة حققت في 137 حالة. وفي 30 حالة منها طلبت النيابة من القضاء بإيقاع عقوبة، وفي عشر حالات صدرت العقوبة فعلاً، وهي غرامات مالية في معظم الحالات.
أما بقية الحالات فقد توزعت بين 37 قضية أغلقت فيها التحقيقات و15 قضية مازال التحقيق فيها مستمراً. وفي 46 حالة لم تتمكن النيابة من تحديد هوية الفاعل.
كيف يحتفل أطفال ألمانيا باليوم الأول من المدرسة
ذهاب الطفل للمدرسة لأول مرة يعتبر في معظم بقاع العالم يوما مميزا، تمتزج فيه مشاعر الفرح والخوف في آن واحد. بيد أن ما يميز هذا اليوم في ألمانيا طقوس وعادات يعود تاريخها لمئات السنين نتعرف على بعضها في معرض الصور التالي.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
الجزء الأهم بالنسبة للأطفال في يومهم المدرسي الأول هو (مخروط المدرسة). إذ إن فكرة الالتزام بالحضور المدرسي لـ12-13 سنة قادمة قد تحتاج "لتحليتها" ببعض الحلويات والهدايا لترغيب الطفل بالمدرسة. ظهرت هذه الطقوس في مطلع القرن التاسع عشر حين لجأ الأهالي لتحسين شعور أطفالهم حيال المدرسة بأكياس مليئة بالحلوى المنزلية أو الجاهزة منها، وبعض المستلزمات المدرسية والهدايا.
صورة من: imago/Kickner
يلتحق معظم الأطفال في ألمانيا إلى المدرسة بعمر الست سنوات، وذلك في شهر آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر، تبعاً للمقاطعة التي يعيشون فيها. وغالبيتهم قد قضوا مسبقاً بضع سنوات في الرعاية النهارية "الحضانة" أو في المرحلة التحضيرية التي لا تشكل جزءاً من النظام التعليمي العام. وطبعاً، المرحلة الدراسية الأولى هي المرحلة الأهم بالنسبة للأطفال وذويهم.
صورة من: Getty Images/AFP/S.Khan
يهتم الأهالي بهندام الطفل، وأيضا يقومون بتحضير حقيبة الظهر المدرسية قبل اليوم الدراسي الأول. ويفضل أن تكون مربعة الشكل حرصاً على شكل الأوراق وكي تتسع للوجبات الخفيفة من السجق، وأن تكون مواكبة للموضة. موضة هذا العام تشهد إقبالاً على حقائب عليها صور حرب النجوم وسوبرمان.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولهم على الحقيبة المناسبة، يتوجب على الأهالي تزوديها- قبل اليوم الأول- بكل المسلتزمات المدرسية كالأقلام والمساطر والدفاتر. غالباً في ألمانيا، لا يحظى الأطفال لا سيما الصغار بوجبة الغداء في المدرسة بل بفرصة قصيرة لتناول (السندويشة)، لذا يحتاجون علب مناسبة أيضاُ لوضع تلك الوجبات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
العديد من الأطفال في أنحاء العالم، يحتفظون بصورة من يومهم الأول في المدرسة. في ألمانيا تكون هذه الصورة مع إحتضان مخروط الحلوى المدرسي مع عبارة مكتوبة مثل "يومي الأول في المدرسة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
اليوم المدرسي الأول في ألمانيا لا يبدأ بالدراسة، بل باحتفال خاص يشارك فيه الآباء والأقارب. وعادة ما يتضمن مشاركة من الكنيسة بإعطاء التلاميذ مباركة بمناسبة البدء بالرحلة التعليمية. يذكر أن بعض المدارس تقدم مظاهر احتفالية للتلاميذ المسلمين أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أثناء الاحتفال يقوم الأطفال الأكبر عمراً أو المعلمين بتقديم عرض مسرحي يزود التلاميذ الجدد بشرح عن عمل المدرسة. وفي بعض المدارس يعين للتلاميذ الجدد ما يسمى (صديق الدراسة) من الصفوف الأكبر ليكون بمثابة دليل لهم.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
بالإضافة إلى الاحتفال، هناك جولة مُحضرة مسبقاً لأطفال الصف الأول بهدف تقديمهم للغرف الدراسية التي سيلتحقون بها، مصنفة بحسب الأحرف. وفي كل غرفة صف تكتب عبارات الترحيب بالأطفال على سبورة مخصة لذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Kirchner
بعد مراسم الاحتفال المدرسية، تقوم العائلات بتحضير حفلة أخرى يُدعى إليها الأصدقاء والأقارب لرؤية الطفل الشجاع المقبل على عالم الدراسة. قد ينزعج الطفل بسبب كثرة التقبيل والاهتمام إلا أن غبطة الهدايا التي يحظى بها تنسيه ذلك الانزعاج.
صورة من: picture alliance/R. Goldmann
وبعد انقضاء احتفالات اليوم الأول، يتوجب على الأطفال في اليوم الثاني إيجاد قاعاتهم الدراسية لحضور درسهم الأول. المدرسة الإبتدائية في ألمانيا تتضمن أربعة صفوف من الأول إلى الرابع، بعدها يلتحق التلاميذ بإحدى أنواع المدارس الثلاث، وذلك اعتماداً على أدائهم التعليمي.