192 دولة بالأمم المتحدة تتفق على ميثاق عالمي للهجرة
١٤ يوليو ٢٠١٨
اتفقت كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فيما عدا دولتين، على ميثاق عالمي للهجرة من شأنه أن يجعل الهجرة أكثر أمانا وتنظيما. وسيتم التصديق على الميثاق رسميا في مؤتمر دولي يعقد بدولة عربية في نهاية العام الجاري.
إعلان
أيدت كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، وضع ميثاق عالمي غير ملزم حول الهجرة مبدية وحدتها إزاء هذا الملف، الذي أدى إلى انقسامات في أوروبا وتوتير العلاقات بين واشنطن ودول أميركا اللاتينية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش أن "المهاجرين هم محرك خارق للعادة للنمو" مشيداً بهذا "الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ونظامية". وأضاف أن الميثاق "غير ملزم لكنه خطوة غير مسبوقة لزيادة التعاون الدولي".
واستمرت المفاوضات حول الميثاق، التي رعاها سفيرا المكسيك وسويسرا، 18 شهرا. وسيتم التصديق رسميا على الميثاق خلال مؤتمر دولي مقرر تنظيمه في المغرب منتصف كانون الاول/ ديسمبر 2018.
ويشتمل الميثاق على سلسلة من المبادئ بينها الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية وغيرها، كما يحوي فهرسا للإجراءات لمساعدة الدول على التصدي للهجرات في مستوى تحسين الإعلام وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين وتبادل الخبرات .
والوثيقة التي تقع في نحو 25 صفحة ترمي إلى "زيادة التعاون بشأن الهجرات الدولية في كافة أبعادها" ومحاربة تهريب البشر. وينص الميثاق كذلك على الحفاظ على "سيادة الدول" مع الاعتراف "بأنه لا يمكن لأية أمة أن تواجه منفردة ظاهرة الهجرة". ويضيف "من المهم أن توحدنا الهجرة بدلا من أن تقسمنا". وبحسب راعيي النص فإن 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، التي عادة ما تتصارع بشأن ملف الهجرة، "تحدثت بصوت واحد" أثناء المفاوضات. بينما ذكرت هنغاريا أن حكومة الرئيس فيكتور أوربان ستبحث الأمر الأسبوع المقبل، بشأن الانسحاب من هذا الميثاق العالمي للهجرة.
ويقدر عدد المهاجرين في العالم بـ 258 مليون نسمة أي 3,4 بالمئة من سكان الكرة الأرضية. وبحسب غوتيريش فإن 60 ألف مهاجر قضوا منذ عام 2000 في البحر أو الصحراء أو غيرهما ولم يعد ممكنا الاستمرار في عدم التحرك. وانسحبت واشنطن في نهاية 2017 من إعداد الميثاق مؤكدة أنه يتضمن قواعد تتعارض مع سياسة الهجرة الأميركية.
ص.ش/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.