قال حرس السواحل الإيطالي إنه تمت نجدة نحو أربعة آلاف مهاجر السبت قبالة السواحل الليبية في 35 عملية إنقاذ، وذلك بعد أن تكثّفت فيه عمليات الإنقاذ بفضل الأحوال الجوّية الجيدة السائدة في البحر المتوسط.
إعلان
أعلن حرس السواحل الإيطاليون ومنظّمة غير حكومية لوكالة فرانس برس أنّ نحو 35 عملية إنقاذ تمّت أو جرت السبت لنجدة زهاء أربعة آلاف مهاجر قبالة السواحل الليبية. وأوضح حرس السواحل الإيطاليون الذين ينسّقون عمليات الإنقاذ في وسط البحر الأبيض المتوسط، أنّ تلك العمليات تمت بإشرافهم، وأنّ 15 منها كانت لا تزال مستمرّة مساء السبت.
وبحسب منظّمة "جوجند ريتيت" غير الحكومية المشاركة في العمليات، تمّت نجدة نحو ثلاثة آلاف شخص خلال يوم السبت الذي تكثّفت فيه عمليات الإنقاذ بفضل الأحوال الجوّية الجيدة السائدة في البحر المتوسط.
لكنّ المتحدثة باسم المنظمة بولين شميدت قالت لفرانس برس إنه لا يزال يتعيّن إنقاذ أكثر من ألف شخص في حين كانت الزوارق المنتشرة قد امتلأت وحلّ الظلام قبالة ليبيا. ويُفترض وصول زوارق أخرى إلى الموقع بهدف استكمال مهمة الزوارق المنتشرة حالياً والتي كانت استأجرتها منظمات غير حكوميّة، بحسب ما أوضحت المتحدثة. وقالت شميدت: "لم يتوجّب علينا سابقاً الاهتمام بهذا العدد من الأشخاص في الوقت نفسه".
وكان قد تمّ الجمعة إنقاذ أكثر من ألفي مهاجر قبالة ليبيا. وعثر على فتى ميتاً في أحد الزوارق الجانحة المكتظة بالمهاجرين.
وبلغ عدد القتلى أو المفقودين في البحر المتوسط المنطلقين من ليبيا 666 شخصاً منذ بداية 2017، مقابل أكثر من خمسة آلاف في 2016، بحسب آخر حصيلة للمنظمة الدولية للهجرة. وتمّ إنقاذ أكثر من 27 ألف شخص ونقلهم إلى إيطاليا منذ بداية العام الجاري، وهو ما يُعتبر زيادة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
ع.غ/ م.س (آ ف ب)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.