60 عاما على اتفاق جلب عمال أتراك إلى ألمانيا.. ماذا تغير؟
٧ أكتوبر ٢٠٢١
بعد الحرب العالمية الثانية، عانت ألمانيا من نقص شديد في العمالة ما دفعها إلى إستحداث برنامج لاستقدام العمالة من الخارج. وفي هذه الأيام تحل ذكرى مرور 60 عاماً على توقيع الاتفاقية مع تركيا لاستقدام العمالة.
إعلان
خلال توقيع ألمانيا لاتفاقية مع تركيا لاستقدام العمالة قبل 60 عاما، كانت الكلمة الافتتاحية تحمل جملة "لمصلحة التوظيف المنهجي للعمال الأتراك في الجمهورية الاتحادية".
ففي الثلاثين من أكتوبر / تشرين الأول عام 1961، وقعت جمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية آنذاك) وتركيا اتفاقية لاستقدام العمالة التركية في اتفاقية دشنت لترابط وثيق بين البلدين بل يمكن وصفه بترابط لا رجعة فيه.
ففي ذاك الوقت، احتاجت ألمانيا الاتحادية إلى الكثير من العمال لتعزيز الإنتاج في الاقتصاد المزدهر في حينه، ليستغل مئات الآلاف من العمال (الأتراك) الفرصة ويشقوا طريقهم إلى ألمانيا.
ومع مرور 60 عاما على الاتفاقية، يعيش في ألمانيا في الوقت الحالي حوالي ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية من بينهم بوراك يلماز الذي ينتمي إلى الجيل الثالث من المهاجرين الأتراك في ألمانيا.
وقد وصل جده إلى ألمانيا عام 1963 عبر قطار من مدينة اسطنبول التركية قاصدا مدينة ميونيخ الألمانية وبعد رحلة سفر طويلة يصل إلى وجهته النهائية في منطقة وادي الرور الصناعية في شمال غرب ألمانيا.
وعمل في البداية في المناجم قبل أن يحصل على وظيفة في السكك الحديدية فيما كان يفترض أن يعود إلى تركيا بعد فترة إقامة محددة في ألمانيا وذلك وفقا لبنود الاتفاقية، بيد أنه طرأت بعض التعديلات سمحت الحكومة الألمانية بموجبها لأسر الجيل الأول من العمال الأتراك بالقدوم إلى ألمانيا والبدء في حياة جديدة في هذا البلد الأوروبي.
البدايات الصعبة
وبدوره يسرد يلماز حكاية أجداه الذين جاءوا للعمل في ألمانيا والعيش أيضا. وفي ذلك، قال "جدتي كانت تعمل في مصنع أغذية وكانت هي وجدي يصطحبان أطفالهما إلى المدرسة في الصباح ثم يذهبان إلى العمل في دوام كامل. وبعد ذلك، قاما بإدارة متاجر بقالة صغيرة". وأضاف "كانا يقضيان أياما صعبة فلا شيء سوى العمل. كان همهما الأساسي ضمان أن أطفالهما سيعيشون حياة أفضل".
وأعرب يلماز عن سعادته بمعرفة قصة أجداده في ألمانيا وكيف كان الأمر شديد الصعوبة. وفي ذكرى مرور 60 عاما على الاتفاقية التي أتاحت الفرصة لأجداده بالقدوم إلى ألمانيا، طُرح على يلماز تساؤلا حيال ما إذا كان يرى الاتفاقية فارقة أم مجرد يوم عادي؟ وفي ذلك، أجاب "لا، أرى الاتفاقية مهمة، ليست فقط لشخصي وإنما لأسرتي بالكامل والكثير من الأشخاص من أصول مهاجرة، إذ كانت السبب وراء وجودنا اليوم في ألمانيا".
"العنصرية لا تزال جزءً من الحياة اليومية"
ولد يلمز في مدينة دويسبورغ عام 1987 وعندما ينظر إلى طفولته يتذكر كيف كان يشعر وكأنه منفصلا عن العالم حوله، مضيفا "كنت أشعر وكأني لا أنتمي إلى هذا المجتمع، وهنا تكمن المشكلة إذ كنا نسمع عبارات مثل: "أرجعوا إلى بلادكم!"
واللافت أنه عندما يتطرق الأمر إلى الحديث عن الوطن، فإن هذا يعني لهذا الشاب عدة أوطان ألمانيا وتركيا وأيضا قوميته الكردية.
ويعتقد يلمز والكثير من أقارنه أنه بات لهم مكانا في المجتمع حولهم، بيد أن يلمز يقول: "لا تزال العنصرية جزءً من الحياة اليومية فهناك استفزازات أتعرض لها أحيانا عدة مرات في الشهر، آخرها كان في السادس والعشرين من سبتمبر / أيلول الجاري، والذي صادف يوم الانتخابات العامة في ألمانيا".
وقال يلمز إنه تعرض لحادث عنصري في ذلك اليوم من الشخص الذي كان مسؤولا عن التحقق من أسماء الناخبين، مضيفا "لا يزال هناك أشخاص على ما يبدو يساورهم اعتقاد بأن ألمانيا هي فقط للألمان ذوي الشعر الأشقر والعيون الزرقاء."
