أكثر من 67 قتيلا وعشرات الجرحى حصيلة الغارات على حلب
١٧ نوفمبر ٢٠١٦
لقي 67 شخصا على الأقل مصرعهم في حلب جراء غارات عنيفة لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية، فيما أعلنت تركيا بدورها قصفها عشرات المواقع في شمال سوريا وذلك لتأمين غطاء لقوات الجيش السوري الحر الموالي لها.
إعلان
لقي 67 شخصا على الأقل مصرعهم في حلب جراء غارات عنيفة لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية، فيما أعلنت تركيا بدورها قصفها عشرات المواقع في شمال سوريا وذلك لتأمين غطاء لقوات الجيش السوري الحر الموالي لها.
أعلن الجيش التركي اليوم الخميس (17 تشرين ثاني/ نوفمبر ) أنه قام بقصف عشرات الأهداف في شمالي سوريا يوم أمس. وأوضح في بيان، نقلته وكالة أنباء "الأناضول"، أنه قصف أمس 60 موقعا لتنظيم "داعش" وثلاثة للمسلحين الأكراد، مشيرا إلى أن استهداف هذه المواقع جاء لتأمين الغطاء لقوات "الجيش السوري الحر" الموالي لتركيا في شمالى حلب. وأشار البيان إلى مقتل اثنين من عناصر السوري الحر، وإصابة ثمانية آخرين بجروح في الاشتباكات التي وقعت مع مسلحي "داعش".
ميدانيا لقي67 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب العشرات في أعنف قصف تعرضت له أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة . وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية لوكالة الإنباء الألمانية إن 67 شخصا قتلوا الأربعاء إضافة إلى عشرات الجرحى في اعنف قصف تشنه طائرات النظام الحربية والمروحية والطيران الروسي حيث شنت عشرات الغارات على أحياء حلب المحررة وبعض بلدات الريف
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن أعنف قصف تركز على احياء الشعار حيث سقط 12 قتيلا وحي السكري 11 قتيلا وفي بلدة باتبو في ريف حلب سقط 21 قتيلا إضافة الى قتلى في أحياء الصاخور هنانو والفردوس وجسر الحج والسكري والشعار والأنصاري وطريق الباب وأقيول.
أما في ريف حلب الشمالي استهدف الطيران الروسي بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية مدينة عندان وبلدة حيان وبالصواريخ المظلية بلدة معارة الأرتيق واقتصرت الأضرار على الماديات. وفي ريف حلب الغربي استهدفت الطائرات الحربية فجر اليوم بلدة أورم الكبرى بصاروخين الأول فراغي والثاني محمل بالقنابل العنقودية، ولم ترد تقارير عن إصابات . كما قامت الطائرات الحربية أيضا بقصف بلدة باتبو بصاروخين فراغين ادى الى وقوع 21 قتيلا وعشرات الجرحى إضافة الى الأضرار المادية الواسعة.
وفي ريف حلب الجنوبي استهدفت الطائرات الروسية كلا من القرى والبلدات الحاجب وكفر حوت والسميرية وأطراف قرية قنيطرات وقريه كفر كار وبنان والمنطار وبرج عزاوي بعشرات الغارات مخلفة قتيلين في قرية السميرية كما استهدف كتائب الثوار معامل الدفاع بصواريخ الجراد ردا على استهداف المدنيين في المنطقة.
ع.أ.ج/ س ك (د ب ا)
حلب وأخواتها في الحصار..كابوس سوريا الإنساني!
دخلت هدنة هشة حيز التنفيذ في سوريا مساء يوم الاثنين. قد تخفف هذه الهدنة معاناة وآلام السوريين، الذي تُركوا طوال سنوات نهباً للحرب والجوع والمرض. إنها مأساة كبيرة، ولاسيما في المدن والمناطق المحاصرة.
صورة من: Reuters/B. Khabieh
الأطفال...الحلقة الأضعف
في بؤرة الاهتمام العالمي تقع حلب. فالمدينة المُقسمة أضحت رمزاً لفظاعات الحرب. وفي القسم الشرقي، الذي يحاصره النظام السوري، هناك نقص في كل شيء: الماء، الطعام، المسكن، العلاج الصحي. يعيش في ظل هذه الظروف المأساوية حوالي 100 ألف طفل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الحصار كسلاح في الحرب
إلى جانب حلب هناك 18 مدينة (كمدينة مضايا في الصورة) وهي منطقة مقطوعة كلياً عن العالم الخارجي. وحسب بيانات الأمم المتحدة يقطن في هذه المدن والمناطق المحاصرة ما يقارب 600 ألف مواطن. يشترك كل أطراف النزاع في استخدام الحصار كسلاح في الحرب. إدخال المواد الإغاثية الإنسانية إلى بعض المناطق يتطلب موافقة الحكومة السورية، وكثيرا ما ترفض منح التراخيص لذلك مرة تلو الأخرى.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
داريا...مدينة مقاومة
كانت داريا من أولى المدن المنتفضة ضد النظام السوري في عام 2011. تحصن فيها مناهضو النظام السوري. وقام النظام بفرض الحصار عليها ما يقارب أربع سنوات وترك قاطنيها يتضورون جوعاً. في آب/ أغسطس الماضي سلَم مناهضو الأسد المدينة، ورحلوا إلى مناطق المعارضة في إدلب (في الصورة).
صورة من: picture-alliance/ZUMA Press
المشافي هي الأخرى عليلة
ليس بوسع المشافي في سوريا بعد الآن تقديم الخدمات الطبية للمرضى. "قد لاتوجد ضمادات وأدوية مما يجعل القيام بعملية استئصال الزائدة الدودية أو عملية ولادة قيصرية أمرا شبه مستحيل"، كما يشتكي رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي.
صورة من: Getty Images/AFP/O. H. Kadour
الموت في كل مكان
يقول رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي إنه خلال خمسة أشهر الماضية تدمرت المشافي الثمانية في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب أو تعرضت لأضرار. القلة القليلة الباقية من الأطباء السوريين يخاطرون بحياتهم لعلاج المرضى. "ليس الأمان موجوداً في أي مكان"ـ يضيف فيسترباركي.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Leys
أطلال مدينة مُقسمة
الوضع جد مأساوي في القسم الشرقي من مدينة حلب، المحاصر من قبل النظام السوري وحلفائه. يعيش هناك حوالي 300 ألف شخص. وقد دمر القصف اليومي لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية آلاف المنازل. في الأسبوع الماضي وحده لقي أكثر من مائة إنسان مصرعهم نتيجة هذا القصف.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
نقص في كل شيء
هناك نقص في ماء الشرب والطعام والكهرباء في حلب. وهذا ينطبق أيضاً على الجزء الغربي من المدينة، الذي يسيطر عليه النظام. غير أن معاناة السكان هناك لا يمكن نقلها للعالم الخارجي، حيث لا يسمح النظام بدخول الصحفيين إليها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
شوارع برائحة الموت
يندر أن يخرج النلاس إلى شوارع وأسواق حلب، خوفاً من القصف الجوي، يقول أحد مراسلي الإذاعة المحلية، "راديو حارة". أغلب المحالات التجارية مغلقة ولم تعد هناك حياة طبيعية. الحاضرة المليونية أضحت واحدة من أخطر مدن العالم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
بين السجن الصغير والسجن الكبير
بالرغم من أن الهدنة تمنح للناس متنفساً لبعض الوقت وتخفف من معاناتهم قليلاً، إلا أن سكان المدن المحاصرة يستمرون في العيش مقطوعين عن العالم الخارجي وعن المساعدات الإنسانية. ووصف الأب الفرنسيسكاني، فراس لطفي، الذي يوزع الماء والطعام، الوضع هناك قائلا: "هنا يعيش الناس وكأنهم في سجن كبير".