اندلعت مواجهات جماعية عنيفة في مأوى للاجئين أسفرت عن إصابة 14 شخصا إثر شجار بين شاب ورجل مسن بعد تدافع خلال توزيع وجبة الطعام، فيما أعرب الرئيس الألماني يواخيم غاوك عن قلقه من تجاوز حدود قدرة بلاده في استقبال اللاجئين.
إعلان
تطور شجار بسيط أثناء توزيع وجبات الغذاء في مأوى للاجئين في مدينة كاسل الألمانية إلى مواجهات عنيفة بين اللاجئين مساء أمس (الأحد 27 سبتمبر/ أيلول 2015) ما أسفر عن إصابة 14 شخصا، حسبما ذكرته الشرطة. واندلعت أعمال العنف بين مجموعة من 300 شخص مقابل مجموعة أخرى من 70 شخصا ما استدعى تدخلا فوريا من قوات الأمن، إذ تم نشر ما لا يقل من خمسين عنصرا من قوات الشرطة التي جرح ثلاثة من عناصرها. ووقعت هذه الأحداث في مأوى مؤقت في موقع كان تابعا لمطار كاسل ـ كالدن ويأوي حاليا ما لا يقل عن 1500 لاجئ.
في سياق متصل وعقب تدفق مئات الآلاف من اللاجئين إلى ألمانيا تحدث الرئيس الألماني يواخيم غاوك عن حدود قدرة بلاده في استقبال اللاجئين، وأشار إلى التحديات التي يتم مواجهتها في هذا الشأن. وتحدث غاوك عن مواجهة "أزمة أساسية" في أن هناك استعدادا كبيرا لتقديم مساعدة للاجئين من ناحية وفي محدودية الإمكانات المتاحة من ناحية أخرى. وقال غاوك في خطابه بمدينة ماينتس أمس الأحد بمناسبة افتتاح الأسبوع الثقافي: "إن قدرتنا على الاستقبال تعد محدودة، حتى وإن كان لا يزال يتم التفاوض حتى الآن حول موضع هذه الحدود". ولهذا السبب شدد على ضرورة أن يكون هناك نقاش مجتمعي واسع النطاق حول كيفية ضمان سياسة لجوء إنسانية في المستقبل أيضا غاوك إلى أنه يتم مواجهة تحديات فيما يتعلق باستقبال اللاجئين، وأشار إلى أن هذه التحديات تتمثل على سبيل المثال في بناء مساكن، وأوضح أن عدد المساكن التي تم الانتهاء من بنائها أقل من عدد اللاجئين الذين يصلون إلى ألمانيا. وتابع قائلا: "ليس ممكنا تجنب التنافس في الحصول على محل إقامة، لاسيما محل إقامة بسعر معقول".
وأضاف أنه ليس مؤكدا أيضا إذا ما كان متوفرا أماكن كافية في رياض الأطفال والمدارس لأطفال اللاجئين أم لا، لاسيما أن الكثير من البلديات تعاني حاليا من وضع متأزم في الميزانية. ولكنه أكد أن ألمانيا أثبتت على مر تاريخها بشكل متكرر أنه بإمكانها التغلب على الأزمات والتحديات المادية. وعلى جانب آخر حذر الرئيس الألماني من إمكانية أن يكون هناك أصوليون بين اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا والذين يعتزمون مواصلة النزاعات الحاصلة في بلادهم في ألمانيا أيضا، وقال: "أقول لهؤلاء الأشخاص: إننا لا نريد تعصب ديني في هذا البلد. يتعين على المجاهدين معرفة أن دولة القانون لا تصبر على العنف". وأضاف أن هذا الأمر يسري أيضا على المحرضين اليساريين المتطرفين الذين يقومون بحرائق متعمدة على نزل اللاجئين.
وأعرب غاوك عن امتنانه للأشخاص الكثيرين الذين يساعدون اللاجئين تطوعا، وقال بالنظر إلى اقتراب فصل الشتاء إنه لابد من مواصلة الالتزام تجاه اللاجئين. وأخيرا توجه غاوك في خطابه إلى اللاجئين أنفسهم، وقال لهم بعد المتاعب التي واجهوها: "أنتم آمنين هنا". ولكنه أشار إلى أنهم مطالبون حاليا بالتحلي بالصبر بصفة خاصة ، وأشار إلى أنه سوف يكون هناك إحباطات على الطريق الطويل نحو الاندماج. ودعا اللاجئين الذين جاءوا إلى ألمانيا مؤخرا للانخراط في المجتمع والحياة العملية.
ح.ز/ع.ج.م (د.ب.أ)
عشرة أشياء يجب الالتزام بها في ألمانيا
الألمان دقيقون في مواعيدهم، التعليم إلزامي والأطفال الغرباء الذين الذي لا يعرفهم المرء يجب أن يتجنب تقبيلهم. هذه بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها والالتزام بها في ألمانيا.
صورة من: picture alliance
التسامح تجاه الآخر
يولي المجتمع الألماني أهمية كبيرة للتسامح تجاه الآخر، وكل مواطن ومواطنة في ألمانيا يمكن أن يمارس تصوراته الدينية والجنسية طالما كانت لا تخرق حقوق الآخرين. كما أن مثليي الجنس يتمتعون بالاحترام هنا حالهم في ذلك حال أصحاب المعتقدات الأخرى واللادنيين.
صورة من: Fotolia/Sebastian Krüger
احترام حقوق المرأة
تتمتع المرأة في ألمانيا بذات الحقوق المتاحة للرجل. وفي العمل تحقق المرأة نجاحات كبيرة حالها في ذلك حال زملائها من الرجال.. كما أنها ترتدي في ألمانيا ما يعجبها من الملبس، ولا توجد أي قيود على ذلك. إضافة إلى ذلك فإن من القانون يمنع منعاً باتاً العنف ضد المرأة، حتى لو كان ذلك في إطار الزواج.
صورة من: picture-alliance/dpa
يمنع استخدام العنف ضد الأطفال
يمنع منعاً باتاً ضرب الأطفال ومعاقبتهم في ألمانيا. والضرب أو الإيذاء الجسدي يمنع استخدامه كوسيلة تربية، سواء في البيت أو المدرسة. وينص القانون الألماني على أن "للأطفال الحق في تربية خالية من العنف. العقوبة الجسدية، الإيذاء النفسي وغيرها من التدابير المهينة ممنوعة".
صورة من: DW/R. Azizi
التعليم إلزامي
لا يسمح ببقاء الأطفال في سن التعليم الإلزامي في البيت أو السماح لهم بالعمل، فحين يبلغ الطفل السادسة يجب أن يذهب إلى المدرسة ويلتزم بالدوام. والتعليم الإلزامي مدته عشر سنوات. والإعفاء من التعليم الإلزامي لأسباب دينية غير ممكن.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
يمنع تقديم الحلوى لأطفال الآخرين أو تقبيلهم
لا يسمح بتقبيل أطفال الآخرين أو بمداعبتهم أو تقديم الحلوى لهم دون إذن أهلهم حتى ولو كانوا منفتحين عليك.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online
الحفاظ على البيئة
يولى أغلب الألمان أهمية كبيرة لحماية البيئة، فقد تم استثمار أموال طائلة خلال العقود الماضية في تنظيف الأنهار. ومن خلال تدوير النفايات بتصنيفها إلى ورق وبلاستيك وقمامة عضوية. وفصل هذه النفايات يبدأ من المنزل، والتقاعس عنه قد لا يؤدي إلى علاقة طيبة بجيرانك.
صورة من: Fotolia/DragonImages
العمل بدون ترخيص ممنوع
على عكس ما هو دارج في بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا، يمنع العمل في ألمانيا بدون إجازة أو ما يعرف بالعمل "الأسود". حيث يعتبر ذلك مخالفة لقانون الضرائب والضمان الاجتماع. وعقوبة من يعمل في ألمانيا "بالأسود" الغرامة المالية وحتى يمكن أن تكون العقوبة سجنا أيضا.
صورة من: picture-alliance/ZB
احذر التهرب الضريبي
النظام الضريبي في ألمانيا معقد جدا، رغم ذلك فإن التهرب الضريبي عقوبته شديدة، إذ يعتبر "سرقة لأموال المجتمع". ودفع الضريبة يعد واجبا على كل مواطن الالتزام به مثلما الانتخاب حق له. طبعا الأجانب الذين يعلمون في ألمانيا عليهم أيضاً دفع الضرائب.
صورة من: Fotolia/Joachim B. Albers
المحافظة على الهدوء
حتى عندما يكون هناك ضيوف أعزاء في البيت ولم تكن قد التقيتهم منذ مدة طويلة، يجب الالتزام بالهدوء وعدم إزعاج الجيران. ويجب الالتزام واحترام فترة هدوء الليل التي تمتد من العاشرة ليلا حتى السادسة صباحا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الأسعار محددة في السوبر ماركت
المفاوضة على الأسعار في الأسواق الشعبية والبازار، أمر ممتع جدا بالنسبة للبعض ويمكن تحقيق صفقة جيدة من خلال ذلك. لكن هذا الأمر غير وارد في السوبر ماركت ومعظم المحلات، ولكن يمكن الحصول على ما يحتاجه المرء وبسعر رخيص إذا بحث جيدا في الانترنت.