24 قتيلا بنيران إسرائيلية ضد منتظري المساعدات في رفح
٣ يونيو ٢٠٢٥
أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 15 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي، بعد تجمع آلاف في طريقهم للوصول لمركز مساعدات. وأقر الجيش بإطلاق النار بعدما "تعرض للخطر"، مؤكدا أنه لا يمنع سكان غزة من الوصول لنقاط توزيع المساعدات.
أرشيف: فلسطينيون قرب مركز توزيع المساعدات في غزة (الأول من يونيو 2025)صورة من: AFP/Getty Images
إعلان
قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء الثالث من يونيو/ حزيران 2025) إنه أطلق النار على أفراد على بعد نحو نصف كيلومتر من موقع لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وأضاف أن هؤلاء الأفراد كانوا يتحركون باتجاه القوات "بشكل عرضها للخطر"، فيما أكد علن الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل أنه تم "نقل إلى مستشفى ناصر في خان يونس 24 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من الدبابات والطائرات المسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا منذ فجر اليوم قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح " لافتا إلى أنهم "كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح للحصول على مساعدات غذائية".
وتابع بالقول: "من بين الشهداء طفل وسيدة". وأوضح بصل أن عملية نقل المصابين والقتلى "تسير بصعوبة بسبب إطلاق النار المتكرر من الاحتلال، والأعداد الكبيرة من المواطنين".
وكان الدفاع المدني في القطاع قد أعلن الأحد مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار على المدنيين، مشيرا الى تقارير "كاذبة".
وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تديرها شركة أمن خاصة أمريكية ومتعاقدة مع الولايات المتحدة توزيع المساعدات في قطاع غزة في 26 أيار/ مايو. ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية. وشوهدت نحو عشر جثث ملفوفة بأكياس بلاستيكية بيضاء، على الأرض في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر. وتجمع مئات الفلسطينيين بعضهم من أقارب القتلى والمصابين داخل المستشفى.
الجيش الإسرائيلي يراجع حادث ضد مدنيين
01:59
This browser does not support the video element.
شهادات من عين المكان
وذكر شهود عيان أن مئات الأشخاص تجمعوا في منطقة المواصي غرب خان يونس قبل أن ترتفع أعدادهم وتصل إلى الألاف. وقال محمد الشاعر (44 عاما) وهو نازح في منطقة المواصي إنه في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء: "بدأ مئات من المواطنين يتقدمون في الطريق الساحلي المؤدي إلى مركز المساعدات الأمريكي برفح، الجيش الاسرائيلي فجأة أطلق النار في الهواء ثم بدأوا يطلقون النار باتجاه الناس". وأضاف الشاعر الذي قال إنه ذهب للحصول على مساعدات غذائية، إن "طائرة مروحية وطائرات مسيرة أطلقت النار باتجاه الفلسطينيين الذين تجمعوا قبل أن يصلوا إلى مركز المساعدات".
إعلان
مقتل ثلاثة من جنوده شمال القطاع
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده في شمال قطاع غزة ما يرفع إلى 424 عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قضوا منذ بدأ عمليته البرية في القطاع الفلسطيني في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأضاف الجيش في بيان "يمكن نشر أسماء الجنود الثلاثة الذين قضوا في القتال" موضحا أنهم قتلوا في شمال قطاع غزة.
وأتى الإعلان فيما كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة معلنا أنه يهدف إلى "السيطرة" عليه كليا. وقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وجرح العشرات الثلاثاء بنيران إسرائيلية في جنوب قطاع غزة على ما أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ح.ز/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.