200 منظمة خيرية ووكالات أممية تدعو إسرائيل لإلغاء تشريع
علي المخلافي أ ف ب، د ب أ
٦ أغسطس ٢٠٢٥
ارتفع عدد وفيات سوء التغذية في غزة وكثيرون منهم أطفال، ودعت منظمات إنسانية إسرائيل لإلغاء تشريع يهدد أنشطتها في غزة والضفة وذكرت أن "هذه السياسة منعت بالفعل توصيل المساعدات الأساسية مثل الأدوية والطعام ولوازم النظافة".
أكدت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من 20% من الأطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعانون من سوء تغذية حاد.صورة من: DW
إعلان
ارتفع عدد وفيات سوء التغذية في قطاع غزة إلى 193، بينهم 96 طفلا، بعد تسجيل 5 وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء مضاعفات مرتبطة بسوء التغذية والمجاعة، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع، بحسب ما أعلنت عنه السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة اليوم الأربعاء (السادس من أغسطس/آب 2025).
من جهتها أكدت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من 20% من الأطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعانون من سوء تغذية حاد، ووصفت الأوضاع بأنها بالغة الخطورة، مشيرة إلى أن التأخر في إدخال المساعدات ساهم في تسجيل عدد كبير من الوفيات خلال الأشهر الماضية.
سكان غزة يتضورون جوعًا والوضع مأساوي
02:22
This browser does not support the video element.
شروط إسرائيلية تقييدية للمنظمات الخيرية
من جانبها دعت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة وأخرى خيرية إسرائيل اليوم الأربعاء للتراجع عن لائحة تنظيمية جديدة تلزمها بتقديم معلومات عن موظفيها الفلسطينيين ويهدد بالتالي عملها. وجاء في بيان صادر عن فريق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يضم مجموعة من الوكالات الأممية و200 منظمة خيرية، أن إسرائيل طلبت منها تقديم "معلومات شخصية حساسة" عن موظفيها الفلسطينيين حتى موعد أقصاه التاسع من أيلول/سبتمبر 2025 وذلك لتفادي وقفها عن العمل.
إعلان
وجاء في البيان: "ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل، تحذر المنظمات الإنسانية من أن معظم شركاء المنظمات الدولية غير الحكومية قد يُشطبون من السجلات بحلول التاسع من أيلول/سبتمبر 2025 أو قبل ذلك، مما سيجبرهم على سحب جميع موظفيهم الدوليين، ويمنعهم من تقديم مساعدات إنسانية حيوية ومنقذة للحياة للفلسطينيين. وهذا الإجراء يأتي ضمن مجموعة من الشروط التقييدية الجديدة المفروضة على المنظمات الدولية غير الحكومية".
"احتمال معاقبة أي انتقاد علني لممارسات حكومة إسرائيل"
وذكر البيان أن هذه الشروط الإسرائيلية التقييدية الجديدة "تشمل أيضا احتمال فرض عقوبات على أي انتقاد علني لسياسات وممارسات الحكومة الإسرائيلية". ورأت المنظمات أن هذه الشروط تفرضها إسرائيل "منعا لإرسال المنظمات غير المسجلة في النظام الجديد أي إمدادات إلى غزة".
وأشار البيان إلى أن "السلطات رفضت في يوليو/تموز 2025 من هذا العام طلبات 29 منظمة غير حكومية لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة". وقالت المنظمات: "لقد منعت هذه السياسة بالفعل توصيل المساعدات الأساسية مثل الأدوية والطعام ومنتجات النظافة"، بينما "تقدم المنظمات غير الحكومية الدولية دعما حيويا للمنظمات الفلسطينية".
وشددت على أنه "من دون هذا التعاون، ستتوقف عملياتهم، ما سيحرم الأهالي من الوصول إلى الغذاء والرعاية الطبية والمأوى والخدمات الأساسية لحمايتهم". وتواجه غزة، التي تعتمد كليا على المساعدات الإنسانية، الآن خطر انتشار "مجاعة واسعة النطاق"، وفقا للأمم المتحدة، التي تقدر أن ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا قُتلوا بنيران إسرائيلية منذ 27 مايو/ أيار الماضي 2025، أثناء توجههم إلى مراكز المساعدات بحثا عن طعام.
تحرير: خالد سلامة
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.