تعتزم الحكومة الألمانية دعم عملية الإعمار المدني والتنمية في أفغانستان بـ430 مليون يورو سنويا، وذلك عقب انتهاء المهمة القتالية الدولية بحلول عام 2014. وقال وزير التنمية الألماني ديرك نيبل في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قبيل عقد قمتي حلف الأطلسي (الناتو) ومجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى (جي 8) في الولايات المتحدة: "إننا نريد أولا مواصلة الدعم على نفس المستوى الحالي". وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تعهدت بدعم أفغانستان بـ 150 مليون يورو سنويا لتمويل قوات الأمن، وذلك بجانب المساعدات المدنية، ليبلغ إجمالي المساعدات الألمانية التي تقدمها ألمانيا لأفغانستان سنويا نحو 600 مليون يورو.

ومن المقرر اتخاذ القرار النهائي بشأن المساعدات المدنية لأفغانستان خلال مؤتمر دولي للدول المانحة في العاصمة اليابانية طوكيو في تموز/ يوليو المقبل، حيث ستقدم الحكومة الألمانية حينها تعهدات محددة بشأن مساعداتها لأفغانستان لفترة ما بعد انسحاب القوات القتالية نهاية عام 2014. تجدر الإشارة إلى أن برلين زادت من مخصصاتها لإعادة الإعمار المدني والتنمية في أفغانستان خلال الأعوام الماضية باستمرار. وتخصص وزارة التنمية الألمانية حاليا من موازنتها 250 مليون يورو لأفغانستان، كما تخصص الخارجية الألمانية 180 مليون يورو.

وأكد الوزير الألماني على أهمية أن تصب إيرادات التنمية في صالح الشعب الأفغاني، موضحا أن هذا سيؤدي إلى زيادة إيرادات الدولة وعدم اعتماد البلاد على المساعدات الخارجية لاحقا. ولا يرى نيبل داع للخوف من تبديد أموال المساعدات في أفغانستان، حيث أوضح أن هناك ألفي موظف مختص هناك بتنفيذ المشروعات التي تدعمها ألمانيا، مضيفا أن المساعدات مشروطة بمكافحة الفساد في أفغانستان.

ومن ناحية أخرى، أكد نيبل ضمان أمن مساعدي التنمية الألمان في أفغانستان حتى عقب تسلم الأفغان مسئولية الأمن بحلول عام 2014. وفي المقابل يرى نيبل خطورة على مهمة القوات الألمانية التي ستتولى تدريب القوات الأفغانية عقب عام 2014، وقال: "لا يمكن استبعاد تعرض تلك القوات لمخاطر، والمهمة تكون بالطبع أكثر خطورة عندما تتم عملية التدريب خارج القواعد العسكرية المؤمنة".

(ف. ي/ د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي