1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

50 مليون شخص في مسار الإعصار "ساندي"

٢٩ أكتوبر ٢٠١٢

ألقى الإعصار ساندي، الذي شل الحياة في الولايات المتحدة ومن المتوقع أن يتأثر به نحو 50 مليون شخص، بثقله على الحملة الانتخابية، فقد أعلن المرشحان الرئاسيان وقف حملتهما الانتخابية وحث أوباما مواطنيه على الالتزام بالتحذيرات.

صورة من: Reuters

توارى المرشح الرئاسي باراك أوباما الاثنين (29 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) وراء رئيس مدرك لضرورة إعطاء صورة قائد يمسك بحزم بقيادة الولايات المتحدة في وقت تواجه فيه خطر الإعصار ساندي قبل ثمانية أيام من الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر. ودعا أوباما الذي قطع حملته الانتخابية في فلوريدا (جنوب شرق) ليعود إلى واشنطن، مواطنيه إلى التعامل بجدية مع "عاصفة ضخمة وقوية" قد "يكون لها تداعيات قاتلة"، وذلك بعد اجتماع مع كبار المسؤولين في إدارته في قاعة الأزمة بالبيت الأبيض. وأضاف أوباما بالقول: "أرجو منكم الإصغاء إلى السلطات المحلية حين تطلب منكم الإخلاء، عليكم أن تقوموا بالإخلاء، من دون تأخير، لا تفكروا، لا تناقشوا التعليمات التي تعطى لكم".

"الأولوية هي إنقاذ الحياة"

وأكد الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته الذي سيدافع عن مركزه كسيد البيت الأبيض في مواجهة الجمهوري ميت رومني في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، أنه غير قلق في الوقت الحاضر من نتائج الإعصار المحتملة على الانتخابات. وقال في كلمة مقتضبة في قاعة الصحافة في البيت الأبيض "إن الأولوية هي إنقاذ حياة" الناس. وتابع "إننا مستعدون، إني متأكد من ذلك، سيتطلب كثيرا من الوقت" للعودة إلى الحياة الطبيعية، لافتا بارتياح إلى أن الولايات المتحدة "متضامنة في مثل هذه الأوضاع الصعبة" ومعقبا بالقول"إننا نضع خلافاتنا جانبا".

صورة من: Reuters

من جهته ألغى ميت رومني اجتماعاته الانتخابية المقررة اعتبارا من مساء الاثنين "احتراما لملايين الأمريكيين" المهددين بالإعصار. وأعلنت المتحدثة باسمه غيل غيتشو أن "الحاكم رومني يعتبر أن هذه اللحظة توحد البلاد ومسئوليها من اجل مساعدة الأمريكيين المهددين".

نحو 50 مليون شخص في مسار الإعصار

وأصيبت معظم المناطق الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة بالشلل مع توقف وسائل النقل العام وإلغاء الرحلات الجوية وإقفال المدارس الاثنين مع قرب وصول الإعصار ساندي الذي أطلق عليه اسم "فرانكستورم" (العاصفة الوحش) ويهدد بإحداث أضرار ودمار في المنطقة حيث تصاحبه رياح عاتية وأمطار غزيرة.

وانتقل مئات الآلاف من السكان إلى مناطق مرتفعة وتوقفت وسائل النقل العام وأغلقت سوق الأسهم الأمريكية في أول مرة تعطل فيها لأسباب تتعلق بالطقس منذ 27 عاما. ويعيش نحو 50 مليون شخص في المناطق الواقعة في مسار العاصفة من المنطقة الوسطى من ساحل الولايات المتحدة الشرقي حتى كندا، وقد يتأثر هؤلاء سواء جراء الفيضانات المتوقعة بسبب الإمطار الغزيرة أو جراء انقطاع التيار الكهربائي بسبب سقوط الأشجار تحت تأثير العواصف.

ويقول خبراء الأرصاد أن العاصفة التي يبلغ اتساعها 1600 كيلومتر قد تصبح أكبر عاصفة تصل إلى أراضي الولايات المتحدة القارية في التاريخ. ويتوقع أن تقتلع الأشجار وتلحق أضرارا بالمباني وتسبب انقطاع التيار الكهربي وفيضانات وسيول.

وألغت معظم شركات الطيران العاملة في أوروبا وآسيا رحلاتها المتجهة إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة أو القادمة منه مع اقتراب الإعصار مما أرغم عشرات آلاف المسافرين على تغيير خططهم.

ع.خ/ع.ج.م (د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW