300 ألف مريض في ألمانيا عولجوا من أعراض كوفيد طويلة الأمد
٣٠ أبريل ٢٠٢٢
أفاد تقرير طبي ألماني بأن حوالي 300 ألف شخص عولجوا في عيادات الأطباء خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2021 يعانون من أعراض ممتدة بعد إصابتهم بفيروس كورونا.
إعلان
قال تقرير طبي صدر عن المعهد المركزي للتأمين الصحي في ألمانيا إنه منذ أول كانون ثان/يناير 2021، أمكن التعرف على مرضى يعانون من آثار ما بعد كوفيد من خلال شيفرة خاصة.وأضاف المعهد أنه تم توثيق ذلك لدى 303267 مريضا في الأشهر الأولى من العام الماضي وحتى نهاية أيلول/ سبتمبر 2021.
وأشار التقرير إلى أنه خلال الربع الأول من ذات العام تم التعرف على ما يصل إلى 110 آلاف مريض، بينما وصل العدد إلى 125 ألف مريض في الربع الثاني، أما الربع الثالث فوصل عدد المرضى الذين يحملون هذه الأعراض إلى 68 ألف مريض.
وأوضح دومينيك فون ستيلفريد، رئيس المعهد أنه فيما يتعلق بـ 2ر4 مليون حالة من حالات كورونا تم تأكيدها بحلول أيلول/سبتمبر 2021، كان تكرار هذه الأعراض لحسن الحظ منخفضا إلى حد ما. وقال "إن أعراض ما بعد كوفيد لا تتطور لتصبح مرضا جديدا واسع الانتشار".
وأظهرت بيانات حسابات المرضى التي تم تقييمها أن هناك صورة سريرية غير متجانسة لهذه الأعراض، ولا تحتاج الأغلبية العظمى إلى أي رعاية خاصة على مدى فترة طويلة من الزمن، وأن هذا ينطبق فقط على نسبة أصغر، حيث تحتاج هذه المجموعة إلى مزيد من المراقبة.
وقال التقرير أيضا إنه بناء على متابعة حالات المرضى خلال العام تبين أن 61 % من المرضى بهذه الحالات تمت معالجتهم في الربع الأول، وأن خمس العدد (8ر19 %) تمت معالجتهم في الربع الثاني ونسبة مماثلة في الربع الثالث.
وقال رئيس مؤسسة التأمين الصحي الرسمي، أندرياس غاسين، إن مدة العلاج يمكن التحكم فيها وعادة ما تمتد إلى ثلاثة أشهر. وقال نائب رئيس التأمين الصحي، شتيفان هوفمايستر، إنه كان من الواضح أيضا أن الحاجة إلى الرعاية والمشورة الطبية كانت عالية للغاية وشمل ذلك أيضا عملا مكثفا داخل عيادات الأطباء. وأوضح هوفمايستر أنها صورة سريرية غير متجانسة تتطلب إيضاحا مكثفا.
وكتب معهد روبرت كوخ الألماني على شبكة الإنترنت: "بهذا يشمل "كوفيد طويل الأجل" أعراضا تستمر ما بين أربعة إلى اثني عشر أسبوعا من ظهور الإصابة بالإضافة إلى متلازمة ما بعد كوفيد - 19".
في صور.. أرقام صادمة لوفيات كورونا في ألمانيا
تجاوزت حصيلة الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بفيروس كورونا حاجز الـ 100 ألف حالة، والأرقام القيساية تواصل تصاعدها المقلق لتبلغ لأول مرة 70 ألف إصابة لليوم الواحد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
حصيلة مؤسفة
بسبب كورونا فقد هذا الرجل زوجتة التي يزور قبرها في مقبرة بمدينة بون. والمتوفاة هي ضمن 100 ألف حالة وفاة في البلاد على صلة بوباء كورونا. ومرة أخرى تعاود أعداد الوفيات ارتفاعها تماشيا مع ارتفاع الإصابات منذ بداية الخريف. في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول بلغت الوفيات 66 حالة، لكن في 21 من الشهر الموالي، سجلت 200 حالة في ذلك اليوم، وفق معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأوبئة.
صورة من: Ute Grabowsky/photothek/imago images
الإنذار الأخير
على هذا التابوت كتبت عبارة "احذر العدوى"، في إشارة إلى أن الشخص المتوفى كان مصاباً بكورونا. وهي رسالة لباقي العاملين في شركة دفن الموتى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ومازال غير الملقحين أكثر عرضة لمسار خطير لمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. لكن أعداد المصابين بين الملقحين بدورها في ازدياد.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
قلق على المسنين
في الأيام الأخيرة شهدت دور رعاية المسنين انتشاراً للإصابات رغم تلقي غالبية نزلاء هذه المنشآت للقاحات كاملة. من ثمّ أضحت الفحوصات الدورية إجراء ضروريا بهدف حصر الإصابات. في الوقت ذاته يحتدم النقاش في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية حول جعل اللقاح إلزاميا للعاملين في هذا القطاع.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
.. وعلى الصغار أيضا!
في دور الحضانة والمدارس الألمانية تحولت فحوصات كورونا إلى إجراء يومي اعتاد عليه الأطفال. فلا مكان في البلاد يتم فحصه بهذا القدر من الاستمرارية والصرامة كما يحصل في المدارس ودور الحضانة. بيد أن نسبة الإصابة لدى الفئة العمرية ما بين الخامسة والرابعة عشر هي الأعلى على الإطلاق.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
ضغط شديد على أقسام العناية المشددة
هذا الطبيب في إحدى أقسام العناية المركّزة في مدينة لايبزيغ يعالج رجلاً تدهورت حالته بسبب كوفيد-19. وإذ طالبت هيئة الأطباء الألمان باتخاذ تدابير سريعة، فإنها لم تستبعد إغلاقا شاملا جديدا لتخفيف الضغط على أقسام العناية المركزة. وبالفعل أعلنت مستشفيات ولاية ساكسونيا أنها لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
معيار جديد لرصد الحالة الوبائية
أدخلت السلطات الألمانية مستوى نسب ملء المستشفيات ضمن القياسات المعتمدة لرصد تطور الحالة الوبائية للبلاد. يضاف إلى ذلك أن مرضى كوفيد في الموجة الرابعة من الحالات الخطرة، هم أقل سنّاً مقارنة بذات الحالات في موجات الوباء السابقة. ما يعني أن مدة بقائهم في المستشفيات تكون أطول.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
الفيروس في كل مكان
هذا المشهد في محطة القطارات في هامبورغ والذي يظهر جليّاً التجمعات الحاصلة في المنشآت العمومية وفي وسائل المواصلات العامة، ما هو إلا مثال عما تشهده أماكن عديدة. ولهذا يطالب الكثيرون باعتماد صريح على ما بات يعرف بـ"3G" على الأقل. أي إما أن يكون الفرد معافاً أو ملقحا أو خاليا من المرض وفق فحص سلبي. ومن لم يحترم القواعد يدفع غرامة مالية بقيمة 150 يورو.
صورة من: Eibner/imago images
بيتي هو مكتبي
من يسمح له العمل من المنزل، عليه القيام بذلك. فلابد من التقليل قدر الإمكان من الاتصالات المباشرة بين الناس، وفق المسؤولين.
صورة من: Imago/S. Midzor
أسواق عيد الميلاد
أسواق عيد الميلاد فُتحت من جديد في عدد من المدن الألمانية وتحت إجراءات احترازية مشددة. لكن في ولاية بافاريا حيث الإصابات شديدة الارتفاع تمّ إلغاؤها. ليس هذا فحسب، بل عاد الإغلاق الشامل في بعض مناطق الولاية والتي سجلت معدل وباء بلغ ألفاً بين كل مائة ألف إصابة.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
أخذ اللقاح في سيارتك الخاصة
لأن ألمانيا لم تحقق بعد النسبة المرجوة من التلقيح والتي تعادل 75 بالمائة على الأقل، تعتزم الحكومة الاتحادية إعادة فتح مراكز التلقيح وفتح أخرى في مآرب للسيارات تكون وسط المدينة وبالتالي يكون الوصول إليها سهلا على الناس في سبيل تشجيعهم على تلقي اللقاح. هذه المراكز ستستخدم أيضا لتوزيع الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا.
صورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance
الجرعة الثالثة
أطلقت الحكومة الألمانية توصيات بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح بالنسبة للجميع، معللة ذلك بتراجع مستوى المناعة في مدة أقصاها ستة أشهر. وهناك إقبال شديد على هذه الجرعة في عدد من المراكز ما بات ملحّاً توفير أماكن أخرى لذلك.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance