300 منظمة تحتج على خطط نقل إجراءات اللجوء لخارج ألمانيا
١٩ يونيو ٢٠٢٤
أعربت أكثر من 300 منظمة عن احتجاجها ضد خطط نقل إجراءات اللجوء إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، وذلك في رسالة موجهة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس. تأتي هذه الخطوة قبيل اجتماعات هامة مع الولايات لمناقشة سياسات الهجرة.
إعلان
بعثت أكثر من 300 منظمة رسالة مفتوحة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس وحكام الولايات تعبر فيها عن احتجاجها على خطط نقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة.
تأتي هذه الرسالة قبل اجتماع المستشار مع رؤساء حكومات الولايات، وقبل انعقاد مؤتمر وزراء الداخلية في ألمانيا.
وجاء في الرسالة، التي نشرت اليوم الأربعاء (19 حزيران/ يونيو): "نأمل أن تعلنوا رفضكم القاطع للخطط المتعلقة بنقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة". ومن بين الموقعين على الرسالة منظمات مثل "العفو الدولية في ألمانيا" و"أطباء بلا حدود" و"بروأزول".
ومن المتوقع أن يركز مؤتمر وزراء الداخلية الذي يعقد في بوتسدام حاليا على قضايا سياسات الهجرة واللجوء. وتشمل المواضيع المطروحة التوقيع على طلب مثير للجدل يمكن من ترحيل المجرمين والإسلامويين الخطرين إلى سوريا وأفغانستان.
نساء عربيات يقدمن دورات الاندماج للاجئات
02:50
وبعد وفاة شرطي في مانهايم متأثراً بجراحه جراء هجوم نفذه شاب أفغاني،أعلن شولتس عن رغبته في تسهيل عمليات الترحيل مرة أخرى. ومن المتوقع أن يكون موضوع الهجرة محورا رئيسيا في اجتماع رؤساء حكومات الولايات، غدا الخميس، حيث ستتم مناقشة اقتراح نقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة. وتقوم وزارة الداخلية الفيدرالية حاليا بدراسة مدى إمكانية ذلك.
واحتج الموقعون على الرسالة بأن إيواء اللاجئين يتطلب التعاون الدولي وأكدوا: "إن خطط ترحيل اللاجئين إلى دول ثالثة خارج أوروبا أو نقل إجراءات اللجوء إلى خارج الاتحاد الأوروبي، لن تنجح في التطبيق العملي، وهي مكلفة للغاية وتهدد سيادة القانون". كما أعربوا عن قلقهم من أن هذه الخطط قد تؤدي إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مثل الاحتجاز التعسفي أو ترحيل أشخاص إلى دول يتعرضون فيها لمعاملة مهينة أو للاضطهاد.
ع.أ.ج/ ف.ي (د ب ا)
بالصور: مئات الآلاف من الأفغان في مواجهة الترحيل
في إطار التهديد بترحيل جماعي من باكستان، غادر أكثرمن 200.000 أفغاني بالفعل البلاد في جنوب آسيا. وفي أفغانستان يتهدد العائدين البرد والجوع ومختلف الخدمات الأساسية.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
وصول الآلاف إلى مرفأ حدودي
وصل الآف الأشخاص إلى منطقة تورخام الحدودية شمال غرب باكستان بعد أن بدأت السلطات الباكستانية بنقل الأفغان الذين ليس لديهم أوراق رسمية صالحة إلى معسكرات لترحيلهم. وتستضيف باكستان حوالي أربعة ملايين شخص من أفغانستان. وبحسب البيانات الحكومية هناك 1.7 مليون أفغاني يقيمون بشكل غير قانوني في البلاد.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مستقبل غير آمن
بعد استعادة حكم طالبان مرة أخرى في عام 2021، هرب حوالي 600.000 أفغاني إلى البلد المجاور. وكان عشرات الآلاف من الأشخاص قد غادروا بالفعل أفغانستان خلال النزاعات في السبعينيات والثمانينيات وذهبوا إلى باكستان وأنجبوا أطفالهم هناك. كما أن الكثيرين من هؤلاء لم يزوروا أبدًا بلد آبائهم.
صورة من: Esmatullah Habibian/Middle East Images/abaca/picture-alliance
شاحنات تغص بالأمتعة والعائلات
عائلات أفغانية على متن شاحنات تنتظر على الحدود الباكستانية قبل السماح بدخولها إلى الوطن الأم. وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة عن زيادة حادة في عدد الأفغان العائدين إلى ديارهم منذ أن شنت باكستان حملة قمع ضد الأشخاص الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
صورة من: Muhammad Sajjad/AP/dpa/picture alliance
الخوف من العودة
أقامت الحكومة في كابول مخيمين على الجانب الأفغاني من تورخام لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص. وقد حددت حكومة إسلام آباد مهلة للأفغان انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول. ويقول القرار الباكستاني على أنه يجب على المهاجرين غير الشرعيين مغادرة البلاد بحلول 1 نوفمبر/ تشرين الثاني. ومع ذلك يخشى العديد منهم العودة إلى البلاد التي هربوا منها.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
تحت سيطرة طالبان
يقوم مقاتلو طالبان بحراسة مكتب تسجيل للوافدين الجدد من باكستان. وقد حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن حوالي 200 من الأفغان العاملين في وسائل الإعلام معرضون لخطر الترحيل. وبعد استيلاء طالبان على السلطة، هرب العديد من الصحفيين خارج البلاد إلى باكستان خوفًا من التضييق عليهم وملاحقتهم.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
ظروف حياة سيئة للعائدين
تعبر العديد من منظمات الإغاثية الدولية عن الوضع الصعب للعديد من الأفغان الذين تم ترحيلهم من باكستان إلى منطقة الحدود بين البلدين. ويفتقر الجانب الأفغاني من الحدود إلى مأوى، وإمدادات غذائية، ومياه الشرب، ووسائل التدفئة ومرافق النظافة. والعديد من الأشخاص يجدون أنفسهم مضطرين للنوم في العراء.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مواقد نيران للتدفئة
في الليل تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من عشر درجات مئوية. ولا يمكن للنازحين الحصول على بعض التدفئة إلا من خلال مواقد نيران صغيرة في العراء. قرار باكستان بترحيل الأفغان يثير انتقادات شديدة. وتحذر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من كارثة إنسانية في فصل الشتاء القادم، لاسيما وأن العديد من العائلات ليس لديها مكان يمكنها العودة إليه في أفغانستان.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
انتظار المجهول
حثت منظمة الحماية للاجئين "برو آزيل" الحكومة الألمانية على استضافة الأفغان المهددين . وقالت أليما أليما، المسؤولة عن قضية أفغانستان: "اضطر العديد من الأشخاص إلى الفرار إلى باكستان بحثا عن إجراءات الاستقبال في ألمانيا وبلدان أخرى. ويجب على وزارة الخارجية العمل على إخراجهم بسرعة".
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance