ألمانيا - 70 ألف سوري وعراقي تقدموا بطلبات لمّ الشمل
١١ أكتوبر ٢٠١٧
70 ألف سوري وعراقي تقدموا بطلبات الالتحاق بأسرهم في ألمانيا، في إحصائية كشفت عنها وزارة الخارجية الألمانية، في وقت يهيمن فيه موضوع اللاجئين على مشاورات الائتلاف الحكومي.
إعلان
كشفت وزارة الخارجية الألمانية في برلين أن نحو 70 ألف لاجئ سوري وعراقي تقدموا للسلطات الألمانية بطلبات للمّ شمل ذويهم في ألمانيا. وحصلت الدوائر القنصلية الألمانية في كل من بيروت وعمان وأربيل وأنقرة وإسطنبول وإزمير على طلبات لمواعيد بغية تقديم الوثائق المطلوبة لإجراءات لمّ الشمل.
وقدمت ألمانيا 102 ألف تأشيرة لسوريين وعراقيين كي يلتحقوا بأسرهم منذ بداية 2015 وحتى 2017، بحسب بيانات وزارة الخارجية. وتوقعت الوزارة أن تضيف ما يتراوح بين 100 ألف إلى 200 ألف شخص لهذا الرقم بحلول 2018.
يُشار إلى أن قضية الهجرة نقطة شائكة ورئيسية في مفاوضات تشكيل ائتلاف من أربعة أحزاب (الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر) وذلك عقب انتخابات الشهر الماضي التي أدت إلى ظهور حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي.
ويُسمح لطالبي اللجوء الذين يُمنحون وضع اللاجئ في ألمانيا بإحضار أزواج وأطفال لا يزالون قصراً معهم، في حين يمكن للقاصرين التقدم بطلب لجلب آبائهم.
غير أن الاتفاق الأخير الذي توصلت له المستشارة أنغيلا ميركل زعيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي مع هورست زي هوفر زعيم الحزب الشقيق للاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري يدعو إلى وقف حق لمّ الشمل للحاصلين على الحماية الثانوية، وهي الصفة التي تمنح غالباً للاجئين السوريين والعراقيين عموماً.
غير أن هذه النقطة بالذات إضافة إلى نقاط أخرى تمّ التوصل إليها خلال هذا الاتفاق، أثارت حفيظة حزب الخضر الطرف الشريك المحتمل في الائتلاف الحكومي القادم. وردّ حزب الخضر أن منع اللاجئين من إحضار ذويهم إلى ألمانيا إجراء "يتعارض مع جهود الاندماج". الموقف ذاته عبّر عنه الحزب الليبرالي الحر الذي شدد على أن لمّ الشمل من "شروط الاندماج الناجح".
في المقابل، أعرب ألكسندر غاولاند أحد زعيمي "البديل" عن امتعاضه من موقف الخضر، إذ يرى فيه ضماناً غير مشروط لحق لمّ الشمل، ويهدد "السلم الاجتماعي والأمن الداخلي" لألمانيا. يذكر أن حزب البديل انتقد أيضاً اتفاق التحالف المسيحي بين ميركل وزي هوفر باعتباره "غير كافٍ" وإجراء "لذر الرماد عن العيون".
و.ب/ ع.غ (د ب أ)
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش