قالت القوات الأمريكية في أفغانستان في بيان، أنه تم توجه 17 تهمة بالقتل العمد، وستة اتهامات بالشروع في القتل للجندي الأمريكي روبرت بيلز، الذي أطلق النار على مدنيين في إقليم قندهار جنوب أفغانستان. وأفاد البيان بأن بيلز قد يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته. وكان هذا الجندي البالغ من العمر 38 عاما قد غادر قاعدته في منطقة بانجواي باقليم قندهار (جنوب) منتصف ليلة 11 آذار/ مارس وتوجه إلى قريتين مجاورتين حيث أقدم على قتل 17 شخصا بينهم العديد من النساء والأطفال وقام بإحراق جثثهم وفقا لقرار الاتهام.

وأدت عملية القتل هذه إلى غضب عام في أفغانستان، حيث قال البرلمان الأفغاني بأن الصبر على القوات ألأجنبية قد نفد. كما أعرب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن غضبه من الولايات المتحدة واتهمها بعدم التعاون في التحقيق في تلك الأحداث. وقال كرزاي بهذا الخصوص: "إننا نريد علاقة مع العالم يتم بمقتضاها احترام كرامة أفغانستان وحماية أطفالنا". كما طالب كرزاي بعد هذا الحادث بانسحاب مبكر للقوات الدولية من أفغانستان في عام 2013 بدل 2014 وكذلك إعادة تمركز القوات في القواعد" الرئيسية، بدلا من "القواعد المتقدمة في القرى الأفغانية.

ورغم الدعوات المتزايدة لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان قال قائد القوات الدولية هناك للكونغرس الأمريكي أمس الخميس إنه سيكون هناك احتياج لعدد "كبير" من القوات المقاتلة في أفغانستان عام 2013. وقال الجنرال جون آلين لجنة بمجلس الشيوخ إنه سيحتاج إلى تقييم عدد القوات عقب الخطط الرامية إلى سحب 23 ألف جندي في وقت لاحق من العام الجاري . وسيظل هناك نحو 68 ألف جندي أمريكي إلى جانب 40 ألف شريك دولي بعد أن تغادر تلك القوات.

يذكر أنه ورغم احتجاجات الأفغان الشديدة والتي تدعو لمحاكمة المتهم في أفغانستان، فقد تم نقله إلى الولايات المتحدة حيث وضع في سجن عسكري في فورت ليفينورث بولاية تكساس.

( هـ د / أ ف ب / د ب ا / رويترز)

مراجعة: أحمد حسو