قتل 26 شخصا على الأقل في انهيار مبنى في بيروت مساء الأحد، في حصيلة مرشحة للارتفاع في الساعات المقبلة بسبب وجود مزيد من الضحايا تحت الأنقاض، في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات منددة بإهمال السلطات. وقال المسؤول في الصليب الأحمر جورج كتانة لوكالة فرانس برس "تم حتى الان انتشال 26 جثة ونعتقد انه لا يزال يوجد أشخاص تحت انقاض المبنى".

ويواصل عمال الإنقاذ جهودهم تحت الأمطار الغزيرة بحثا عن ناجين تحت أنقاض المبنى المؤلف من خمسة طوابق في منطقة الأشرفية بالعاصمة اللبنانية. وكثير من القتلى عمال أجانب بينهم سودانيون وأثيوبيون ومصريون وفلبينيون. ولم يتبين سبب الكارثة، إلا أن تقارير إعلامية لبنانية قالت بأن المبنى، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى ستينيات القرن العشرين، انهار بسبب حدوث تصدعات ناجمة عن تعرضه لثلاثة أيام من الأحوال الجوية السيئة.

وذكر رئيس عمليات الصليب الأحمر في مسرح الحادث جورج كاتانيه لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) أن "هناك 12 شخصا يعالجون في المستشفى". وقال أحد متطوعي الدفاع المدني في موقع الحادث :"فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ بعض الأشخاص رغم الوسائل المحدودة لديهم غير أن الأحوال الجوية جعلت من الصعب إنقاذ مزيد من الأشخاص". وصرح رئيس جهاز الدفاع المدني ريموند خطار لـ (د.ب.أ) بأنه "كان هناك أكثر من 40 شخصا في المبنى قبل انهياره". واعترف رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل بمجلس النواب اللبناني النائب محمد قباني اليوم الاثنين بأنه لاتوجد قيادة مركزية للتعامل مع الكوارث في لبنان.

وقد شكل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي فريقا للتحقيق في سبب انهيار المبنى وضمان سلامة ابنية اخرى في المدينة قد تكون عرضة للانهيار.

(ي ب/ د ب ا، ا ف ب)

مراجعة: حسن زنيند