15 مدينة تحتفل باليوم العالمي للاجئين من خلال مهرجان الغذاء
٢٢ يونيو ٢٠١٩
خلال شهر يونيو يقوم مهاجرون ولاجئون بطهي أطباق ووجبات من نحو 150 مطبخا حول العالم في إطار مهرجان "طعام اللاجئين" الذي يهدف لتعزيز النظرة الإيجابية إلى اللاجئين والمهاجرين ومساعدة الطهاة المتدربين على بدء مسار مهني جديد.
صورة من: DW/J. Järviniemi
إعلان
يقول علي الكريزي، وهو طاهٍ عراقي - لبناني يبلغ من العمر 29 عامًا ويعمل حاليًا في مطعم لو ميس Le Mess في بروكسل: "أنا فخور بالعمل كطاه في هذا المطعم الرائع.. لقد جئت إلى هنا وليس معي الكثير.. كان لدي بعض الخبرة لكن الأمر ليس كما هو عليه اليوم تمامًا."
يقيم الكريزي - اللاجئ القادم من بغداد- في بلجيكا منذ أربع سنوات. كان يطبخ في بعض الأحيان لأكثر من 200 شخص في المناسبات الاحتفالية، وبعد وصوله إلى أوروبا درس ليكون طاهياً. وهذا الشهر طُلب منه المساعدة في تصميم القائمة في أحد المطاعم كجزء من مهرجان "طعام اللاجئين".
وقال الكريزي: "أشارك في المهرجان لأني مهتم جدًا بمشاركة التقاليد والأطعمة العراقية واللبنانية مع الآخرين". ويستعمل الكريزي الغذاء كوسيلة عالمية للاتصال: "الكل يحتاج إلى تناول الطعام".
في فترة ما بعد الظهيرة المشمسة من شهر يونيو، أطلق الكريزي قائمة طعام الغداء المطعم والتي تشمل المقبلات، وسمك الدنيس المشوي، والفلافل ، والحلويات والمعجنات.
كانت ردود الفعل بين الزوار إيجابية، وقال أحد الزبائن بعد محادثة مع الطاهي: "عندما يقدم الشخص الذي يطبخ الطعام نفسه إلينا ويشرح ماهية الطعام الذي قام بإعداده، فهذا أمر جيد بالنسبة لنا، ويعطينا صورة إيجابية".
علي الكريزي يعرض قائمة الوجبة خلال مهرجان "طعام اللاجئين" صورة من: DW/J. Järviniemi
"خطاب إنساني"
وتعد هذه اللقاءات هي جوهر مهرجان طعام اللاجئين والذي انطلق كمبادرة على مستوى القاعدة الشعبية في عام 2016 بهدف تعزيز القصص الإيجابية عن اللاجئين ودعم اندماجهم في بلدانهم الجديدة.
تم إطلاق المبادرة في باريس لكنها امتدت منذ ذلك الحين إلى 15 مدينة حول العالم، بما في ذلك كيب تاون وسان فرانسيسكو وكوبنهاجن. ويتزامن المهرجان السنوي "طعام اللاجئين" مع اليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو/ حزيران.
وقال رافائيل بوموند، منسق المبادرة في بروكسل، إن المهرجان له أهمية خاصة "في هذا الوقت الذي نرى فيه ميلاً سلبياً نحو اللاجئين"، مضيفاً أن هناك حاجة إلى "العودة إلى الخطاب الإنساني" وأن نتذكر أن وضع اللاجئين يتعلق بالبشر وليس بالأرقام.
فرص عمل
وإلى جانب تغيير المواقف العامة تجاه اللاجئين، فقد كان للمهرجان تأثير شخصي مباشر على العديد من الطهاة. يقول المنظمون إن 59٪ من أصل 157 من الطهاة الذين شاركوا في النسخ الثلاثة الأولى من المهرجان وجدوا فرصاً مهنية، مثل التدريب أو إمكانية افتتاح مطعم خاص، وذلك بفضل المهرجان.
وقالت فاني بوروت، المشرفة على المهرجان في عدد من المدن، إن الطموح الرئيسي بالنسبة للمطاعم المشاركة في النسخ الحالية والقادمة من المهرجان سيكون "التركيز بشكل أكبر على التدريب" والعمل كمرشدين وموجهين للطهاة.
في باريس، يدير المبادرة مطعم لا ريزيدنس La Residence ، يتولى أمره طاهي لاجئ جديد كل ستة أشهر. وقال بوروت إنه خلال هذه الفترة، يتعلم الطاهي مهارات مثل كيفية إدارة فريق من الطهاة، مما يساعده في إطلاق مطعمه الخاص.
وقالت بوروت إن الطاهي السوري الذي كان يعمل في لا ريزيدنس عام 2018 يملك الآن مطعمًا في أورليانز جنوب باريس ويحتل الآن صدارة الترتيب على قائمة "تريب أدفايزور TripAdvisor " وأضافت أن المنظمين يودون إطلاق حاضنات مثل لا ريزيدنس في مدن أخرى خلال العامين أو الأعوام الثلاثة القادمة.
