مصر تحيل قنصلاً إيطالياً إلى المحاكمة بتهمة تهريب آثار
١٧ سبتمبر ٢٠١٩
محاولات سرقة الأثار المصرية لا تتوقف، ولن تتخيل عدد القطع الأثرية، التي تعود لحقب مختلفة من تاريخ مصر، التي تتهم السلطات المصرية قنصلاً إيطالياً سابقاً في مدينة الأقصر بسرقتها وتهريبها للخارج...
إعلان
أمر النائب العام المصري الثلاثاء (17 سبتمبر/ أيلول 2019) بإحالة قنصل إيطالي سابق إلى المحاكمة بتهمة تهريب آلاف القطع الأثرية المصرية إلى بلاده. وقال مكتب النائب العام في بيان إن القنصل الفخري السابق لدولة إيطاليا في مدينة الأقصر، لاديسلاف أوتكر سكاكال، حاول العام الماضي تهريب 21855 قطعة أثرية تنتمي إلى عصور تاريخية مختلفة في حاوية دبلوماسية من مدينة الإسكندرية إلى ميناء ساليرنو الإيطالي، على أن تتم محاكمة سكاكال غيابياً لأنه خارج مصر.
وأضاف البيان أن السلطات المصرية عثرت أيضاً على العديد من القطع والمقتنيات الأثرية في منزل سكاكال السابق بالقاهرة وداخل خزينة كان يستأجرها في بنك خاص.
وعرضت مصر القطع الأثرية التي أعادتها إيطاليا إليها ويُزعم أن سكاكال حاول تهريبها، بالمتحف المصري في القاهرة العام الماضي. كما أمر النائب العام المصري أيضاً بإحالة عدد من المصريين إلى المحاكمة، قائلاً إنهم ساعدوا سكاكال، إلا أن البيان لم يذكر أسماء أو عدد هؤلاء المصريين، لكنه أشار لكونهم في الحبس الاحتياطي.
وطلبت مصر إدراج سكاكال على النشرة الحمراء للشرطة الدولية (الإنتربول) حتى يتسنى القبض عليه وتسلميه إلى القاهرة لمحاكمته.
وقد ازدادت جرائم سرقة الآثار في مصر في السنوات التي تلت ثورة 25 يناير/ كانون الثاني عام 2011، حيث نُهبت آثار من متاحف ومساجد ومخازن ومواقع تنقيب غير قانونية.
د.ب/ ي.أ (رويترز)
بعد 97 عاما- ترميم تابوت توت عنخ آمون
لأول مرة منذ اكتشافه عام 1922، يخضع التابوت الذهبي لتوت عنخ أمون للترميم، حيث يعمل فريق من علماء الأثار على صيانة تابوت أحد أشهر ملوك مصر القديمة، بالإضافة إلى تحضير باقي كنوز الملك للعرض قريبا.
صورة من: picture alliance/dpa/H. Mohamed
بداية العمل بالتابوت الذهبي
تشهد العاصمة المصرية أول عملية ترميم من نوعها للتابوت الفرعوني الأكثر شهرة في العالم، حيث بدأت مجموعة من علماء الأثار بالقاهرة العمل على صيانة تابوت الملك توت عنخ أمون، والمكون من عدة طبقات. ومن المتوقع أن تستغرق عملية الترميم ثمانية أشهر حتى تنتهي بشكل كامل.
صورة من: picture alliance/dpa/H. Mohamed
غِطاء من البلاستيك للملك
خلال عملية الصيانة، سيتم حماية الطبقة الخارجية من التابوت المغلفة بالذهب من خلال تغطيته بخيمة عازلة من البلاستيك. ويصل طول النعش الملكي المصنوع من الخشب والذهب إلى 2.23 متر، كما يتميز النعش بالقناع المنحوت أعلاه وجه الملك قابضا بيده على الصولجان رمز الحكم.
صورة من: picture alliance/AP Photo
فحص جسد الملك الغامض
بينما بدأ العمل على تابوت توت عنخ أمون، تتعرض المومياء الخاصة به كذلك للفحص. ويُعتقد أن الملك تولى عرش مصر وهو في التاسعة من العمر، ليفارق الحياة في سن الثامنة أو التاسعة عشر في الأغلب. وبالرغم من قضاء العلماء لسنوات طويلة في دراسة ما تبقى من الملك الصغير منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، مازالت وفاة الملك محاطة بالغموض.
صورة من: AFP/Getty Images
عملية في غاية الدقة والحساسية
تتولى واحدة من علماء الأثار مسؤولية ترميم الطبقة الداخلية من الكفن بحرص شديد باستخدام فرشاة للرسم. فبالرغم من كون مقبرة الملك توت عنخ أمون واحدة من أفضل حجرات الدفن التي تم اكتشافها من حيث الاحتفاظ بحالتها الأصلية، إلا أن بعض التفاصيل تضررت وتعرضت للشقوق خلال السنوات الأخيرة.
صورة من: AFP/Getty Images
عرض كنوز الفرعون المصري
عرش الملك، والمصنوع من الخشب المغطى بالذهب والأحجار الكريمة والزجاج الملون، قيد الصيانة أيضا ضمن عملية الترميم. ومن المخطط عرض كنوز الملك توت عنخ أمون، والتي تم العثور عليها بمقبرته في وادي الملوك بجنوب مصر، بالمتحف المصري الجديد المُخطط افتتاحه قريبا. ريبيكا شتاودنماير/ د.ب