500 مقترح بشأن معاهدة عالمية للحد من تلوث البلاستيك
١٩ نوفمبر ٢٠٢٣
في ختام جولة محادثات نيروبي حول معاهدة عالمية للتصدي لتلوث البلاستيك، أُعلن عن تقديم أكثر من 500 مقترحاً. ما يتعين على المفاوضين الإسراع للتوصل إلى اتفاق يقلل من تلوث البلاستيك، المتسبب بحوالي 400 مليون طن نفايات سنويًا.
إعلان
قال مشاركون في اليوم الأخير الأحد (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) من محادثات نيروبي بشأن إبرام معاهدة عالمية للحد منالتلوثالناجم عن المخلفات البلاستيكية إن الجولة الثالثة من مفاوضات الأمم المتحدة استقطبت أكثر من 500 مقترح من المشاركين.
وأمام المفاوضين، الذين قضوا أسبوعا في هذه المحادثات بالعاصمة الكينية، مهلة حتى نهاية العام المقبل لإبرام معاهدة للحد من استخدام البلاستيك، الذي يخلف نحو 400 مليون طن من النفايات سنويا.
وتقول صناعة البلاستيك والدول المصدرة للنفط والبتروكيماويات، بما فيها روسيا والسعودية، إن المعاهدة العالمية يجب أن تشجع على إعادة تدوير البلاستيك وإعادة استخدامه، لكن ناشطين في مجال البيئة وبعض الحكومات يقولون إن هناك حاجة لإنتاج كميات أقل بكثير في المقام الأول.
وقالت جماعة السلام الأخضر المدافعة عن البيئة إن التوصل إلى معاهدة ناجحة سيتطلب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إظهار قدر أكبر من القيادة مما تظهره الآن.
وقال غراهام فوربس، رئيس وفد منظمة السلام الأخضر، "الحقيقة القاسية هي أن المحادثات فشلت في تحقيق هدفها الأساسي، وهو إصدار تفويض لإعداد مسودة أولية لنص معاهدة".
وأضاف "هذا ليس تقدما. هذا تخبط"، في إشارة إلى عدد المقترحات المقدمة.
ومن المقرر عقد جولتين أخريين من المحادثات العام المقبل في مسعى لوضع اللمسات الأخيرة على المعاهدة.
وقالت بيثاني كارني ألمروث، عالمة السموم البيئية بجامعة غوتنبرغ في السويد، والتي شاركت في المحادثات، إن المندوبين يدرسون أيضا عقد جلسة إضافية لتحليل حجم المشكلة.
وأضافت "يرتبط البلاستيك بتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وغير ذلك من التهديدات والأزمات الكبرى التي نواجهها نحن البشر على هذا الكوكب".
وقال ستيوارت هاريس، المتحدث باسم المجلس الدولي لرابطة المواد الكيميائية، وهو هيئة صناعية تؤيد اتخاذ إجراءات مثل إعادة استخدام الحاويات البلاستيكية بدلا من فرض قيود على الإنتاج، إن محادثات نيروبي قدمت أفكارا سيتم اختصارها في كندا حيث ستعقد الجولة التالية من المحادثات.
ع.أ.ج/ أ ح (رويترز)
قناني البلاستك الفارغة تهدد البيئة
يشيع استعمال قنينات البلاستيك في العالم لتعبئة المياه والسوائل المختلفة. علاوة على تكاليف الإنتاج الباهضة تخلق القناني الفارغة مشاكل بيئية كثيرة . فماهي تكاليف قنينة بلاستيكية؟ وكيف يتم انتاجها وماهي مخاطرها؟
صورة من: Fotolia/zhekos
من البداية إلى النهاية
من يقتني قنينة ماء، يدفع في الغالب تكاليف البلاستيك، ويبقى السؤال: ماهي تكلفة البلاستيك على البيئة؟. يكلف الإنتاج، والتعبئة، وبطاقات المعلومات، والنقل والتخزين وعملية التخلص من زجاجات المياه أموالاً كثيرة. DW تتابع مراحلانتاج قنينة بلاستيك من الخطة الأولى إلى المحطة الأخيرة.
صورة من: Fotolia/fottoo
البلاستيك إبن النفط الخام
يتم تصنيع غالبية قناني البلاستيك من مادة بولي إيثيلين تيرفثالات التي تستخرج من النفط الخام. وهذا لا يؤدي الى افراز غازات الاحتباس الحراري التي تطلقها آبار النفط فحسب، بل يقود أيضاً الى إفراز العديد من الغازات السامة أثناء عملية تكرير البترول وتصفيته كما في محطة التكرير هاته في مدينة كولونيا الظاهرة في الصورة ، والتي تعتبر الأكبر من نوعها في عموم ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
حبيبات البلاستيك تنصهر لتصير قناني
يتم إنتاج حبيبات بلاستيكية صغيرة من النفط المقطر. وتقوم الشركات المصنعة بتذويبها وتحويلها إلى أشكال محددة. وتعمل الشركات على صهر الحبيبات حراريا لانتاج القناني . وأثناء تدوير وإعادة تصنيع القناني تحول مجدداً إلى كريات صغيرة.
