65 مليون يورو مساعدات أوروبية إضافية للاجئين للسوريين
١٢ مايو ٢٠١٣قررت المفوضية الأوروبية تقديم 65 مليون يورو (نحو 84 مليون دولار) لمساعدة أكثر من أربعة ملايين سوري في الداخل اجبروا على ترك منازلهم والهروب بسبب استمرار النزاع الدائر في سوريا، وذلك بحسب ما أفادت بعثة الاتحاد في عمان الأحد (12 آيار/ مايو 2013). وقالت البعثة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "نعلن عن تقديم 65 مليون يورو استجابة للازمة الإنسانية الناجمة عن مستوى العنف المتنامي بشكل سريع جراء القتال المندلع في سوريا". وأضافت أن "التمويل الإضافي سيتم إنفاقه داخل سوريا لمساعدة أكثر من أربعة ملايين شخص أجبرهم القتال على الهرب من بيوتهم".
وفي هذا السياق قالت كريستالينا جيورجيفا، مفوضة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، إن "أوروبا ساعدت وسوف تستمر بمساعدة أولئك المتضررين، وهذا التمويل الجديد ما هو إلا قسطا من الراحة لضحايا هذا النزاع المرعب". وأضافت أن "عدم توقف طرفي النزاع عن القتال وفشل المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي لهذا العنف سيضع المجتمع الإغاثي بموقف يصبح عاجزاً فيه عن تلبية الاحتياجات غير المسبوقة واسعة النطاق"، مشيرة إلى "أننا على شفا الهاوية".
وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن "العنف وعدم الأمان والصراع لأجل البقاء سحق حياة ملايين السوريين اليومية حالياً (...) كما أن الوضع يزداد سوء بشكل يومي، فالعديد من الناس فقدوا منازلهم وعائلاتهم ويتكبدون الكثير من المصاعب النفسية والجسدية ولا يبدو وجود نهاية تلوح في الأفق".
وبحسب البيان، فإنه وقبل تخصيص هذا التمويل الإضافي، "قامت المفوضية الأوروبية بأنفاق 200 مليون يورو على المساعدات الإنسانية لسوريا والدول المجاورة، حيث تم تخصيص ما نسبته 49 بالمائة من التمويل للداخل السوري والباقي تم توزيعه بين الأردن ولبنان وتركيا والعراق". كما قام الاتحاد الأوروبي "قبل ثلاثة أشهر بمنح 100 مليون يورو لجهود الإغاثة وذلك في مؤتمر المانحين في الكويت". وقدم الاتحاد الأوروبي "193 مليون يورو أخرى عبر آليات الاتحاد الأوروبي الأخرى استجابة للازمة السورية تم إنفاقها في مجالات التعليم ودعم التجمعات والمجتمعات المضيفة".
ومن جانب آخر أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة خلال لقاءه بجيورجيفا أن "الأردن بحاجة إلى المزيد من المساعدات ليتمكن من مواجهة الوضع الإنساني جراء استقباله أكثر من 530 ألف سوري على أراضيه ويقدم المأوى والخدمات لهم"، مشيراً إلى "أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة الأردن لتمكينه من الاستمرار في أداء دوره الإنساني في خدمة الأشقاء السوريين اللاجئين إلى الأردن".
وكشف جوده في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية "نية الاتحاد الأوروبي زيادة المساعدات التي تأتي إلى الأردن لتمكين المملكة من التعامل مع هذا العبء على قطاعات حيوية في الأردن كالتعليم والصحة والطاقة".
وأدى النزاع السوري منذ منتصف آذار/ مارس 2011 إلى نزوح أكثر من 4.1 مليون لاجئ سوري، إضافة إلى 4.25 مليون شخص تركوا منازلهم في داخل سوريا.
ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب، د ب أ)