5 سنوات سجن لمنتحل الجنسية السورية أحرق مأوى للاجئين
١ مارس ٢٠١٧
حكم بألمانيا على طالب لجوء بخمس سنوات سجن بعد أن أضرام النار في المأوى الذي يقيم فيه. ورغم رفض طلب لجوئه لم تنجح مساعي ترحيله لعدم توفره علي جواز سفر. وخلال إقامته في ألمانيا ارتكب الجاني عدداً من الجرائم المتفرقة.
إعلان
أصدرت إحدى المحاكم في مدينة بون ولاية وسفاليا شمال الراين، حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات على طالب لجوء بعد أن أضرام النار على مأوى للاجئين الذي كان يقيم فيه. وأكد المتحدث باسم المحكمة ببون أمس (الثلاثاء 28 فبراير/ شباط2017)، أن الرجال البالغ من العمر 31 عاماً أضرم النار في قطعة ورق فوق سطح مبنى سكني في بلدة مشرنيش في منطقة أويزكيرشن ليلة ال 25 يوليو / تموز 2016. وبعدها ألقى بالورق إلى داخل البيت ما تسبب في نشوب حريق في أريكة ليحترق البيت بشكل كامل. وتمكن أربعة أشخاص كانوا يقطنون بالبيت من الفرار في الوقت المناسب. وقدرت الخسائر التي تسبب فيها الحريق ب208 ألف يورو، نقلا عن موقع صحيفة "دي فيلت".
وفي البداية نفى طالب اللجوء التهم المنسوبة إليه غير أن رجلاً بلا مأوى كان يقيم فيث المأوى وكان يومها بصدد نشر الغسيل على السطح، أكد أنه شاهد المتهم أثناء تنفيذه للجريمة. وحامت الشكوك في البداية حول الرجل الذي بلا مأوى بالوقوف وراء الحريق.
وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قد طالب من الجاني مغادرة ألمانيا قبل هذه الجريمة، بعدما رفض طلب اللجوء الذي تقدم به. وبسبب عدم توفره على جواز سفر ساري المفعول حال دون ترحيله. وحسب محضر الحكم فقد قدم نفسه للسلطات على أساس أنه سوري، رغم أنه من الواضح أنه مصري الجنسية، يضيف موقع صحيفة "دي فيلت".
وبعد مرور شهرين علي الجريمة تمكنت السلطات الألمانية من إلقاء القبض على الجاني. وخضع منذ منتصف سبتمبر/ أيلول 2016 للاعتقال على ذمة التحقيق. وكان المتهم يخضع منذ إقامته في بلدة مشرنيش مطلع عام 2015 لمراقبة الشرطة. لكن الحريق الذي أضرمه في بلدة مشرنيش كان أخطر عمل إجرامي قام به.
ووفقا للمحكمة الإقليمية بمدينة بون فقد سبق له أن أهان مراراً مراقبي التذاكر بالقطار وهددهم بالقتل. وفي حالة أخرى هدد لاجئا بالسكين وسرق منه مبلغاً بقيمة 100 يورو تحت التهديد. كما وجها للجاني تهم الاعتداء الجسدي بعد أن رمى صاحب كشك بفنجان قهوة. لأنه كان قد رمى صاحب كشك في أويزكيرشن بفنجان قهوة تسبب له في جرج بأحد أذنيه ما تطلب وضع غرز في مكان الجرح، حسب موقع "روندشاو أونلاين".
وقال المتهم أثناء الحكم: "أنا أحب ألمانيا". ومن جانبه خاطبه رئيس المحكمة هينريتش دي فريس، ما إذا كان يمكنه أن يتصور بأن ألمانيا لا تحبه. وأضاف هينريتش دي فريس أن إقدام المتهم على خلط الهويات هدفه الحيلولة دون ترحيله.
ع.ع/ ع.ج.م
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.