ومن المقرر أن يقيم الكريزي في فندق لو ميس Le Mess في بروكسل طوال الشهر. وتعتقد ماري باسكال المديرة في الفندق بأن لدى الكريزي ما يلزم ليكون طاهياً ببلجيكا في المستقبل، وأنه سيحظى بشعبية كبيرة، وأضافت: "لديه الكثير من الذوق ، والكثير من الحساسية ، ويحب الطهي كثيرًا ، إنه رجل جيد جدًا."
تفاجأ العديد من محبي وجبة كرات اللحم السويدية بحقيقة أصلها التركي الذي كشفته السويد مؤخراً. وهناك العديد من الأطباق التي باتت منتشرة في قوائم المطاعم حول العالم، وأثارت حقيقة جذورها الأصلية الجدل أحياناً. المزيد في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/Weng Lei
جعلت مطاعم شركة إيكيا طبق كرات اللحم السويدية (Köttbullar) شهيراً في جميع أنحاء العالم. وكشفت السويد مؤخراً أن طبقها النموذجي قد جاء من تركيا إلى الدولة الاسكندنافية من قبل الملك تشارلز الثاني عشر، الذي عاش في المنفى في الدولة العثمانية في أوائل القرن الثامن عشر. وعلى عكس تركيا، غالباً ما يضيف السويديون المربى إلى كرات اللحم.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما بالنسبة للفطيرة الإنكليزية، فهي لم تأت حقيقة من إنكلترا، على الرغم من أن مبتكرها (صموئيل باث توماس) إنكليزي الأصل، غير أنه قد انتقل إلى الولايات المتحدة من إنكلترا في عام 1874. وبعد عبوره المحيط الأطلسي تمكن من إعداد وجبة الإفطار الشعبية، وخبزها بطريقة مختلفة. بعد ذلك، تم استيراد الفطائر الإنكليزية من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة لسنوات، قبل أن يبدأ المنتجون البريطانيون بصنعها.
صورة من: picture-alliance/Food and Drink/J. Murphy
تتمتع وجبة (الدونر كباب)، التي يعتقد بأنها ألمانية المنشأ، بشعبية كبيرة حول العالم. ولكن يُقال إن قادر نورمان، صاحب مطعم تركي ولد في برلين، كان أول من صنعها. وبينما تنافس الكثيرون على الادعاء بأنهم أصحاب هذا "الاختراع" عام 1972، ساهم نورمان بالتأكيد في نجاح هذه الوجبة وجعلها عالمية
صورة من: picture-alliance/chromorange/E. Weingartner
الكرواسان حاضر دائماً على المائدة الفرنسية، غير أن تلك المخبوزات المليئة بالزبدة على شكل هلال، يقال أنها في الواقع نمساوية الأصل، أو عثمانية.
صورة من: picture-alliance/Food and Drink Photos
وما يزال الجدل قائماً حول منشأ بعض الأطباق المكسيكية الشهيرة مثل (تيكس- مكس) و(فاهيتا). تعني الكلمة الإسبانية "faja" حزاماً أو وشاحاً، وتشير "fajita" إلى شرائح اللحم البقري المستخدمة في الـ(فاهيتا)، التي نسبت إلى مطبخ رعاة الماشية في غرب تكساس. والقصة مشابهة بالنسبة لوجبة "تيكس-مكس" (في الصورة)، فيقال أنها قد ابتكرت في أريزونا بالولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/Food and Drink Photos/M. Johnson
تعرف الباغل-قطعة خبز دائرية ومفرغة من الداخل- بأنها أميركية، غير أنها تعود في الأصل للمجتمعات اليهودية في بولندا. اسم باغل/bagel يأتي من اليديشية، التي تأثرت باللهجات الألمانية. وكانت الدعامة الأساسية للمطبخ البولندي قبل أن يأخذها اليهود البولنديون إلى الولايات المتحدة.
صورة من: picture alliance/Photoshot
هذا الكعك الهش المجوّف الذي يحتوي على أرقام الحظ، أو حكم، أو تنبؤات، يقدم بعد تناول أي وجبة في المطاعم الصينية في كل بلد تقريباً - باستثناء الصين، والسبب أن أصل هذا التقليد لا يمت للصين بصلة. ويعتقد أن هذه الحلويات قد صنعت لأول مرة من قبل المهاجرين اليابانيين في كاليفورنيا في أواخر القرن التاسع عشر أو أوائل القرن العشرين. وتقدم حلويات مشابهة في بعض مناطق اليابان.
صورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb
في حين أن مكونات الحمص سهلة بما يكفي لتحضيرها: (حمص، وطحينة، وزيت الزيتون، والليمون، وثوم، وملح)، فإن أصولها مثيرة للجدل. تصاعدت حدة التوتر على أصول الحمص "حرب الحمص"، بعد أن ادعى كلاً من لبنان وإسرائيل ذلك. والحقيقة الثابتة أن الحمص لا يغيب عن مطاعم الشرق الأوسط. كريستينا بوراك/ ريم ضوا.