المدرسة حجر الأساس في الاندماج
ويرى حاجي خليل أوسلوكان - رئيس مركز الدراسات التركية وأبحاث الهجرة في جامعة إيسن-دويسبورغ – أن ما تعرض له يلماز من عنصرية في مركز الاقتراع لم يكن حادثا فرديا.
وأشار أوسلوكان إلى أن حوالي "ثمانية من كل عشرة من المشاركين (في استطلاع للرأي) من أصول تركية، قالوا إنهم يتعرضون لحادث إقصاء مرة واحدة على الأقل في السنة.. بالطبع، هذا الرقم مرتفع للغاية".
وقال إن التعليم يعد المجال الذي تحقق فيه الكثير من التقدم، مضيفا "أن الجيل الأول وصل إلى ألمانيا كان قد نال التعليم الابتدائي، فيما قضى الجيل التالي من ثماني إلى عشر سنوات في التعليم. ومن الناحية التاريخية، فإن هذا الأمر لا يصدق، إذ لم يتضاعف هذا الكم الكبير من التعليم الرسمي من قبل في جيل واحد".
التمسك بالإسلام لا يزال واضحا
وخلال الجيلين الثالث والرابع من المهاجرين الأتراك، تزايد أعداد الحاصلين على الشهادة الثانوية بشكل مستمر، ومع ذلك، فقد تزايد أعداد الحاصلين على الشهادة الثانوية غير المهاجرين، بهامش أعلى خلال نفس الفترة. وفي هذا السياق، أضاف أوسلوكان "لا تزال هناك فجوة حتى عندما يظهر صغار السن من أصول مهاجرة تفوقا في التعليم". وبرهن على هذا بقوله إن العديد من الأطفال من أصول تركية لا يزالون يجدون صعوبة في الحصول على توصية من المعلمين للالتحاق بالثانوية، التي تعد أعلى مستوى من التعليم الإعدادي في ألمانيا.
كذلك الحال كان بالنسبة ليلمز الذي لايزال يتذكر شكوك معلميه في قدرته على الانتقال إلى المدرسة الثانوية.
"الإيمان في أزمنة غير معتادة".. يوم المسجد المفتوح في ظل كورونا
قبل 23 عاما أطلق مسلمو ألمانيا "يوم المسجد المفتوح" واختاروا له يوم الوحدة الألمانية (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر) من كل عام، حيث تفتح المساجد أبوابها لتعريف الزوار بالإسلام، لكن كورونا في 2020 ألقى بظلاله على الحدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ألقت جائحة كورونا بظلالها على فعاليات "يوم المسجد المفتوح" في ألمانيا في 2020 فحملت المناسبة السنوية هذا العام عنوان "الإيمان في أزمنة غير معتادة"، في إشارة إلى تأثير الجائحة حتى على الدين والعبادات. هنا نرى هنريته ريكر، عمدة مدينة كولونيا تجلس (السبت 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) مع زوار آخرين في مسجد "ديتيب" الكبير في كولونيا محافظة على قواعد التباعد الاجتماعي والقيود الصحية.
صورة من: Henning Kaiser/dpa/picture-alliance
عندما أصدرت الحكومة الألمانية في مارس/ آذار 2020 ما يعرف بقيود كورونا، أغلقت حتى دور العبادة بما فيها المساجد أبوابها. لكن بعد تخفيف القيود في مايو/ أيار، سمح بالعودة للمساجد بشروط من بينها ارتداء الكمامة والتابعد لمسافة 1٫5 متر بين كل شخص في المسجد. وفي يوم المسجد المفتوح 2020 يظهر جليا قلة أعداد الزوار وتباعدهم عن بعضهم البعض.
صورة من: Henning Kaiser/dpa/picture-alliance
منذ عام 1997، تقام فعالية "يوم المسجد المفتوح" في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، والذي يصادف يوم الوحدة الألمانية. واختيار هذا اليوم بالذات لم يأت مصادفة، فالمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا يود في هذا اليوم أن يؤكد على "أن المسلمين جزء من الوحدة الألمانية بالإضافة إلى التعبير عن ارتباطهم بمجموع السكان في ألمانيا". وفي هذه السنة يتوقع أن يبلغ عدد زوار المساجد 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
الجاليات الإسلامية تريد في هذا اليوم أن تقرب الزوار من الإسلام أكثر، واختارت المساجد كأفضل مكان للالتقاء، فالمساجد ليست مكاناً للصلاة فقط، بل ولعقد اللقاءات والندوات أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Paul Zinken
معظم المساجد تقدم جولات في هذا اليوم، وتظهر الصورة إحدى تلك الجولات في مسجد في بلدة هورت التابعة لمدينة كولونيا، حيث يتلقى الزوار معلومات عن العمارة والتاريخ والحياة اليومية في المساجد التي تعتبر أهم ملتقيات الجاليات الإسلامية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد المركزي في مدينة دويسبورغ هو من أكبر المساجد في ألمانيا، وتم افتتاحه عام 2008. يشارك المسجد في نشاطات تدعم الاندماج في المدينة. في يوم المسجد المفتوح، يتيح المسجد لزواره، بالإضافة للجولة، فرصة مشاهدة صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى تقديم الشاي لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
يتعرف الزوار على الإسلام أكثر ابتداء من اتباع بعض القواعد البسيطة المتبعة في المساجد، حيث يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى مكان الصلاة، كما يشاهدون كيف يتوضأ المسلمون. ويقوم المسجد المركزي في كولونيا بتوضيح بعض الطقوس والقواعد للزوار في يوم المسجد المفتوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد الأزرق في هامبورغ، الذي أخذ اسمه من المسجد الأزرق في إسطنبول، لا يقع على البوسفور، بل على نهر ألستر! وهو رابع أكبر مسجد في ألمانيا. في العام الماضي وفي يوم المسجد المفتوح، رسم الفنان حسن روح العالمين "مذبحة كربلاء"، ذات الأهمية الكبيرة في المذهب الشيعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
أبواب المساجد لا تفتح في يوم المسجد المفتوح فقط، وإنما هناك فرصة لتبادل الزيارات في يوم الكاثوليك أيضاً، كما في مسجد يافوز السلطان سليم بمانهايم، حيث قامت الراهبات وطالبات الدين من كنيسة مريم العذراء المقابلة للمسجد بجولة تعرفن فيها على الإسلام بشكل أقرب.
صورة من: picture-alliance/dpa
يحصل الناس أحياناً على بعض الهدايا الرمزية في هذا اليوم، كالصبي الصغير الذي يظهر في الصورة، والذي حصل على مَسبَحة في يوم المسجد المفتوح في منطقة بونامس بفرانكفورت.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
ويتيح يوم المسجد المفتوح للزوار مشاهدة المصلين عند تأدية الصلاة ولو لمرة واحدة. ورغم أنه لا يمكن للزوار دخول مكان الصلاة إلا أنهم يمكن أن يتابعوا الصلاة من أماكن تطل عليها، كما يظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
وبعد الجولة في يوم المسجد المفتوح، يمكن للزوار أن يستمتعوا بوجبات من جميع أنحاء العالم. وقد قدم مسجد شهيتليك (جامع الشهادة) في حي نويكولن ببرلين تشكيلة واسعة من الأطباق لزواره خلال السنوات الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
مسجد فضل عمر في هامبورغ والذي تم افتتاحه عام 1957 لديه شيء للجميع في يوم المسجد المفتوح، حيث تقام فيه ورشات عمل للرسم والخط العربي، بالإضافة إلى معرض يمكن فيه القيام بـ"رحلة عبر الزمن الإسلامي". كما يقدم الرعاية للأطفال، ومشروبات منعشة لراكبي الدراجات خلال استراحتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Daniel Reinhardt
وفي مدينة دريسدن أيضاً تدعو المساجد الناس للتعرف على الإسلام وإلى التبادل الثقافي. وقد أطلق مسجد المصطفى في المدينة برنامجاً يتم فيه تقديم القهوة للزوار إضافة إلى محاضرات توضيحية عن الإسلام.
هيلينا فايزه/ محي الدين حسين
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
14 صورة1 | 14
بيد أن أوسلوكان يرى أنه في السنوات الست الماضية، حدثت تطورات عدة على طريق تضييق الفجوة بين الجالية التركية-الألمانية وباقي أطياف المجتمع، لكن "لا يزال هناك تباين واضح على الأقل عندما يتعلق الأمر بالدين".
ففي الوقت الذي أصبح فيه المجتمع الألماني علمانيا بشكل ملحوظ، ظل أعداد الأشخاص في أوساط المهاجرين المسلمين المحافظين على التعاليم الإسلامية، يتزايد بشكل مستقر عبر الأجيال.
وقال اوسلوكان "كذلك لا تزال الروابط العاطفية مع تركيا قوية جدا حتى في الجيل الثالث، رغم أنهم ولدوا هنا في ألمانيا وفي كثير من الأحيان معرفتهم بتركيا تقتصر على بما يبلغهم به الآخرين عن تركيا أو العطلات التي يقضونها في تركيا".
الجيل الرابع: "ألمانيا بلدنا أيضا"
واليوم، وبعد مرور عقود عديدة على مجيء العمال الأتراك إلى ألمانيا، فإن الجيل الحالي من الشباب والشابات من أصول تركية يتمتع بنهج أكثر تعددية من جيل الثمانينيات والتسعينيات كما في حالة يلمز، الذي يقول إن الجيل الرابع لديه حماس لتحمل المزيد من المسؤولية فهم يقولونها بصراحة: "ألمانيا هي بلدنا أيضا".
وبحديثه عن واقعة العنصرية التي تعرض لها يلمز في يوم التصويت، أشار إلى أنه قدم شكوى فيما قررت السلطات عدم إيفاد هذا الموظف للعمل في مراكز الاقتراع في الانتخابات المقبلة. وقال يلمز إنه "طُلب منه التطوع في الانتخابات المقبلة"، ما يعني أنه سوف يتحقق من أسماء الناخبين خلال الانتخابات المقبلة.
بيتر هيل / م ع
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.