15 دقيقة أقل.. ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي واكسب صحتك!
١٧ مارس ٢٠٢٣
قلل شباب من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي بمقدار 15 دقيقة أو أكثر يوميًا لمدة ثلاثة أشهر. النتيجة كانت أن لاحظ باحثون انخفاض علامات الشعور بالوحدة والاكتئاب لدى هؤلاء. فما السر؟
إعلان
في دراسة قام بها فريق من الباحثين من بريطانيا، ونشرت نتائجها على موقع "أبونيت" الطبي الألماني، تم تقسيم خمسين شخصاً تتراوح أعمارهم بين 20 و 25 عاماً على ثلاث مجموعات.
في المجموعة الأولى طلب من المشاركين الحفاظ على استهلاكهم المعتاد لوسائل التواصل الاجتماعي، وفي الثانية تقليل الاستخدام بمقدار 15 دقيقة كل يوم، أما الثالثة فقد طلب من المشاركين القيام بنشاط آخر بدلاً من استخدام مواقع التواصل الإجتماعي. والنتائج كانت مفاجئة للباحثين.
في المجموعة التي قلل المشاركون بها من استخدامهم اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي، تحسنت وظيفة المناعة لديهم بمعدل 15 في المائة. كما سُجل لدى المشاركين عدد أقل من الإصابات بنزلات البرد والإنفلونزا والثآليل، وتحسنت جودة النوم بنسبة 50 في المائة، بينما انخفضت علامات الاكتئاب بنسبة 30 في المائة.
لم يلتزم المشاركون ضمن هذه المجموعة بالهدف بشكل جيد فحسب، بل وقللوا من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي بحوالي 40 دقيقة بدلاً من 15دقيقة المطلوبة يومياً.
إعادة النظر في حملات التوعية
أما المشاركون في المجموعة التي حافظت على استهلاكها المعتاد لوسائل التواصل الإجتماعي، فقد سجلت لديهم زيادة قدرها 10 دقائق يومياً. لكن من المثير للاهتمام، أن في المجموعة التي طُلب منها استبدال 15 دقيقة من وسائل التواصل الاجتماعي بنشاط آخر، زاد الاستهلاك لديها بنحو 25 دقيقة يومياً. فضلاً عن أنه لم يطرأ أي تحسن يذكر على صحة المشاركين.
وقال البروفيسور، فيل ريد، من جامعة سوانزي في بريطانيا، الذي نشر نتائج الدراسة رفقة فريقه في "مجلة التكنولوجيا في علم السلوك": "هذه البيانات تظهر أنه يمكن تحسين حياة الناس في كثير من النواحي، عندما يقللون من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف "أما التقيد الضعيف لأولئك الذين اجبروا على أن التقليل من استهلاكهم أو فعل نشاط آخر، أظهر أن حملات التوعية يجب أن تتجنب إخبار الناس بكيفية استغلال وقتهم، بل بدلاً من ذلك، منحهم الحقائق وتركهم يقومون بالتقليل من تلقاء أنفسهم ".
إ.م/ أ.ح
هكذا يدمر "إنستغرام" البيئة
يتدفق كثير من الأشخاص إلى مناطق طبيعية خلابة لالتقاط بعض الصور ونشرها على إنستغرام. غير أن سلوكهم غير المسؤول يساهم في تدمير الطبيعة. هكذا يفسد المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي بعض الأماكن المذهلة التي يحبونها:
صورة من: instagram.com/publiclandshateyou
من تفتح الزهور إلى الدمار
بعد فصل الشتاء الذي كان غنياً بهطولات الأمطار، جاء الربيع في جنوب ولاية كاليفورنيا مع مساحات كبيرة من الأزهار البرية الرائعة، والتي تشكل خلفية مثالية لاتفوت للصور، الأمر الذي كان سبباً في تدفق حوالي 50 ألف شخص إلى المنطقة بحثاً عن الصورة المثالية. ولكن عندما تداس هذه الزهور وتقطف وتسحق من قبل الأشخاص الذين يجوبون المكان لالتقاط الصور، فإنها لن تنمو مرة أخرى.
صورة من: Reuters/L. Nicholson
عندما تنتشر صور الطبيعة
ما اعتاد أن يكون مكاناً لعطلة عائلة محلية على نهر كولورادو بالقرب من غراند كانيون، أصبح أحد أكثر الأماكن شهرة على الإنستغرام في الولايات المتحدة. وتحولت منطقة " Horsehoe Ben" من جذب بضعة آلاف زائر إلى ملايين الزوار سنوياً. يتم توسيع مواقف السيارات لاستيعاب الحشود التي تسد الممرات وتسبب الازدحام المروري.
صورة من: imago/blickwinkel/E. Teister
دون قصد
بعد وقت قصير من نشر المصور المحلي يوهانس هولزر صورة لبحيرة بافارية بالقرب من المكان الذي نشأ فيه، انطلق رواد إنستغرام لالتقاط صور في المكان نفسه. في مقابلة مع قناة BR الألمانية، قال إن الطريق إلى البحيرة يبدو الآن وكأنه قد تعرض لهجوم جيش كبير. كما أن المكان أصبح مليئا بأعقاب السجائر والقمامة، ولم يعد مكاناً مناسباً للعزلة كما كان.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/R. Eisele
بلدة صغيرة يجتاحها ملايين الزوار سنويا
عندما اكتشفت قرية نمساوية صغيرة يبلغ عدد سكانها 700 نسمة فقط كخلفية مثالية لصور إنستغرام، بدأت حوالي 80 حافلة سياحية، و10 آلاف زائر بالتدفق إليها يومياً. ويشكو السكان المحليون من أن السياح يتجولون في ممتلكاتهم للعثور على أفضل زاوية ممكنة لصورهم، ويتركون المخلفات وراءهم، ويصورون بـ"درونز" طائرات بدون طيار التي بدورها تخيف الطيور، وتدمر السلام والهدوء بشكل عام.
صورة من: picture-alliance /Helga Lade Fotoagentur GmbH,
أبراج حجرية
يعتبر شاطئ "بلايا جاردان" في جزيرة تينيريفي الإسبانية مكاناً شهيراً بين المصورين الذين يبنون أبراجاً صغيرة بالحجارة التي جمعت من الشاطئ. قد تشكل تصميماتهم صوراً رائعة، غير أنها من ناحية أخرى تلحق الضرر بالنظام البيئي المحلي، لأن العناكب والحشرات والسحالي التي تعيش تحت الحجارة تفقد ملجأها عند إزالة الأحجار من الشاطئ.
صورة من: Imago Images/McPHOTO/W. Boyungs
لا تترك أثراً
علاوة على ذلك، تقتلع الكائنات الحية النباتية الضرورية لصحة الأرض عندما يتم تغيير موضع الحجارة. الأمر الذي قاد علماء البيئة إلى تفكيك التكوينات الصخرية في وقت سابق من هذا العام، ونشر تفسيرات على إنستغرام تحت هاشتاغ (#Pasasinhue) ويعني"لا تترك أثراً". بعد أيام قليلة من الحملة، بدأ رواد الإنستغرام بإعادة بناء الأبراج الحجرية.
صورة من: Imago Images/robertharding/N. Farrin
ليس تذكاراً!
أطلق على هذا الشاطئ اسم "شاطئ بوبكورن" لوجود الطحالب الميتة التي تشبه وجبة الـ"البوبكرون" الفوشار في جزيرة فويرتيفنتورا، حيث اكتسب هذا النوع من الطحالب اهتمام رواد إنستغرام. غير أن العديد من الأشخاص يأخذون بعض الطحالب معهم إلى المنزل كتذكارات. إذ هناك حوالي 10 كيلوغرامات تختفي كل شهر. وبناء على ذلك، انطلق مشروع "تنظيف المحيط" في مشاركة صور مثل هذه على إنستغرام.
صورة من: Clean Ocean Project
أيسلندا
بوجود أكثر من 10 مليون صورة على إنستغرام، أصبحت أيسلندا وجهة شهيرة للغاية للشخصيات المؤثرة. ولكن للحصول على الصورة المثالية، يقودون على الطرقات الوعرة الأمر الذي يلحق الضرر بالريف. ويجلسون على الأنهار الجليدية، ويمشون على الطحالب التي قد تموت جراء ذلك، وتحلق كاميرات "الدرونز" فوق الحيوانات البرية. أطلقت هيئة السياحة "Visit Iceland " الآن العديد من المبادرات لتعزيز السلوك المسؤول للسياح.
صورة من: picture-alliance/E. Rhodes
"الأماكن العامة تكرهك"
"الأماكن العامة تكرهك" - حساب مجهول على إنستغرام يهدف إلى تسليط الضوء على السلوك المهمل لبعض السياح. إذ يعيد هذا الحساب نشر صور لأشخاص ينتهكون القواعد في الطبيعة، مما دفع العلامات التجارية إلى إنهاء العمل مع بعض المؤثرين، وحتى إجراء تحقيقات من قبل خدمات المتنزهات القومية الأمريكية. غير أن الحساب قد تعرض لانتقادات لتسمية أشخاص دون موافقتهم.
آن صوفي براندلين/ ريم ضوا.