عمل أويغن شتريغل مدربا للحكام، لكنه بدأ يشعر قبل عام بمشاكل صحية فقرر هذا العام، وبشكل سريع، اعتزال تدريب الحكام، لكنه لا يزال يعمل لدى لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم الألماني. حيث يقوم بمراقبة أداء الحكام في الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا) وكذلك في دوريات المناطق. وفي حواره التالي مع دويتشه فيله يعرض أويغن شتريغل وجهة نظره في عام 2010 بالنسبة لحكام كرة القدم.

دويتشه فيله: لقد حدث تحول في مجال تحكيم كرة القدم في ألمانيا بعد اعتزال الحكم الشهير ماركوس ميرك و زميله هيربيرت فاندل، والآن ظهر على الساحة حكام شبان من أمثال فيليكس تسفاير وماركو فريتز فماذا كان وضع الحكام الألمان في عام 2010؟

أويغن شتريغل: لازال الحكام الألمان يتمتعون بسمعة جيدة على المستوى الدولي، ولدينا ثلاثة حكام ضمن أفضل مجموعة حكام لدى الفيفا، وهم فولفغانغ شتارك و فلوريان ماير وفيليكس بروش، وبالنسبة للبوندسليغا فلا يزال لدينا حكام على أعلى مستوى.

ما هو تقييمك للتجربة التي جرى فيها استخدام حكام للمرمى في المباريات الدولية؟

أويغن شتريغل: نحن في ألمانيا لدينا شكوك في نجاح هذه التجربة، وأنا شخصيا لدي شكوكي. ونحن لن نستخدم هذا النموذج بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) سمح للاتحادات المحلية باستخدامها. أما نحن فنفضل استخدام الشريحة الإلكترونية في كرة القدم، ونعتقد أنها ستساعد الحكام؛ لأنها تثبت وبنسبة مائة في المائة إذا ما كانت الكرة تخطت المرمى أم لا. أما حكام المرمى فيمكن أن تخطأ أنظارهم هذا المسألة، فالإنسان يخطي؛ مع هذا فاليويفا ولا سيما رئيسه ميشيل بلاتيني يريد حكام المرمى ويرفض التقنية.

دويتشه فيله: لكن حكم المرمى له مهام أخرى؟

أويغن شتريغل: نعم، حكم المرمى يحدد هل دخلت الكرة المرمى أم لا، لكن لديه مهاما أخرى وهي مساعدة حكم المباراة في المواقف الصعبة داخل منطقة الجزاء، بمعنى هل كانت اللعبة لمسة يد أم ضربة حرة أم ضربة جزاء، وهذه الأشياء الأخيرة لا يمكن للشريحة الإلكترونية في الكرة أن تحددها.

ما هي الأدوات التقنية التي يستخدمها الحكام في الوقت الحالي؟

أويغن شتريغل: حكام المباريات في ألمانيا والعالم يستخدمون أدوت التقليدية المعروفة مثل الساعة، إضافة إلى ذلك هناك السماعات التي تمكنهم من التواصل مع بعضهم، ما يعني أن حكم المباراة ومساعديه الاثنين، والحكم الرابع يمكنهم أن يتحدثوا مع بعضهم دون أن يوقفوا المباراة، أو يشعر بهم اللاعبون أو المدربون.

هل كان للنقد الكثير الذي وجه للحكام في جنوب إفريقيا ما يبرره؟

أويغن شتريغل: بالنسبة لمونديال جنوب إفريقيا كانت هناك مستويات رائعة، لكن كان هناك أيضا عدد من الأخطاء الفادحة، من بينها الكرة التي عبرت خط المرمى الألماني في مباراة إنجلترا لكن الحكم لم يحتسبها هدفا. كما جرى احتساب عدد من ركلات الجزاء لم تكن صحيحة وهذه الأخطاء لا يمكننا أن يتجنبها بنسبة مائة في المائة. وفي الحقيقة فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قام بعملية إعداد طويلة للحكام المشاركين في كأس العالم، كما انتقاهم بصورة جيدة، مع هذا فإن ذلك لم يمنع وقوع الأخطاء.

أوليفيا فريتس / صلاح شرارة

مراجعة: حسن زنيند