صورة من: Fotolia/digitalstock
الإنتاج بكميات هائلة
تصب القناني ثم تنظف و تعبأ بالماء، بعدها يوضع الغطاء واللاصق الذي يحمل المعلومات. في النهاية ترزم القناني لغرض نقلها إلى محلات البيع. في هذا المصنع بولاية سكسونيا ( الصورة) تعبأ كل يوم 1.5 مليون لتر من المياه والمشروبات الغازية في قناني بلاستيكية.
صورة من: picture-alliance/dpa
قناني من الذرة وقصب السكر
يمكن صناعة القناني من مادة البلاستيك الحيوي التي تُستخرج من من محاصيل الذرة أو قصب السكر. مثل هذا النوع من البلاستيك قابل للتحلل ويمكن تحويله فيما بعد إلى سماد. غير أن هذا النوع لا يعتبر رفيقاً بالبيئة لأن إنتاجه يتطلب كميات كبيرة من المياه ويستنزف ايضا ملايين الهكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة .
صورة من: Fotolia/siwi1
عملية النقل ملوثة للبيئة
عملية نقل قنينات المياه يستهلك كثيرا من موارد الطاقة، وفي بعض الحالات لانتاج قنينة ماء واحدة يجري استهلاك لتر بنزين واحد. وحسب تقديرات معهد سياسات الأرض فإن قنينة واحدة من المياه على الأقل من أصل أربع قنان تعبر الحدود إما عبر سفينة أو قطار أو شاحنة لتصل الى المستهلك. وتسبب عملية النقل في تلوث البيئة عبر إفراز ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
صورة من: picture-alliance/dpa
استنزاف للموارد
إنتاج قنينة ماء يتطلب حجما من المياه يقدربثلاث مرات بقدر حجم محتوى القنينة من الماء حسب تقديرات معهد المحيط الهادئ . ويمكن أن ينخفض منسوب المياه في المناطق التي تنتج فيها القناني، وبالتالي فالمناطق المتواجدة في محيط مصانع قناني المياه ستعاني من نقص في المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa
القناني تلوث مياه المحيطات
في أوروبا يعاد تدوير نحو 60 مليون قنينة بلاستيك، أي ما يقارب نصف القناني المستخدمة. بينما يرمى الباقي في النفايات، وتحتاج لمئات السنين لتتحلل. وتعتبر النفايات البلاستيكية في المحيطات مشكلة بيئية رئيسية تساهم في تلوث المياه وتهدد الحيوانات البحرية والطيور.
صورة من: JOSEPH EID/AFP/Getty Images
أمريكا والصين على رأس الدول المنتجة والمستهلكة
تعتبر الولايات المتحدة أكبر مستهلك لقناني المياه، والتحقت الصين به،ا حيث يتم في كل عام انتاج وشراء المليارات من القنينات البلاستيكية في جمهورية الصين الشعبية لوحدها. ولتحقيق ذلك تستهلك بكين حوالي 18 مليون طن من النفط الخام. وأمام الطلب المتزايد على المياه المعبأة في قنينات تتزايد "جبال" القناني التي تحتاج الى تدوير.
صورة من: picture-alliance/dpa
أرباح مالية من البلاستيك
تتبع ألمانيا نظاماً لإستعادة النفايات: ففي حال إرجاع القناني الفارغة إلى الأسواق الخاصة يتم إيداعها في آلة خاصة بها ويحصل الزبون على مقابل مادي يسير.ويُلزم القانون الألماني المحلات التجارية بدورها بإسترجاع القناني البلاستيكية مقابل استرجاع نسبة من ثمن القنينة الأصلي و لإعادة تدويرها.
صورة من: picture-alliance/dpa
حياة جديدة لقناني البلاستيك
في البداية تفرم القناني وتصهر في درجات حرارة عالية لتتحول من جديد إلى حبيبات بلاستيكية صغيرة. وتباع هذه الحبيبات الى الشركات التي تصنع منتجات البلاستيك المعاد تدويره. وتعتبرمنتجاتالأصواف الصناعية إحدى أكثر المنتجات شعبية من بين المنتجات ذات الأصل البلاستيكي.